استقبل البابا فرنسيس قبل مقابلته العامة مع المؤمنين أساقفة السودان وجنوب السودان المتواجدين في روما للمشاركة في رياضة روحية واجتماع دعا إليه مجمع تبشير الشعوب. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة جوبا بجنوب السودان المطران بولينو لوكودو لورو الذي سلط الضوء على أهمية لقاء الأساقفة السودانيين مع البابا فرنسيس الذي جاء بمثابة بركة لهم كما قال. ولفت إلى أن الأساقفة تطرقوا مع البابا إلى بعض القضايا التي تتعلق بالأوضاع في السودان وجنوب السودان، وقد استقطبت اهتمامه مسائلُ مرتبطة بالسلام الذي تحتاج إليه المنطقة حيث ما تزال تشهد الحروب ويتألم السكان المحليون.
وأوضح رئيس أساقفة جوبا أن الأساقفة السودانيين تناولوا في محادثاتهم مع البابا فرنسيس مسألة الدعوات في السودان، وقد قدم لهم البابا بعض التوجيهات على هذا الصعيد. وأضاف المطران لورو أن ضيوف البابا وجهوا له دعوة لزيارة جنوب السودان، مشيرا إلى أن البابا عبّر عن رغبته العميقة في زيارة هذا البلد لكنه يريد أن يترك الأمور بين يدي الرب.
في رد على سؤال بشأن النشاطات التي يقوم بها الأساقفة السودانيون في روما قال رئيس أساقفة جوبا إن الرياضة الروحية جرت بين الثاني عشر والسابع عشر من الشهر الجاري، وقد تخللت هذه الرياضة صلوات فردية وجماعية وتأملات. كما أن الأساقفة التقوا بالكاردينال فيلوني، رئيس مجمع تبشير الشعوب وأطلعوه على الوضع العام لمجالس أساقفة السودان، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على اللحمة بين الأساقفة السودانيين وبالتعاون مع الرؤساء العامين لمختلف الرهبنات المتواجدة في السودان وجنوب السودان.
في الختام عاد الأسقف السوداني ليشدد على إلحاحية تحقيق السلام الذي ما يزال أولوية بالنسبة لأهالي البلدين، لاسيما بالنسبة لجنوب السودان، لافتا إلى أن الديانة تعاني من المشاكل والصعوبات الكثيرة بغياب السلام، كما أن الكنيسة المحلية مدعوة أيضا إلى إيجاد حلول للأبرشيات الشاغرة ولإنشاء أبرشيات جديدة من أجل تقديم الدعم اللازم للإكليروس.
Zenit