شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | جولة على أحلام موارنة قبرص… وسويف يكشف عن مشروعهم
جولة على أحلام موارنة قبرص… وسويف يكشف عن مشروعهم
راعي أبرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف

جولة على أحلام موارنة قبرص… وسويف يكشف عن مشروعهم

قبرص – alkalimaonline

عبير بركات
يتشابه موارنة قبرص وموارنة لبنان كثيرا، اتى الموارنة من لبنان إلى قبرص وسكنوا في جبال شبيهة بجبال لبنان، وفي قرى لا تبعد في تصميمها عن القرى اللبنانية الحالية

في جولة للكلمة اونلاين على الفعاليات المارونية في قبرص، وجدنا الكثير من تلك الحكايا التي رافقتنا في عاداتنا وتقاليدنا وفي هذا الاطار عرض رئيس الرابطة المارونية السيد فرانشيسكو فرانغوس فيروي لموقعنا معاناة الموارنة الذين تهجروا في العام 1974 بعد ان دمّرت العديد من قراهم فتهجّروا ولم يتبق أيّ قرية مسيحية مارونية أو أرثوذكسية في القسم التركي، باستثناء اربع قرى ما زالت واقعة تحت السيطرة التركية وهي: كورماجيدي، أيا مارينا، كارباتشي، واسوماتوس، كما يتوزعون في الجانب اليوناني بين ليماسول ونيقوسيا ولارنكا وبافوس وبروتاراس والمناطق الصغرى، ولم يتبقَ منهم سوى ثماننية الاف، لا سيما ان بعض تلك القرى قد تحولت إلى ثكنات عسكرية للجيش التركي لا يسمح لأهاليها بزيارتها الا بإذن مسبق أو وفق مناسبات محددة.

رئيس النادي الماروني “أيا مارينا كلوب”

ويروي رئيس النادي الماروني “ايا مارينا كلوب” السيد كيلوس سيدارز للكلمة اونلاين انهم ممنوعون من دخول بلدتهم ، غير أنّ الموارنة ما زالوا متمسكين بقراهم وينتظرون اليوم الذي سيعودون فيه اليها، وياملون ان تحقق المفاوضات القائمة بين القسم التركي والقسم اليوناني العدالة بين القبارصة.

ويتابع سيدارز ان الموارنة كانوا ولا زالوا يخضعون في نظام حياتهم الدينية للبطريرك الماروني في لبنان، وهم فاعلين وناشيطين جدا في الحياة الاجتماعية وفي الشأن العام وباتت الدولة تحسب لهم حساباً وممثلين في الحكومة خير تمثيل مع انهم اقلية.

مختار البلدة

أما مختار البلدة السيد بارستيليسا هدسيفيساس والذي يذكر تفاصيل هجرته، فيقول انه يحنّ كثيرا الى طفولته وحنينه لقريته لا يتوقف لحظة، فالاتراك لا يسمحون لهم دخول قراهم الا نهار واحد في السنة، ويؤكد للكلمة اونلاين انهم يعتزون بجذورهم اللبنانية وعلاقاتهم الوطيدة مع اللبنانيين الذين يزورون قبرص باستمرار والذين لهم الفضل الاكبر مع الجانب التركي للسماح لهم بزيارة قراهم وباقامة قداس مرة في السنة

رئيس نادي EMA

ويقول رئيس نادي EMA وهو الاكبر مارونيا بان الفضل لللبنانيين الداعمين للموارنة وحقوقهم وابرزهم رجل الاعمال والرئيس الفخري للنادي ايلي عيد الذي ساهم مع الجانب التركي للسماح لأهل “أيا مارينا” بإقامة قداس سنوي في قريتهم وهو ما حصل بالفعل، ويؤكد ان الموارنة مستمرون في نشاطاتهم الاجتماعية لتوعية الشباب ومساعدتهم على بناء مستقبلهم، ويؤكد ثقته بالعودة، لأن في البلدة التصاقاً بالأرض وإرادة حقيقية على البقاء. وتبقى مسألة العودة النهائية معلّقة ومثلها مسألة توحيد قبرص، والمسألتان سياسيتان تقررهما بالطبع اتفاقات دولية.

