نظمت جامعة البلمند بالتعاون مع “مركز El Monitor الإلكتروني للاعلام والأخبار” حلقة نقاش حول كيفية تغطية الإعلام للشأن السوري منذ اندلاع الحرب في سوريا. تحدث فيها مدير مكتب محطة الميادين في طهران علي هاشم، الصحافي التركي جنكيز كاندار وأستاذ الإعلام في جامعة البلمند الدكتور رامز معلوف.
استهلت الحلقة بكلمة ترحيب وتعريف من أستاذ الإعلام في جامعة الكسليك الدكتور سامي نادر وقد اكد في كلمته على “أن ما يميز مركز El Monitor هم الكتاب الصحافيون الذين جاؤوا من الشرق الأوسط نفسه ليقدموا تقييمهم للواقع السياسي”. وأشار إلى أن “الهدف من هذه الحلقة النقاشية البحث في التغطية الإعلامية في سوريا وليس البحث في الشأن السياسي السوري”.
وتحدث عن دور الإعلام في صياغة الحقائق وتداعياتها عبر وسائل الإعلام وقنوات الاتصال المتعددة الأخرى، لا سيما خلال فترة ما سمى بالربيع العربي حيث كانت ولا تزال بعض المحطات الإعلامية تسير وفق أجندات سياسية لتقديم الأخبار.
واشار كاندار إلى أن موقف الصحافة التركية في الداخل يرتبط بشكل أساسي بالعلاقة الجدلية أو الموقف القائم بين توجهات الصحف التركية والسلطة السياسية في تركيا.
وتطرق علي هاشم الى نظرة الإيرانيين في الداخل للأزمة السورية، حيث يطرح الموقف الإيراني مخاوف المحافظين من تزعزع ما يسمى سياسيا بحجر الزاوية الذي قام النظام الإيراني ببنائه من طهران إلى دمشق وبيروت ووصولا إلى غزة .
وأشار الى أن “موقف الشعب الإيراني كان محايدا تجاه الربيع العربي إلى أن تعالت الأصوات التي تحمل نوعا من العداء الواضح ضد الشيعة وضد القومية الفارسية على وجه التحديد كما في الحالة السورية مثلا، ولطالما كان الانتماء الفارسي من الأمور الأكثر حساسية في الداخل الإيراني”.
وتحدث معلوف عن الدور الذي يناط الصحفي بأدائه بالدرجة الأولى ألا هو “تقديم الحقيقة من الناحية المعرفية مع ما يتطابق من أحداث على أرض الواقع بدلا من التحزب لإيديولوجيات سياسية دون أخر”.
اضاف :”أن الواجب الإعلامي يقوم بالدرجة الأولى على تحسين الواقع المعاش وذلك عبر محاربة الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم، والأهم من ذلك هو الخروج من جدلية الجلاد والضحية التي يسعى الإعلام العربي إلى تقديمها طيلة الوقت”. مشددا،على إن “الهاجس الأبرز ينبغي أن يكون بالنسبة للاعلامي هو الدفاع عن القضية بوصفها قضية إنسانية دون تسييسها أو تنميطها”.
وطنية