قتل عنيف في جوبا، عاصمة جنوب السودان دفع بقادة الكنيسة في البلاد أن يصدروا بيانًا هذا الأسبوع لإدانة العنف سائلين الصلاة بحسب ما أورد موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية.
وأتى في بيان مجمع الكنائس في جنوب السودان في 10 تموز: “ندين كلّ أعمال العنف من دون استثناء. لقد انتهى زمن حمل الأسلحة واستخدامها وحان زمن بناء دولة مسالمة”. وكان قد قام يوم الخميس الفائت قتال بين قوات جيش تحرير الشعب السوداني الأوفياء للرئيس سلفا كيير والحركة الشعبية المعارضة الموالية للرئيس الأول رياك مشار.
“نحن لا نحكم على كيفية أو سبب حصول هذا الأمر وعلى من يقع اللوم إنما نلاحظ وبقلق أنّ عدد الحوادث الذي نشب في الآونة الأخيرة هو على ازدياد ويرافقه التوتر أيضًا. نصلّي على نية كل من لقوا حتفهم وعلى نية عائلاتهم ونسأل الله الغفران لأولئك من اقترفوا الجرائم. هذا ونسأل التوبة والالتزام من كلّ الجماعات والقوات والأفراد ومن قادتهم بهدف أن يسود جوّ حيث العنف فيه ليس خيارًا”.
وكان قد أصدر الرئيس كيير ونائبه ماشار وقف إطلاق النار الذي يبدو وكأنه قد تمّ الالتزام به. هذا وعبّر قادة الكنيسة في بيانهم عن قلقهم بأن لا يكون القتال محصورًا بالعاصمة فحسب وبأنه يحصل في أماكن أخرى من جنوب السودان بما فيها ياي حيث قُتلت الأخت المرسلة دكتور فيرونيكا في شهر أيار الفائت. وأضافوا: “لقد شجّعتنا البيانات الصادرة عن الرئيس سلفا كيير ونائبه رييك ماشار اللذين دعا إلى الهدوء. نضمّ أصواتنا إليهما ونحثّ الجنود والمدنيين على الامتناع عن كلّ عبارات أو أعمال استفزازية وبذل كل استطاعتهم من أجل تجنّب تدهور الحالة”.
“نؤكّد لكم صلواتنا في خلال هذه الأوقات الصعبة وندعو من جديد إلى الالتزام بالهدوء والتحلّي بالصبر”. هذا وقد أدان كلّ من أمين عام مجلس الأمن في الأمم المتحدة بان كي مون وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والهيئة الحكومية الدولية العنف وأملوا في أن يحلّ السلام في البلاد من جديد.
Zenit