المطران يوسف سويف

وكان اللقاء مع سيادة المطران يوسف سويف وهو عضو في مجلس أساقفة أوروبا ومجلس أساقفة دول الإتحاد الأوروبي، الذي اكد للكلمة اونلاين أن الحضور الماروني في قبرص والذي يعود الى حوالي ألف ومئتي سنة، هو في الذاكرة التاريخية والإجتماعيّة والكنسيّة لموارنة قبرص ومرتبط بلبنان وبلدان المنطقة التي أتوا منها.

ويشير الى انه وخلال المراحل التاريخيّة لم تنقطع العلاقة الكنسيّة والفكريّة والإجتماعيّة بين موارنة لبنان وقبرص وفي التاريخ المعاصر، منذ الستّينات حتى يومنا، لطالما كان الحضور والتواصل دائم والزيارات مستمّرة لا سيّما خلال فترة الحرب في لبنان حيث كانت جزيرة قبرص وجهة نظر وملجأ الكثير من اللبنانيّين ومن بينهم الموارنة، وهذا ليس فقط لقربها بل لأن التاريخ يشهد لعلاقة الصداقة بين البلدين؛ والحضور الماروني منذ مئات السنين ساعد على تعزيز هذه الروابط.

من الناحية الكنسيّة، يضيف المطران انه كانت تبدأ أبرشيّة قبرص من الجزيرة وتنتهي في منطقة المتن، لذلك إداريّاً وروحيّاً كان الإرتباط دوما قائماً وهذا ما كان يسمح للتواصل والزيارات المشتركة.

ويشدد على انه منذ 1988، ولأجل تعزيز الرعاية ونظراً لخصوصيّة قبرص الجيوسياسيّة بكونها عضواً في الإتحاد الأوروبي، قُسِمَت الأبرشيّة الى إثنتين: أبرشيّة قبرص وأبرشيّة إنطلياس. في هذه المرحلة أي في عهد المطران بطرس الجميّل وفي برنامجنا الرعويّ، عزّزنا ونشجّع هذا التواصل. فخلال السنة تتمّ زيارات من موارنة قبرص الى لبنان، للقاء غبطة البطريرك والحجّ الى الأديار من مار شربل الى القديسة رفقا والقديس نعمة الله، وغيرها من الأماكن المقدّسة، الى وادي قاديشا – قنّوبين والأرز والديمان إذ تشكّل كلّها معالم روحيّة رمزيّة يجدّد الموارنة من خلالها إيمانهم وهويّتهم. بالمقابل نشهد في السنوات الأخيرة زيارات من لبنان، من رعايا وكهنة وعلمانيّين ومن منظّمات ومؤسّسات لبنانيّة ومارونيّة خاصةً، تزور قرانا المارونيّة الأربعة: كورماكيتي، أسوماتوس، آيا مارينا وكارباشا وتلتقي بأبنائنا.

ويضيف المطران سويف : يهمّنا من خلال برامجنا الرعويّة والكنسيّة والإجتماعيّة والثقافيّة تطوير اللقاء الماروني اللبناني القبرصي وبشكل عام التفاعل اللبناني القبرصي الذي يعود بالخير على البلدين ويعزّز موارنة قبرص الذين يشعرون بأهميّة إنتمائهم الى المارونيّة العالميّة حيث يشكّل لبنان رمز لقائها وحضورها ورسالتها. في هذا السياق موارنة قبرص هم جسر بشريّ حيويّ لعلاقة الصداقة بين البلدين وهو الرمز الأوّل للإنتشار الماروني واللبناني.

