نظراً لتساؤلاتٍ عديدة من الأصدقاء والمؤسسات والعائلات الأردنية والعراقية الطيبة الكريمة، عن إمكانية تقديم دعم الإخوة العراقيين المُهجرين مؤخراً من العراق بسبب أعمال العنف والإضطهاد والتهجير القسري، ارتأينا ككاريتاس توضيح كافة الأمور مجدداً حتى يتسنى للجميع المساهمة ومد يد العون والمساعدة بحسب الإمكانيات المتوفرة:
لقد تجاوبت جمعية الكاريتاس الأردنية الخيرية، منذ اللحظة الأولى وبناءً على طلب من الأب نور القس موسى، راعي كنيسة السريان الكاثوليك في الأردن، على تقديم كافة الخدمات المتوفرة لإخوتنا العراقيين النازحين بسبب العنف والاضطهاد من محافظة الموصل وسهل نينوى.
وبحكم تجربة الكاريتاس الطويلة بالتعامل مع اللاجئين والمهجرين وشعوراً بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، قامت الكاريتاس الأردنية باستضافة الإخوة العراقيين وتوفير خدمات الإقامة والطعام والشراب والعلاج ومختلف الأنشطة “الترفيهية، التعليمية… الخ”، وبالتعاون مع الكنائس والمنظمات الإنسانية المهتمة والعائلات الأردنية والعراقية القاطنة في الأردن التي سارعت بتقديم الخدمات بجميع أشكالها، مؤكداً بأن المواطن المسلم قبل المسيحي قام بمد يد العون للمساعدة ولا زال.
الأماكن التي تم إعدادها للإستقبال هي:
1. كنيسة الروم الكاثوليك مرج الحمام
2. كنيسة مار شربل المارونية
3. مركز سيدة السلام
4. كنيسة اللاتين ناعور
5. كنيسة اللاتين مرج الحمام “في مدة أقصاها 15 يوم سيتم وضع البيوت الجاهزة لإستقبال الأخوة العراقيين”
6. كنيسة اللاتين ماركا
7. كنيسة الأرمن الكاثوليك الأشرفية
8. كنيسة السريان الأرثوذكس الأشرفية
9. كنيسة اللاتين تلاع العلي
10. كنيسة الروم الكاثوليك الشمالي الزرقاء
11. مركز مار يوسف المهني الزرقاء
12. كنيسة الروم الكاثوليك مادبا
13. تم التبرع ببناية عدد 2 في منطقة السلط وتم تسكين العائلات العراقية
14. تم التبرع بعدة منازل في الفحيص وتم تسكين العائلات العراقية
15. تم التبرع بعدة منازل في منطقة الأشرفية وتم تسكين العائلات العراقية
16. تم التبرع بعدة منازل بمنطقة العبدلي وجبل الحسين وتم تسكين العائلات العراقية
17. يتم التحضير لمنازل جديدة في منطقة الفحيص والسلط والحصن وشطنا وخلال 15 يوم سيتم تسكين عائلات عراقية جديدة.
18. يتم التحضير لوضع بيوت جاهزة جديدة (كارافان) في كل من مركز سيدة السلام- شطنا- الفحيص- الزرقاء.
• قامت الكاريتاس الأردنية في بادئ الأمر بترتيب وتحضير أماكن السكن لوجستياً وتجهيزها بكافة الأجهزة الاساسية وغيرها: من أفران الغاز، الغسالات، الثلاجات، برادات مياه وقوارير وكافة أدوات المطبخ الاساسية. وقامت أيضاً بتوفير الفرش والأغطية والأمور الأساسية لعيش كريم، ووفرت أيضاً المواد الغذائية الأساسية والمواد الغير غذائية لجميع المواقع.
• قامت الكاريتاس من خلال كادرها الطبي بزيارة أولية لمسح طبي شامل للاحتياجات الطبية ولجميع المواقع أول بأول وتوفير العلاج اللازم “وحسب الإمكانيات المتوفرة”. وايضاً بتحويل بعض الحالات الطارئة التي تم إدخالها إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقامت اللجنة الطبية بعمل كشوفات وبتأمين الأدوية الشهرية للحالات المزمنة.
