استكمل المركز التربوي للبحوث والإنماء إطلاق الرسائل التوجيهية الوطنية والتربوية، من خلال المرحلة الثانية من الحملة التي تستند إلى شعاره: “وبالتربية نبني معا”، والتي كان بدأ المرحلة الأولى منها منذ أسبوع.
وتضمنت المرحلة الثانية 6 محاور اضافية من أصل 12 محورا، مستوحاة من مشروع تطوير المناهج التربوية، وبصورة خاصة من سمات المتعلم اللبناني الذي يسعى المركز التربوي من خلال المناهج التربوية ونظام التعليم إلى إعداده على أساسها.
واكدت رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان “أن التفاعل الموسع مع المرحلة الأولى، وردود الفعل الإيجابية التي رافقتها وما زالت من خلال مواقع التواصل التابعة للمركز التربوي، زادتنا إيمانا بأهمية هذا الجيل الواعي للقضايا الوطنية والاجتماعية والذي يتطلع إلى أن يكون جيلا يترك بصمته في بناء وطنه، والتأثير في مجتمعه”.
ولفتت إلى “أن هذه التوجهات العامة التي تشكل ركائز ومحاور في عملية البناء التربوي، نسعى من خلالها إلى ترسيخ قيم المواطنة في الحياة اليومية للمواطنين”.
وشددت على “ترجمة هذه المفاهيم في المهارات الحياتية والمواقف كي لا تبقى المواطنية مصطلحا”.
المحاور
وحمل المحور الاول من المرحلة الثانية عنوان: “بالنقد الذاتي نبني معا”، الذي ركز على وعي الذات، ووعي التصرفات، والسعي الدائم إلى تطوير الذات وادارتها، والتفكير بالقرارات والمواقف، والتحرر من الأنانية وتقوية المواجهة والتحدي، وإتخاذ القرار”، كما ركز على وعي ال”أنا” و”الآخر”، وحسن استخدام الصلاحيات، وحسن استغلال النفوذ.
وحمل المحور الثاني عنوان: “بالقيم والأخلاق نبني معا”، وشدد على تعزيز الوعي الإنساني والقدوة الصالحة، والتزام المبادئ والثوابت والسلوكيات الحميدة. ودعا إلى تعزيز المراقبة والمحاسبة وإلى احترام الأديان السماوية والانتماء الوطني، وتعزيز الروابط الأسرية وتحسين الأداء السياسي والتشديد على الاستهلاك الرشيد، والحفاظ على البيئة.
اما المحور الثالث من المرحلة الثانية للخطة فحمل عنوان: “بالانفتاح والحوار نبني معا”، وركز على قبول الآخر واحترامه وعلى التفاعل الإيجابي، والحكمة في الاختيار، والتواصل بصدق وشفافية، ودعا إلى التكيف والمرونة، وإلى تثمين الثقافات المتنوعة، وتقدير التنوّع والاختلاف، وإلى تعزيز العيش معا وتكافؤ الفرص.
فيما حمل المحور الرابع من المرحلة الثانية عنوان: “بمقاومة الفساد نبني معا”، وتم فيه التشديد على تعزيز القيم والاخلاق وتطبيق القوانين ودعم أنظمة الرقابة، ورفض التجاوزات، واعتماد الشفافية والصدقية، وإلى مواجهة التحديات والذات، وإظهار الولاء للوطن، والشهادة للحق، واعتماد المساءلة البناءة، وحسن اختيار المواقف.
كذلك حمل المحور الخامس من هذه المرحلة عنوان : “بالموضوعية في التحليل نبني معا”، وتم فيه التركيز على البعد عن الذاتية والشخصنة، وسلوك سبيل الواقعية في التفكير الناقد، والبحث في الحقائق المبرهنة، كما شدد على الاستقلالية في القرار، ورفض الأفكار المسبقة، وإلى مواجهة التفاعل العاطفي الاستنسابي، واعتماد الصدقية في التحليل واستخلاص العبر واعتماد التفكير الاستراتيجي، ومعرفة القوانين، ومعرفة الحقوق والواجبات.
أما المحور السادس من الخطة فحمل عنوان: “بحل النزاعات نبني معا”، وركزت عناوين هذا المحور على ضبط النفس وتحمل المسؤولية، وإلى التفاعل الإيجابي والذهاب في طريق الديموقراطية المسؤولة، واعتماد المفاوضة الواعية، والتأكيد على التعاطف والتضامن والذكاء العاطفي، وسلوك سبيل الحوار والإصغاء والسعي إلى الحلول الشاملة، وإلى ادارة الخلافات واقتراح الحلول البديلة ونبذ العنف وترسيخ خيار السلام بعيدا من الاستسلام.
وذكرت الدكتورة عويجان “أن العناوين كافة التي شكلت مضمون هذه الحملة تعتبر أساسا صالحا ومبسطا وغنيا في آن”، ودعت المتعلمين إلى “الإفادة من هذه التوجهات من أجل بناء شخصياتهم بصورة تجعل منهم جيلا واعدا، ومستعدا لتقديم الخدمة الوطنية والاجتماعية، بكل محبة، وعي ومسؤولية”.
وطنية