ويتابع سويف ان جميع أبناء الجزيرة يدفعون ثمن الإنقسام في قبرص، الموارنة وكلّ الجماعات التي تكوّن المجتمع القبرصي لا سيّما الأجيال الجديدة. فنتائج الحرب خسارة والمشاكل الإجتماعيّة تؤدّي الى المزيد من المشاكل ولا ينقذ المجتمع ويطوّره إلاّ الحوار والسلام والإتّفاق بين أبناء الوطن الواحد لافتا الى أنّ الموارنة مثل كلّ الجماعات القبرصيّة عانوا من الإنقسام وتهجّروا وتركوا أراضيهم وبيوتهم، فنتج بعد أحداث 1974 فرز سكّاني على الأساس الإتني والثقافي والديني؛ والحلّ المُرتَقَب الذي يتحاور على أساسه أبناء الجزيرة هو إعادة توحيد البلد من وحي ثقافة الفيدرالية التي حولها تدور المفاوضات برعاية الأمم المتّحدة. خسِر الموارنة الكثير على مدى الواحد والأربعين سنة بعد أن تهجّروا وانتشروا في مدن جنوب الجزيرة، خسارة معنويّة بانسلاخهم عن الأرض؛ عدم تطوّر وإنماء قراهم؛ تبعثرهم في المدن مع كلّ عواقبه العائليّة والإجتماعيّة فالجيل الجديد لا يعرف بعضه كفايةً؛ خطر فقدان الخصوصيّة المارونيّة لا سيّما أن الموارنة هم أقلّيّة صغيرة في المجتمع القبرصي؛ خطر أن يعتاد الجيل الجديد على تأقلم العيش في المدن ممّا يسبّب هجرة نفسيّة من القرى الأم.

ويوضح سويف انه أمام هذا الواقع أنشأت الأبرشية رعايا جديدة وبَنَت الكنائس والقاعات وخلقت هيكليّات رعويّة وفسحات لجمع أبنائها، تتكامل كلّها مع مبادرات أبناء القرى والأندية والجمعيات والمسؤولين في القطاع المدني، ممّا ساهم ويساهم في وضع حدٍّ لتبعثر الموارنة في المجتمع الكبير وفقدان التواصل الإجتماعي بينهم وبذلك فقدان عناصر الهويّة الخاصّة بهم.

ويحدثك سويف عن استفادة الموارنة من واقعهم الجديد الذي دفعهم للإنطلاق والبحث عن العلم وتطوير المهارات المهنيّة بروحٍ من التحدّي والعمل الجدّيّ الذي نتج عنه نجاحات على المستوى المهني والإنساني مشيرا الى ان نسبة العلم لدى الشباب الماروني هي الأعلى في المجتمع القبرصي ولمعت بعض الأسماء في القطاعات الحكوميّة والرسميّة والخاصّة مشيرا الى أنّ الإرتباط بالقرية والأرض هو العنصر الحيوي والثابت في تجديد معالم الهويّة، لأن عودة الماروني لأرضه برأي سويف مسألة جوهريّة للوجود والإستمراريّة في البقاء.

ويلاحظ المطران ان خيار الموارنة الأساسي والإستراتيجي والمُشتَرَك هو العودة الى القرى المارونيّة لافتا الى انهم في قبرص يملكون كمّاً كبيراً من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة الى جانب أراضٍ تتبع لأوقاف الرعايا والأديار مشددا على ان هذا الوضع يظهر ثوابت أساسيّة لدى الموارنة وهي عُشقُهم “للأرض”، والتشبّث بها وعدم بيعها بسهولة. والبعض منهم وبعد 1974 بدأ يمتلك أراضٍ في المناطق التي هُجِروا إليها. فصلاة الموارنة صباحاً ومساءً ودعاؤهم المستمرّ هو العودة الى قراهم، يُرافَق هذا الحنين بالرجاء والإرادة للمساهمة في بناء ثقافة الحوار والمحبّة. موارنة قبرص، هذه الأقليّة الصغيرة في أوروبا والمطلّة على منطقة الشرق الأوسط تشكّل نموذجاً ومثالاً للمسيحيّين ولكافّة الأقليّات في المنطقة بالمحافظة على الأرض وعدم التساهل في بيعها ليس بدوافع ماديّة بل لتجسيد قِيَم التنوّع والتعدّديّة والحوار الخلاّق وفي النهاية خلق مجتمعات ثابتة على أسس التنوّع الديني والثقافي والإجتماعي الذي يحتاجه اليوم المجتمع الإنساني بأسره.

