شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “حوار قائم على الاحترام والفهم المتبادلَين بين قادة العالم وأتباعهم والأديان التقليديّة من أجل السلام والأمان والانسجام”
“حوار قائم على الاحترام والفهم المتبادلَين بين قادة العالم وأتباعهم والأديان التقليديّة من أجل السلام والأمان والانسجام”
الدكتورة رولا تلحوق

“حوار قائم على الاحترام والفهم المتبادلَين بين قادة العالم وأتباعهم والأديان التقليديّة من أجل السلام والأمان والانسجام”

الدكتورة رولا تلحوق

سوف تنقسم مداخلتي[1] إلى قسمَيْن: الأوّل يقوم على أسس “المعرفة والاحترام المتبادلَين” كضرورة لا بدّ منها لكلّ حوار إنسانيّ؛ والقسم الثاني سيتناول التنبّه الآنيّ والملحّ من أجل “إحلال السلام” في عالمٍ تُراق فيه الدماء ومن أجل تعزيز “النزاهة” تجاه الذات وتجاه الدين الذي ننتمي إليه وتجاه الآخرين، كلّ الآخرين.

1. أسس المعرفة والاحترام المتبادلَين

“الطبيعة البشريّة تحتّم الاختلاف ووجوب المعرفة المتبادلة. إنّ الله الذي كان بوسعه أن يخلقنا متطابقين، خلقنا مختلفين ويدعونا أن نصغي بعضنا لبعض ونتحاور لنعيش بانسجام بطريقة أفضل على هذه الأرض الفانية.”[2] ها هي الكلمة الأساسيّة التي يقوم عليها كلّ تفكيرٍ حول الحوار : الاختلاف البشريّ (الثقافيّ والدينيّ والإثنيّ واللّغويّ، إلخ.) وهو، في الوقت نفسه، اختلافٌ أراده الله الخالق.

هذه الغيريّة هي جزءٌ لا يتجزّأ من حياة كلّ البشر، في كلّ الأزمنة، وهي تُوثّق لُحمة العلاقات بينهم “كمختلفين” كما توثّق العلاقات بإلهٍ آخر مطلق، من المحال في الإسلام بلوغه أو تحديده، وفي المسيح، هو من انضمّ إلى البشريّة بتجسّده إلاّ أنّه يبقى، مع ذلك، الآخر المطلق.

وهكذا، لا يجب أن يؤدّي بنا التكلّم على الغيريّة ووضعها في المقام الأوّل إلى طريق مسدود، بل بالعكس، الغيريّة نفسها هي التي يجب أن تدفعنا إلى المزيد من اللّقاء. إنّها مسألة تتعلّق بالتحضير جيّدًا لهذا اللّقاء الذي يهدف إلى أن يتمّ في الصدق والاعتراف المتبادل والاستقبال وخصوصًا الثقة!

الصدق: في إعلانٍ مشترك تحت عنوان “الحوار الإسلاميّ-المسيحيّ، ضرورة ومغامرة”، ورد ما يلي: “ليس الحوار وسيلة سياسيّة أو موقفًا يُعتَبَر فرصة سانحة”. بتعبير آخر، نحن نلتزم في الحوار بكلّ صدق، بعيدًا عن كلّ إرادة سيطرة وعن كلّ خشية من أن نكون عرضةً لعنفٍ ما[3].

يعبّر قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني أيضًا عن دوافع الحوار بقوله : “الحوار ليس نتيجة إستراتيجيّة أو مصلحة، لكنّه نشاطٌ له دوافعه ومتطلّباته وكرامته الخاصّة : إنّه يتطلّب الاحترام العميق الذي يتوجّب علينا أن نتمتّع به تجاه كلّ ما يفعله الروح الذي “يهبّ أينما شاء” في الإنسان”[4].

الاعتراف: في الاعتراف بالآخر هناك في بادئ الأمر معرفة الذات ثمّ معرفة الآخر وهما يؤدّيان معًا إلى الاعتراف بما يطرأ من احتمالات على الصعيد البشريّ المحدود وكذلك بما يطرأ من احتمالات ومتغيّرات على التاريخ الذي جعل كلَّ واحدٍ منّا والجميع ما نحن عليه اليوم.