• قامت الكاريتاس بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإستقبال مساعدات عينية من عدة منظمات وتم التنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتسجيل الإخوة العراقيين والحصول على كرت المفوضية.
• وجهت الكاريتاس وبالتنسيق مع وسائل الإعلام المتعددة في العالم أجمع لإظهار الواقع المؤلم والمعاناة الإنسانية الكبيرة التي تعرض لها أبناء العراق، وتم التنسيق مع جهات عديدة، قامت بزيارة المواقع المختلفة لإعلان التضامن والتكاتف.
• في وقت لاحق بدأت الكاريتاس بعملية تسجيل العائلات الوافدة الى الأردن، وترتيب قاعدة بيانات حتى يتسنى لنا مشاركتها مع مؤسسات المجتمع المحلي والعائلات والأفراد المهتميين بتقديم المساعدة، وعليه بدأنا بالتنسيق مع العديد منهم حتى يتحملوا جزءا من هذه المسؤولية الإنسانية والأخلاقية، فمساعدة أخوتنا العراقيين هي ليست كرما منا جميعاً بل واجب تحتمه علينا تركيبتنا الإنسانية التي خلقها وشكلها الله على صورته ومثاله.
تستمر الكاريتاس الأردنية بتوفير التالي للأماكن التي تم ذكرها:
1. تجهيز المواقع الجديدة لوجستياً بكل الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم.
2. تغطية المواصلات من المطار الى أماكن الإقامة.
3. تلبية المواقع بالمواد الأساسية الغذائية وغير الغذائية.
4. تغطية بدل الإقامة في المواقع المذكورة ودفع مصاريف الماء والكهرباء ومياه الشرب وبدل الكاز وجرات الغاز.
5. توفير الأماكن بالصوبات والحرامات وتقوم بتوفير الملابس حسب المتوفر منها.
6. عمل الصيانات المختلفة داخل حرم الكنائس لتسهيل عملية الإستقبال.
وتقوم كاريتاس بدور تنسيقي مع جهات مانحة عديدة من مؤسسات حكومية ومؤسسات كنسية، فضلاً عن مؤسسات مجتمع مدني الى عائلات أردنية وعائلات عراقية وأفراد مهتمين للدعم والمساندة والمساعدة لتغطية إحتياجات المواقع وحسب الإمكانيات المتوفرة لكل منهم وتوجيهها بحسب اطلاعنا اليومي من خلال موظفي كاريتاس في المواقع وتلمسهم للإحتياجات يتم لفت انتباه المانحين للاحتياجات الاكثر إلحاحاً لنقوم بتامينها.
بما يخص أخوتنا العراقيين القاطنين في المنازل على حسابهم الخاص والكثير منهم تم تسجيله في الكاريتاس الأردنية، نعلم جيداً بأن الكثير لم تصله أية مساعدة لغاية تاريخه، وعليه نحن نعمل على قاعدة بيانات واضحة ليتسنى لأطراف أخرى تبني تلك العائلات ومساعدتها ودعمها بالإحتياجات الأساسية، لكن إستطعنا خلال الشهر الماضي بتوفير المواد التالية لبعض من تلك العائلات ومن خلال الكنائس المختلفة:
1. كنيسة السريان الأرثوذكس الصويفية تم تسليم 250 عائلة فرشات وأغطية ومخدات وحقائب مدرسية ومواد غذائية.
2. كنيسة السريان الكاثوليك الأشرفية تم تسليم العديد من العائلات فرشات وأغطية ومخدات وحرامات وحقائب مدرسية والصوبات “الكاز والغاز”، والمواد الغذائية والكوبونات.
3. كنيسة الكلدان في الأردن تم تسليم مجموعة عائلات كوبونات مواد غذائية.
4. كنيسة اللاتين ماركا تم تسليمها مجموعة كوبونات للمواد الغذائية.
تمد الكاريتاس الأردنية ذراعيها وتفتح قلبها وترحب بإخوتنا العراقيين المهجرين وتلتزم بالإستمرار بأداء رسالتها، رسالة المحبة والسلام والتضامن، فنحن أخوة للجميع لا هدف لنا بأن نميز بين أخ وأخ، الجميع أخوة لنا، نعرف حق المعرفة الظروف الصعبة التي مررتم بها، نخاطب الجهات المختلفة لإيجاد حلول ممكنة ويتواصل مع الكاريتاس العديد من المؤسسات والجهات الرسمية والكنسية والعائلات والجميع يرغب بالدعم والمساعدة والمساندة ونعمل كل ما بوسعنا سوياً حتى نحقق لإخوتنا الأفضل.