ويتباهى سويف بان للموارنة دور أساسي في بناء الدولة فهم جزءٌ لا يتجزّأ من المجتمع القبرصي. طبعاً هم أقليّة لها الوعي التامّ بانتمائها للمجتمع القبرصي ولمساهمتها في بناء دولة قبرص. كذلك كان الوعي من قِبَل الحكومات تِباعاً لأهميّة دور الموارنة ونظرة المجتمع القبرصي الإيجابيّة تجاههم لما لجماعتنا من جديّة في التعاطي على المستوى الفردي والجماعي في الحقلين الخاص والعام. فمنذ إستقلال قبرص سنة 1960 حتى اليوم، كان للموارنة حضورٌ في مجلس النوّاب وفي مرافق حكوميّة متعدّدة، وفي الآونة الأخيرة، هناك وزير ماروني لامع في إدارته لملفّات النفط والصناعة والسياحة. عامّة إنّها مواقف سيكولوجيّة وأنتروبولوجيّة وثقافية تتمتّع بها الأقليّات فتضاعف جهودها لتحافظ على دورها وتطوّره لأجل بقائها وإستمراريّتها ولأجل الخير العام.

ويرى انه من الضّروري إعادة النظر في صلاحيّات ممثّل الجماعات الدينيّة المارونيّة والأرمنيّة واللّاتينيّة في البرلمان بحيث ينتقل من موقع العضو غير الفاعل الى العضو الفاعل، فيشارك في التصويت ولا يكتفي بعرض مشاكل وطروحات جماعته تحت قبّة المجلس. من الأهميّة بمكان أن تتغيّر في الدستور القبرصي الجديد تسمية الأقليّات من كونها فِرَق دينية (Religious Groups) آخذة صفة الجماعة المعيّنة أو الأقليّة. في هذا الإطار لا بدّ أيضاً من توضيح وجود ودور المؤسسات الدينيّة المسيحيّة والإسلاميّة كافّة التي ينتمي إليها أبناء المجتمع القبرصي عامّة.

ويتابع سويف للكلمة اونلاين بان مشاركته في أوروبا في المجالس الأسقفيّة الكنسيّة كما أنّ مساهمته في بعض المؤتمرات في البرلمان الأوروبي جعل كنيسة قبرص المارونيّة الكاثوليكيّة ذات أهميّة ليس فقط رمزيّة بل فعليّة. إذ من خلال هذا الحضور الكنسي الماروني الكاثوليكي في الجزيرة، وُجِدَت قبرص على مستوى قارّة أوروبا وعلى مستوى دول الإتّحاد الأوروبي. فهذه الفسحة الكنسيّة التي شارك فيها من خلال محاضرات وندوات ومداخلات ونشاطات في البرلمان الأوروبي حول مواضيع مرتبطة بقبرص عامّة وبالحريّة الدينيّة والعيش المتعدّد بين الطوائف على أرض واحدة وضمن الوطن الواحد، إضافة الى مواضيع عامّة متعلّقة بالشرق الأوسط والحضور المسيحي فيه، لا سيّما أهميّة السلام والمصالحة وثقافة الغفران، أهميّة أن تُبنى الدساتير والقوانين على المساواة في المواطنة، وواقع المهجّرين واللاجئين وغيرها. ان مساهمة سويف في هذه المواضيع من خلال خبرته وإختباره الشخصي الكنسي كلبناني وماروني عاش التعدّد الديني والثقافي إذ راى أنّ كلا الإختبارين يشكّلان مختبراً إنسانيّاً وثقافيّاً ودينيّاً ويؤدّيان الى رسم طريق جديد وخبرة يستفيد منها ليس فقط الشرق الأوسط بل أوروبا والعالم بأسره فيما يخصّ حوار الثقافات والأديان، لا سيّما في هذه الحقبة التي تشهد صراعات وحروب مدمِّرة هدفها إلغاء الواحد للآخر وسيطرة المنطق التكفيري والتطرّف الديني الى حدّ الإرهاب وهي عناصر سلبيّة تفكّك أواصر المجتمع الإنساني وبناء الأوطان. فأمام التطرّف بلا حدود فَلْنعزّز ثقافة الإنفتاح والأخوّة بلا حدود.