بهذا الصدد، وفي لقاءٍ جامعيّ في أندونيسيا[5]، شجّع الكاردينال توران الطلاّب والعلمانيّين الكاثوليك في أندونيسيا على اكتساب “معرفة أفضل” لإيمانهم قبل أن يبدأوا الحوار مع أفراد من سائر الجماعات الدينيّة. “لا تخجلوا ولا تكونوا متحفّظين من أجل أن تشهدوا لإيمانكم”. وهو يشدّد على أنّ سلوكًا كهذا غالبًا ما كان علامة نقص في المعرفة في ما يختصّ بدينهم، موضّحًا أنّ المشاكل التي تطرأ بين بعض المسيحيّين والمسلمين غالبًا ما تكون نتيجة جهل الديانة التي ينتمي إليها كلّ منهم. شدّد الكاردينال توران على مسألة مفادها أنّ الحوار بين الأديان وحده يتيح المجال للتخلّي عن الأفكار النمطيّة والآراء الخاطئة التي تشوّه معرفة الآخر الحقيقيّة.

وحين يحدّد قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني[6] ثانيةً أسس هذا الحوار الذي يسعى إلى المعرفة والتواضع، يتوجّه إلى المتحاورين “الممتهنين للحوار”، إذا جاز لنا التعبير، فيقول : “يتوجّب على المحاور أن يكون منسجمًا مع تقاليده وقناعاته الدينيّة ومنفتحًا على تقاليد وقناعات الآخر ليفهمها، من دون تغطية ولا انغلاق، بل في الحقيقة والتواضع والنزاهة، مع العلم أنّ الحوار يمكن أن يكون مصدر غنى لكلّ واحد. لا يجب أن يكون هناك استسلام ولا سلاميّة، بل شهادة متبادلة بغية تطوّر الواحد والآخر على طريق البحث والاختبار الدينيَّين وكذلك بغية تخطّي الأحكام المسبقة وعدم التسامح ومواقف سوء الفهم. الحوار يصبو إلى التنقية والارتداد الداخليّ اللذَين سيثمران روحيًّا إذا تمّا في وداعة الروح “[7].

ويُضيف قداسة البابا: “إنّ التقدير العادل للتقاليد الدينيّة الأخرى يفترض مسبقًا وطبيعيًّا اتّصالاً وثيقًا بهذه التقاليد. وهذا الأمر يتضمّن، إلى جانب المعارف النظريّة، خبرة حقيقيّة للحوار بين الأديان مع أتباع هذه التقاليد نفسها. إلاّ أنّه يصحّ أيضًا أن يكون التقييم اللاهوتيّ لهذه التقاليد صحيحًا، على الأقلّ عامّة، وأن يكون افتراضًا ضروريًّا للحوار بين الأديان. على هذه التقاليد أن تتمّ مقاربتها باحترامٍ كبير لأنّها كانت مساحةً للتعبير عن الخبرة الدينيّة وعن التوق العميق لدى الملايين من أعضائها، فهي تستمرّ في هذا التعبير وتعيشه اليوم”.

الاستقبال: المسألة تتعلّق بأن أدع نفسي معنيًّا (ة) بقناعات الآخر وأن أقبل الأخذ بالاعتبار بالحجج المختلفة عن حججي وتلك التي تطلقها جماعتي”[8]. من طريق الاعتراف بقيم الآخر، “لا نضع إيماننا بين هلالين”، بل بالعكس، نشارك في ما هو مشترك بين مختلف تقاليدنا.

بفضل الحوار، تبغي الكنيسة اكتشاف “بذور الكلمة” و”أشعّة الحقيقة التي تُضيء كلّ البشر”، بذور وأشعّة موجودة في الأشخاص وفي التقاليد الدينيّة الخاصّة بالبشريّة. الحوار قائم على الرجاء والمحبّة وسوف يحمل ثمارًا في الروح. “تكوِّنُ الأديان الأخرى تحدّيًا إيجابيًّا للكنيسة اليوم، فهي في الواقع تحثّها على اكتشاف علامات حضور المسيح وعمل الروح وعلى التعرّف عليهما، كما تحثّها على تعميق هويّتها والشهادة من أجل سلامة الوحي المؤتمنة عليه من أجل خير الجميع”[9].

الثقة: الحوار يفترض اتّخاذ موقف ثقة يسمح بالنظر إلى الآخر أخًا وصديقًا ومواطنًا شريكًا يمكننا أن نأمل معه بناء عملٍ مشترك. هذا الموقف من الانفتاح لا يمكن أن يُتَّخذ إلاّ انطلاقًا من جعل إيماننا المسيحيّ الخاصّ داخليًّا، وبذلك، يتوجّب على ايماننا أن يكون الملهم لهذا الموقف. واقعيًّا، بما أنّنا نعلم أنّ الروح القدس يعمل في قلب كلّ إنسان، لمجرّد أنّه خُلق على صورة الله، كلّ دين هو تعبير عن هذا البحث عن الله. ففي هذا البحث المشترك عن الله إذن، نستطيع أن نلتقي ونتبادل بالتالي الثقة، كمؤمنين، بما أنّنا نصبو نحو الهدف نفسه. فبقدر ما يكون بحثنا عن الله حقيقيًّا ونكون ملتزمين فيه بوفاء قلبنا، نستطيع أن نأمل بالتلاقي.

