أحرق مجهولون جزءا من كنيسة كاثوليكية تاريخية في طبرية في شمال إسرائيل.
وتحدثت الشرطة الإسرائيلية إن النيران التي أتت على كنسية الطابغة الواقعة على شاطئ بحيرة طبرية “قد تكون عملا تخريبيا متعمدا”.
وقال ميكي روزينفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن النيران نشبت في الكنيسة خلال منتصف الليل، وأدت إلى حدوث أضرار بالغة داخل المبنى وخارجه. وأضاف أن الشرطة تبحث عن المشتبه بهم.
وتشير تصريحات الشرطة إلى أنه كُتب على أحد جدران الكنيسة عبارات باللغة العبرية تعني أن “اليهود أقوى من الأغيار”، وعبارات عنصرية أخرى.
وحسب متحدث باسم الشرطة فإن العبارات كُتبت باللون الأحمر، وهي مستقاة من صلوات يهودية تدعو إلى “إزالة عبادة الأوثان”.
بعض نسخ الكتاب المقدس وكتب الصلوات أصابتها النيران.
وقال القس ماثياس كارل، وهو راهب ألماني يعمل في الكنيسة، إن متجرا للهدايا التذكارية، ومكتبا للزوار، وقاعة اجتماعات، تضررت بشدة من النيران، كما أحرقت بعض نسخ الكتاب المقدس، وكتب للصلوات. لكن منطقة الصلاة في الكنيسة لم تصبها النيران بأي أذي.
وأضاف “لقد أحرقت جميعا. كانت النيران شديدة جدا”.
وقد نقل راهب، ومتطوع في الكنيسة، إلى المستشفى لعلاجهما من آثار استنشاق الدخان.
ويعتقد بأن الكنيسة شهدت إحدى معجزات المسيح عيسى وهي “زيادة أرغفة الخبر والأسماك”.
وقد تعرضت مساجد وكنائس خلال السنوات الأخيرة للتخريب في هجمات مماثلة، ندد بها سياسيون من مختلف الأطياف في إسرائيل.
منطقة الصلاة في الكنيسة لم تصب بأذى.
وقد شجبت، تسيبي هوتوفلي، نائبة وزير الخارجية، إحراق الكنيسة، وقالت إن إسرائيل تحترم حرية العبادة لجميع الأديان.
وكان جماعة من اليهود الشباب قد هاجموا العام الماضي منطقة الصلاة الخارجية في الكنيسة، كما قال القس ماثياس، ورشقوا المصلين بالحجارة، ودمروا مقاعد وألقوها في البحيرة.
وتعد كنيسة الروم الكاثوليك، المعروفة باسم كنيسة الطابغة، حديثة العهد، لكنها بنيت على بقايا كنيسة تعود للعصر البيزنطي. ويجتذب بلاط أرضيتها البيزنطي آلاف الزوار من جميع الديانات.
ليبانون ديبايت