ويؤكد سويف أن هذه الأبرشيّة المارونيّة الصغيرة لها حضور مارونيّ ومشرقيّ في المجالس الكنسيّة الأوروبيّة، ممّا يخلق لدى سائر أعضائها شوقاً للتعرّف على تراث كنائسنا المشرقيّة واختبارها الديني وإرثها الوطني والثقافي، وبصفته عضو في مجلس الأساقفة الموارنة، ينقل الى داخل المجلس الإختبار الذي يُعاش على مستوى قبرص ببعده المسكوني أي من خلال التواصل مع الكنيسة الأورثذكسيّة والكنائس الأخرى وهو يتخطّى أشكالاً بروتوكوليّة ليصبح عيشاً يوميّاً للأخوّة في المسيح. من جهة أخرى يشير الى الحوار الذي يجري بين الكنائس المسيحيّة والديانة الإسلاميّة عبر كبير المفتين في قبرص. إنّها فسحة ثقافيّة ودينيّة وإنسانيّة جميلة جدّاً نعالج فيها صعوبات عمليّة ونجهد جميعاً لإيجاد الحلول وهدفها هو إعادة إحياء أماكن العبادة بغية تسهيل الوصول إليها وفتحها أمام المؤمنين ممّا يعزّز روابط الثقة والأخوّة بين أبناء قبرص.

ويتابع سويف انه ينقل الى مجلس المطارنة إختبار موارنة قبرص وتطلّعه الى الكرسي البطريركي كما يتطلّع سائر الموارنة في لبنان والعالم بكونه رمز وحدة أبنائنا؛ وعندما نقول بكركي نقول لبنان، فهمّنا مع غبطة البطريرك هو لبنان ودور لبنان الذي يجب علينا جميعاً أن نحافظ عليه كما قال البابا القدّيس مار يوحنّا بولس الثاني: “لبنان أكثر من وطن، هو رسالة” رسالة الحريّة والوحدة والحوار. فهَمّ بكركي ودورها هو العمل لترسيخ هذه الثوابت والتذكير فيها يداً بيد مع سائر الشركاء في هذا الوطن. فلا لبنان بدون تنوّعه الثقافي والديني ولا لبنان بدون ثقافة الحوار والإنفتاح ولا لبنان بدون الحريّة.

اما بموضوع زيارة غبطة البطريرك الى تركيّا والتي شارك فيها فيؤكد سويف للكلمة اونلاين انه تم طرح مسائل كنسيّة ووطنيّة. فيما يخصّ قبرص، لقد طلب من السلطات التركيّة أن تفتح أبواب القرى المارونيّة والأماكن الدينيّة التي تشكّل اليوم في شمال الجزيرة مراكز عسكريّة، فهناك شوق لدى الأهالي بالعودة الى قراهم بانتظار الحلّ الشامل للجزيرة. وفي إطار حلّ مشكلة قبرص، يُعالَج موضوع الملكيّة الخاصّة والعامّة، إنّه موضوعٌ جوهري وأساسي عليه أن يُبنى على القوانين الدوليّة والعدالة التي تأخذ بعين الإعتبار الحقائق الديموغرافيّة وحريّة الملكيّة. في هذا الإطار نتمنّى أن يعود الى كلّ ذي حقٍّ حقّه على مستوى الأفراد والمؤسسات الإجتماعيّة والدينيّة. يتهيّأ الحلّ عبر برنامج “تجديد الثقة” بين أبناء الجزيرة على مختلف أطيافهم وثقافاتهم وأن يكون حلاًّ يضمن السلام الراسخ والدائم الذي يُبنى على العدال