لكنّ الثقة بالآخر تعني أيضًا تبادلاً. إذا كان علينا أن ننقل للمسلمين محبّة الآب اللامتناهية، ننتظر منهم أيضًا أن يُعبّروا لنا عن رؤيتهم الخاصّة إلى الله. المسألة لا تقتصر على اكتفائنا باتّخاذ موقفٍ فكريّ، بل أن نُصغي إلى قلب هؤلاء المؤمنين، كباحثين عن الله، غير متردّدين في الاضطلاع بإيماننا الخاصّ على خبرة دينيّة أخرى ” لنُغني بها فعل الشكر الشموليّ”[10].

بهذا الإصغاء المتبادل، يمكن أن تولد ثقة متبادلة بين مؤمنين ينتمون إلى الديانتين فيكتشفون بعضهم بعضًا لا كحضريّين مقيمين” راضين بما يملكونه، بل كمنتمين إلى العنصر نفسه من “البدو الرحّل” العائشين تحت “خيمة”، رُحّل متجوّلين يهتدون بروح الله. يتعارفون لا كممتلكين للحقيقة الإلهيّة، بل تتملّكهم هذه الحقيقة التي تُرشد وتجذب وتحرّر، كلٌّ في مساره الخاصّ، متعلّقين أكثر بإيمانهم الخاصّ[11].

2. ما الهدف من كلّ هذه الجهود؟ لمَ التحاور؟ “هل هناك مساحة للحوار؟ الجواب هو نعم، وأكثر من ذي قبل[12]

تبعًا لما عرضناه توًّا، من المهمّ جدًّا العمل من أجل الحوار، لكن أصبح من الملحّ التكلّم على التضامن وأخذ الاعتناء المتضامن بتقاليدنا الخاصّة على عاتقنا. نحن نعلم أنّنا ورثة تاريخٍ يصعب تحمّل تبعاته وصورٍ عن الآخر تقلّل من قيمته، سواء من الجانب المسلم أو من الجانب المسيحيّ. حان الوقت لننظر إلى تاريخ الإنسانيّة وجهًا لوجه وأن نقبله لنحوّل معًا حاضرنا بدلاً من أن نعيش في عقم الأحكام غير المجدية!

بشأن البحث المشترك عن عالمٍ جديد، يتكلّم سيادة المطران كلافري [13]Claverie عن ضرورة إيجاد مساحات نتعلّم فيها أن ننظر بعضنا إلى بعض ونستقبل بعضنا بعضًا ونساهم معًا ونضع الموروثات الثقافيّة التي تصنع عظمة كلّ واحدٍ منّا. كلّ واحد منّا مجبول بثقافة تكوّنه في إنسانيّته الخاصّة المميّزة، ومن خلال هذه الثقافة، يتواصل مع الآخرين. إنّ ما نعيشه “ها هنا والآن” يبيّن كيف أنّنا نحيا غرباء بعضنا عن بعض. قد يكون من المثاليّ التفكير أنّنا نستطيع التوصّل فوريًّا إلى الإنسانيّة المشتركة المنسلخة عن آثارها التاريخيّة والجسديّة والواقعيّة. لهذا السبب، تبقى التعدُّديّة إحدى التحدّيات الكبرى التي يعيشها عصرنا، وجوهرة يجب علينا المحافظة عليها في مجتمعاتنا.

هذا المطلب يفرض نفسه على المستوى العالميّ وعلى هذا المستوى بالفعل نحثّ المسؤولين الدينيّين أن يتزوّدوا الشجاعة لكي نساهم في هذه الديناميّة ونتكلّم حين يغرق العالم في العنف والظلم، إذا كان هناك دور “نبويّ”[14] تؤدّيه الأديان فهو العمل على إقامة سلامٍ دائم، وحياة محترمة للجميع، وإيجاد حيّز يعمّ فيه الأمان الجسديّ والنفسيّ للجميع ولا سيّما للأطفال والشبيبة. مع العلم أنّ دور المسؤولين الدينيّين الرئيسيّ، في بعض الأديان، لا يتخطّى الجانب الأخلاقيّ والدينيّ الداخليّ، ومع ذلك لا يجب الاستخفاف بما يمكن أن تكون عليه مداخلاتهم في مجال التربية والتعليم الدينيّ وهداية المؤمنين؛ ولمَ لا يكون هذا الأمر على مستوى الهيئات السياسيّة؟