ولتوضيح الأدوار وحسب المتفق عليه مع السلطة الكنسية هو التالي:
1. مسؤولية تسكين العائلات وحسب المتوفر منها هو مسؤولية الأب نور القس موسى.
2. مسؤولية الإرشاد والإصغاء للإحتياجات من مسؤولية الأب نور القس موسى مع الكاريتاس الأردنية.
3. مسؤولية التنسيق لأماكن الإقامة في الكنائس أو المنازل المتبرع بها أو المستأجرة هي مسؤولية الكاريتاس.
4. مسؤولية التواصل مع الجهات المانحة من مؤسسات إلى أفراد وعائلات هي من مسؤولية الكاريتاس (للتوضيح بطلب من سيادة المطران مارون لحّام وسيادة المطران ياسر العيّاش الجزيلي الوقار، بأن يتم التنسيق لعملية الدعم من خلال الكاريتاس حتى يتم التوزيع حسب الحاجة وللشفافية وعدم تكرار الخدمة او تركيز المساعدة في مكان واحد).
5. مسؤولية التنسيق مع الجهات الرسمية في الأردن ومع المفوضية السامية بما يخص الإقامات أو متابعة معاملات حكومية هي من مسؤولية الكاريتاس الأردنية.
6. مسؤولية التنسيق للزيارات الرسمية إلى المواقع المختلفة مسؤولية الكاريتاس.
7. مسؤولية التنسيق مع الجهات الإعلامية في المواقع هي مسؤولية الكاريتاس.
وعليه تقوم الكاريتاس الأردنية بالتنسيق مع الكهنة الأفاضل في جميع الرعايا لإعلامهم ووضعهم بصورة التطورات بما يخص المواضيع المذكورة سابقاً.
تقدم الكاريتاس الأردنية مجدداً جزيل الشكر لمقام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، على مواقفه المشرفه تجاه مسيحيي الشرق عامةً ودعمه المتواصل لقضية مسيحي العراق خاصةً.
كما ونقدم شكرنا للأساقفة والكهنة والراهبات من جميع كنائس الأردن لمحبتهم وصلواتهم ووقوفهم بجانبنا، كما وتقدم جزيل الشكر والتقدير لجميع الذين قاموا ويقومون بالمساهمة والتضامن معها لتحمل أعباء ضيافة إخوتنا من العراق، منها “وزارة التنمية الإجتماعية والهيئة الخيرية الهاشمية، سفارة دولة العراق، والجالية العراقية الكريمة والخيرة، وأبناء شعبنا الأردني الطيب، ونكرر المسلم منه قبل المسيحي على شعور الإخاء والتضامن والمحبة التي هي من شيم شعبنا في بلدنا الكريم والمضياف.
وأيضاً تقدم كاريتاس شكراً كبيراً من القلب إلى الأب نور القس موسى على عمله الدؤوب والسهر من أجل خدمة أبناء شعبه، وتنسيقه مع الجهات الرسمية في الأردن، لتسهيل دخولهم إلى الأردن وشكر خاص إلى كنائسنا وكهنتنا ومؤسساتنا الكنسية التي فتحت قلبها وأبوابها بمحبة كبيرة لاستضافة اللاجئين من كل جنس ولون وعرق ودين.
مؤسسة الكاريتاس تعمل جاهدة لعيش رسالتها وتدعو الجميع إلى العمل المشترك من أجل خدمة إخوتنا ومساندتهم في محنتهم ونحن نعمل كفريق واحد لهدف واحد “عائلة إنسانية واحدة، تعيش بسلام، بمحبة، بإخاء، بتضامن، بكرامة إنسانية، بعدالة”.
وسوف نقوم بوضع الجميع بصورة التطورات وبشكل شهري حتى يتسنى للجميع المشاركة والإطلاع على خبرة المحبة والتضامن.
الكاريتاس الأردنية
عن أبونا