سركيس سركيس

اما رجل الاعمال سركيس سركيس فيرى ان الموارنة في قبرص وان كان عددهم قليلاً فهم مؤثرون في الحياة الاجتماعية وهم منخرطون في الاحزاب اليمينية وصوتهم مهم في الانتخابات الرئاسية اذ يمثلون حوالي ثمان الاف صوتاً ولهم نائباً يمثلهم في البرلمان، ويؤكد سركيس سركيس للكلمة أونلاين ان الرئيس القبرصي يحضر قداسهم الاحتفالي السنوي وياتي وفد من لبنان برئاسة البطريرك الماروني الذي يرعى الاحتفال.

وعن عودة الموارنة الى قراهم بعد توحيد قبرص اليونانية وقبرص التركية فيصرّ سركيس على ان هذا الموضوع سيعيد اليهم كيانهم وسيوعودون لزيارة ضيعهم مرة في الاسبوع.

الرئيس الفخري لنوادي الموارنة ورئيس هياة عودة المهجرين السيد ايلي عيد

من جهته، يؤكد رجل الاعمال اللبناني والرئيس الفخري للهيأة العامة لاعادة المهجرين الموارنة الى المنطقة التركية المحتلة ايلي عيد انهم يستحقون كل اهتمام وهم اصحاب ارادة ولا يسقط من بالهم حلم العودة الى قراهم، سيما ان الموارنة هم مجموعة ايجابية اينما وجدت سواء في الدولة او خارجها، ولديهم انشطة عديدة وهم في حركة دائمة

اما في ما خص الحياة الاجتماعية للموارنة في قبرص فهم يعتبرون ان تعيين المطران سويف مطرانا على ابرشية قبرص قد قرب الجميع من الكنيسة فهو كأب روحي لهم وقد أشاد المطران سويف بكل الداعمين للموارنة ان كان دعم معنوي او مادي وخاصة السيد ايلي عيد الذي حصل على شهادات تقدير لا تحصى من الرئيس القبرصي الى النواب الى أمنيين الى المجتمع الاهلي، فقد حظي بمحبة القبارصة وخاصة الموارنة منهم سيما انه يساهم في بناء كنيسة ونادي لهم

رامي الشدياق

اما من وجهة نظر عضو في المجلس الماروني رامي الشدياق فيقول بان معظم زيارات الرابطة للموارنة هي في قراهم في المنطقة المحتلة في قبرص التركية مثل كور مجيد، اسوماتوس كارباتشيوأيا مارينالدعم اهلها معنويا لتقوية الروابط بين البلدين، والرابطة دائما على تواصل مع النائب الماروني وأسسنا معه “منظكة الوكالة المارونية” التي من مهامها مساعدة اللوبيي الماروني في العالم اقتصادياً، وقد تم تقديم تمثال للشهداء الموارنة من نحت نبيل بصبوص للكنيسة لابناء بلدة كور مجيد الذي يعود اصلهم الى كور البترونية، وتم افتتاح متحف ومنزل للضيافة لاستقطاب سواح لبنانيين للتعرف على هذه القرى، ويتم التحضير لقداس مار مارون في 7 شباط الذي يحضره الرئيس القبرصي

اما عن عودة الموارنة الى قراهم بعد توحيد قبرص فيؤكد شدياق للكلمة اونلاين ان المشكل سيكون مع القبارصة الاتراك الذين استثمروا اعمالهم من مطاعم واوتلات وبيوت وبنوك ومجمعات سياحية، على اراضي القبارصة اليونانيين، ولن يكون هناك توحيد بمعنى جمع البلدين في بلد واحد بل ستبقى لكل منطقة حيثيتها

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).