الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
وطنية – المتن – اطلق الاعلامي جورج طرابلسي كتابه “علّمتنا الحياة” الذي شاركت في وضعه 365 شخصية لبنانية يتقدمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في احتفال اقيم في مسرح القصر البلدي في جديدة المتن برعاية “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي”، وفي حضور ممثل الرئيس عون النائب سيزار ابي خليل وشخصيات سياسية وحزبية وفكرية واعلامية.
أحيت الاحتفال، الذي قدمته الاعلامية ريما صيرفي، مغنّية الأوبرا العالميّة تارا المعلوف، بالاشتراك مع المطربة القديرة سهام الصافي.
طرابلسي
وقال طرابلسي: “بعد أكثر من خمسين عًاما في خدمة صاحبة الجلالة الصحافة، وإدراكي أنّ الحياة مدرسة، منهجُها التجارِب وأستاذُها الزّمن، ننتسب اليها لحظة انبثاقِنا منها، ونبدأ فُرادى في البحث عن مناجم طاقة الخلود الكامنة فيها لإنارة مدارِكنا، تمهيدًا لانتقالنا مِنْ إبداع “العقل الفردي” إلى إبداع “العقل الجماعي”، وبالتالي من الدائرة الصغرى إلى الجامعة الكبرى، بكليّاتها التنويرية كافّة، بلوغًا إلى أرقى أشكال “الوِحدة المعرفية”، تولّدت لدي قناعة بوجوب اصدار كتاب، ولكن من دون أن تُلغي هذه القناعة قلق التساؤل: “أيُّ كتاب” يمكن أن يرقى إلى المستوى المطلوب ويكون قيمةً مضافةً في المكتبات وليس رقمًا أضافيًا يُزاد على ملايين الإصدارات، ويمكنني أن أحافظ فيه على صفتي كصِحافي، وليس كشاعر أو أديب أو ما شابه من الألقاب والصفات؟، وقد جاء الجواب، بعد مخاضٍ عسير، كتاب “علّمتنا الحياة”، الذي عندما شرعت في إعداده، انطلقت من قاعدة أني لست قلمًا مُنفردًا بل قلمٌ جماعي مكوّن من مجموعة “العقول” التي عرفتُها أو تعرّفتُ إليها في خلال مسيرتي المهنيّة، وكان من واجبي أن أضم هذه “العقول” إلى الكتاب، بهدف نقل خِبراتها وكنوز إرثها الثقافي إلى الأجيال المقبلة”.
اضاف: “لكن تحقيق هذا الأمر بدا شبه مستحيل، لأن أعداد الذين قابلتُهم أو زاملتُهم أو تعاملتُ معهم خلال مسيرتي المهنيّة تكاد لا تحصى، وكان لا بدّ من اقتصار “المُشاركات” على عدد محدد مُختار منها، فـقرّ الرأي، بعد الكثير من الأخذ والردّ، على أن يكون بعدد أيام السنة، أي 365 مشاركًا فقط، ومن فئات وأعمار مختلفة من اللبنانيين حصرًا في الجزء الأول، على أن يتم اختيار عدد مُماثل للمشاركة في الجزءين العربي والدولي، في حال سمح العمر وتوافرت الظروف المُناسبة للإعداد لهما وإصدارهما، بإذن الله”.
وتابع: “يبقى أنّ أهمّية هذا الكتاب الكبيرة تكمنُ في كونه مِرآة تعكس اختبارات الوجدان اللبناني في عمقِ تفكُّرِه أمام واقِعه، انطلاقًا من ماضيه وتاليًا آليات تطلّعاتِه نحو الآفاق الجديدة التي يُمكن أن يحمِلَها المستقبل”.
وختم متوجها الى من شاركوه في الكتاب، بالقول: “انا هنا الليلة في هذه المناسبة لأشكركم على قبول انتسابي الى ناديكم، ليس كعضو صامت، بل كناطق اعلامي يحكي قلمه بصوت هادر عن اعمالكم، وعن لبنان الحقيقي الذي تمثلونه”.
القصيفي
وألقى نقيب المحررين جوزف القصيفي كلمة قال فيها: “الليلة يطلق جورج طرابلسي كتابه “علمتنا الحياة” لم يستبق لنفسه منه وفيه إلا الفكرة والعنوان. كتاب شارك في وضعه ٣٦٥ شخصية من مختلف الأعمار، والمراتب، والاتجاهات، والمشارب، والاختصاصات، يتقدمها رئيس الجمهورية. كل منها اختصرت ابرز ما علمتها الحياة بإيجاز بليغ. بما قل ودل من الكلام، أودعت في سطور قليلة خلاصة تجربة ثرة امتزج فيها المر بالحلو، والمعاناة بالفرح. فالكتاب قدم للقراء لوحة انسانية غنية بالعبر والعظات”.
أضاف: “إن ما قام به طرابلسي يعكس ميله الدائم إلى الجديد المبتكر، إلى ” الغير شكل”
في هذه الأمسية نؤكد حبنا لك، لبنانيا تعشق وطنه، فابى في هذه المحنة، الا أن يشهر ولاءه لوطنه بالحرف والكلمة”.
وختم قائلا: “جورج، بك تفخر نقابتك، نقابة المحررين، ومنك تطلب ألا تتوقف عن العطاء والكتابة، لأن من يجيد مخاصرة الأدب، ومراقصة الشعر، ويعاقر الكلمات، معاقرة النواسي للخمرة، لن تكتب له إلا الحياة”.
كما كانت كلمات لكل من مؤسسة “منتدى شاعر الكورة الخضراء” ميراي شحادة، كلوديا شمعون أبي نادر، حبيب يونس، سهيل مطر، جان توما ونعيم تلحوق نوهت كلها بأهمية هذا الكتاب وبدور الكلمة والثقافة في الحياة.
وكان كتاب “علّمتنا الحياة” قد صدر عن مطبعة أميون، في الرابع عشر من شباط الفائت، بمبادرة من مؤسِسَة “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” الشاعرة ميراي عبدالله شحادة، ليكون بمثابة هديّة إلى اللبنانيين في عيد الحب.
والكتاب فكرة وإعداد جورج طرابلسي وبمشاركة 365 شخصية لبنانية، إشراف وتقديم الدكتورة ناتالي الخوري غريب، استشارة لغويَّة الشاعر جورج شكُّور، مراجعة وتدقيق الزميلة الإعلامية كلود أبو شقرا، الرسمات الداخليَّة الفنَّان التشكيلي جريج بو هارون، خطوط الفنّان علي عاصي، وتصميم كارمن أبوشقرا وتنفيذها.
