أحيت جمعية “بيت رفقا” التي لا تبغي الربح، بالتعاون مع مركز الدراسات لكبار السن، اليوم العالمي لكبار السن. ونظمت لقاء حواريا عن رعاية المسن في مركزها في جربتا – قضاء البترون، بدعم من منظمة الصحة العالمية.
حضر اللقاء ممثلون عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الشؤون الإجتماعية، ومديرون وأطباء واختصاصيون من مؤسسات ناشطة في هذا المجال.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية للأم ميلاني مقصود رئيسة دير مار يوسف جربتا. ثم قدم المدير العام لجمعية “بيت رفقا” إيلي أبو ياغي شرحا عن الخدمات المتوافرة في المركز، وقال: “استطاع مركز بيت رفقا منذ تأسيسه قبل عام ونيف أن يغمر المسنين بالرعاية الجسدية والروحية اللازمة ويؤمن لهم كل عناصر الحياة الكريمة لكونه مصمما بشكل مدروس جعله قادرا على تلبية حاجاتهم، إضافة إلى الطاقم التمريضي والإداري المؤلف من ذوي الخبرة والكفاية”.
وأضاف: “لقاؤنا معكم اليوم فرصة مهمة لتطوير سبل الرعاية وإحداث نقلة نوعية في خدمة المسنين في لبنان والشرق الأوسط”، شاكرا تعاون الجميع ومتمنيا “أن نستمر في العمل معا لتأمين حياة أفضل لمسنينا”.
من جهته تحدث الدكتور رمزي حجار عن سبل تعزيز صحة كبار السن، ثم كانت مداخلة للمساعدة الاجتماعية في مصلحة الشوؤن الاسرية ماري الياس شرحت فيها المعايير المعتمدة لدور رعاية كبار السن.
بدورها تطرقت مها أبو شوارب الى سبل العمل على تطوير هذه المعايير المعتمدة. أما مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة اليسار راضي فتناولت البرامج الداعمة لكبار السن والخطة العشرية للمنظمة.
واختتمت الجلسة بحلقة نقاش عن رعاية المسن مع عدد من الاختصاصيين. ادار الحوار الدكتور نبيل قرنفل عضو مؤسس لمركز الدراسات لكبار السن، وتطرقت نقيبة الممرضين في لبنان ميرنا ضومط الى دور الممرض في العناية بالمسنين، واختتمت الدكتورة عبلى السباعي من مركز الدراسات لكبار السن المداخلات بالثناء على هذا اللقاء “لما فيه خير المسنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم”.
ثم جال المشاركون في المركز للاطلاع على اقسامه والخدمات التي يقدمها، قبل ان يشارك الجميع في مأدبة غداء للمناسبة.
يهدف اللقاء، وفق بيان ل”بيت رفقا”، إلى “تعزيز سبل التعاون بين الجهات المختصة ومراكز دور رعاية المسنين للعمل معا وبصورة دائمة على ضمان شيخوخة كريمة تضع لبنان على خارطة الدول التي تكافئ مسنيها بحياة لائقة بعد سنوات من الخدمة”.
وأوضح البيان أن “بيت رفقا” هو بيت للمسنين، أنشأته جمعية “بيت رفقا” التي لا تبغي الربح ليؤمن لهم العناية الخاصة والرعاية الطبية اللازمة “وسط أجواء منزلية تشعرهم بدفء الحياة”.
يقع في محاذاة دير القديسة رفقا في دير مار يوسف جربتا.
تتوافر فيه كل عناصر الحياة الكريمة، وتم تصميمه بشكل مدروس جعله قادرا لى تلبية كل الإحتياجات الأساسية للمسنين من عناية تمريضية على مدار الساعة.
يطل “بيت رفقا” على طبيعة خضراء خلابة ويتألف من 44 غرفة فردية ومزدوجة، مجهزة بالكامل بوسائل التدفئة والتبريد والأسرّة المريحة إضافة إلى ثماني قاعات داخلية مخصصة للمناسبات، اللقاءات الإجتماعية والأنشطة الترفيهية. يضم المركز غرف للعلاجات الخاصة وأخرى للفحص الطبي ووحدة للعلاج الفيزيائي لرعاية ومتابعة صحية أفضل.
وطنية