لم ينقل لنا الزميل الشهيد حمزة الحاج حسن مشاهد تحرير بلدة معلولا ذات اللغة الارامية من غرباء مسلحين خطفوا راهباتها ودنسوا كنائسها وهجروا اهلها، كان حمزة فرحاً بعد سيطرة الجيش السوري على معظم الحدود السورية مع لبنان، وبالتالي ابعاد الارهاب العابر الى لبنان وتحديداً الى الهرمل والضاحية الجنوبية.
كان ينقل لنا تشييع ضحايا الارهاب اللئيم في الضاحية والهرمل. وتشييع رفاق واقرباء له سقطوا في مواجهة هذا الارهاب.
عرفته منذ سنوات بشوش الوجه دائماً، التقيته قبل فترة وجيزة في مجلس النواب، وتحدثنا وضحكنا على امل اللقاء القريب. المرة الاخيرة استوقفته قرب منزلي حيث كان يمر باستمرار، وسألته عن سبب حلق لحيته فرد ضاحكاً “هيك احسن، وبدنا نخطب قريباً”.
استشهد حمزة ورفيقاه حليم علوه ومحمد منتش ولم نحضر عرسه. سنرفعه على الاكف عريساً شهيداً زميلاً عزيزاً. وبـ”امان الله يا شهيد الله” يا حمزة.
عباس الصباغ / النهار