ولا يجب أن ننسى أيضًا أنّ هذا العمل المشترك لا يتعلّق بالمسؤولين الدينيّين وحدهم، بل بمن هم منخرطون في الحوار بين الأديان أو المؤمنين. هذا العمل المشترك يتعلّق بالجميع وكما يقول المطران كلافري Claverie : “الحوار بين الأديان هو في الواقع، وإذا جاز لي التعبير، “حوار ثلاثيّ” لأنّه يفترض أن نضع أنفسنا في إطار دولة القانون ليكون دائمًا ومثمرًا”. كم هذا صحيح! عالمنا يفتقر إلى العدالة وطالما لم تنشأ هذه العدالة على قوانين الحقوق البشريّة، ستستمرّ الانتهاكات للبشريّة دومًا. ما لدينا من مشترك، نحن المؤمنين، ليس الإيمان بالله فحسب، لأنّ طريقتنا في الإيمان تجعلنا مختلفين، بل كوننا متّحدين في البشريّة وبتعابير أشدّ واقعيّة وملموسة، ما يوحّدنا هو كوننا جميعًا مواطنين. نعم، نحن نعيش في عالمٍ واقعيّ تسيّره قوانين محلّيّة، فلنعمل إذن في الواقع والحقيقة وخصوصًا بانسجام تجاه أدياننا الخاصّة.

ليس من المقبول أن تقوم نواة كلّ دين على السلام ويشنّ المؤمنون الحرب ! من غير المعقول التكلّم على عدالة الله في حين أنّنا نحن المؤمنين نتصرّف بطريقة غير عادلة ! والقائمة طويلة …

فلنكن بانسجامٍ مع جوهر إيماننا إذا كنّا نردّد أنّ الدين هو محبّة ورحمة…

ولهذا، ونذكر مرّة أخرى الكاردينال توران، “يستطيع المؤمنون أن يقدّموا إلى رفاقهم في الإنسانيّة، بالأخصّ إلى مسؤولي المجتمعات، قيمًا قادرة على أن تساهم في انسجام الأفكار وتلاقي الثقافات وصيانة الصالح العامّ”[15]. إذا كان الكاردينال يذكر المؤمنين، فهذا ينطبق أوّلاً على المسؤولين الدينيّين طبعًا.

من مسؤوليّتنا أن نقدّم إلى هذا العالم المريض “قيمًا”. أن نجرؤ على التكلّم بصوتٍ عالٍ ضدّ كلّ تبسيط وكلّ نسبيّة…

وننهي هذه المداخلة بفكرة جوهريّة، ونحن نعرف هذا. من مسؤوليّة الزعماء الدينيّين أن يجدّدوا خطابهم في ضوء تأويلٍ مناسب للنصوص الدينيّة. فلنجرؤ على هذا التحدّي ولنحاول الانتقاص والتخفيف من التسرّبات الثقافيّة والسياسيّة في أدياننا.

إذا كنّا نؤمن حقًّا بأنّ جوهر أدياننا نفسه هو محبّة الله ورحمته، إذا كنّا نؤمن أنّنا نعيش في الحقيقة وبانسجامٍ مع أنفسنا (شخصيًّا وجماعيًّا)، فلنحيَ في الصدق، كلٌّ تجاه نفسه لنعيشه مع الآخرين. الحوار بين الأديان لم يعد خيارًا ولا حتّى خيار أشخاص ذوي إرادة طيّبة، إنّه مطلب ملحّ !

* أستاذة مُحاضِرة في جامعة القدّيس يوسف.

[1] محاضرة ألقيت في إطار المؤتمر العالميّ الخامس لرؤساء الأديان التقليديّة، أستانا – كزخستان، 10-11 حزيران 2015، بدعوة من المجلس البابويّ لحوار الأديان.

[2] “يتوجّب على المسلمين والمسيحيّين أن يتعاونوا لكي يتلقّى الشبيبة تربية في هويّتهم واحترام هويّة الآخر، هذا أساسيّ للحوار”. إنّها إحدى التوجّهات الرئيسيّة للبيان الذي نُشِر نتيجة اللّقاء في روما – للمرّة الثانية – للمجلس البابويّ للحوار بين الأديان والمعهد الملكيّ الأردنيّ للدراسات في الأديان، في عمّان. في 18 و19 أيّار (مايو) 2011.

[3] إعلان – الحوار الإسلاميّ-المسيحيّ، ضرورة ومغامرة، جريدة لوريان لو جور، 19/9/2002.

[4] يوحنّا بولس الثاني، “رسالة الخلاص”، 7 كانون الأوّل (ديسمبر) 1990، رقم 56.

[5] روما، الأربعاء 2 كانون الأوّل (ديسمبر) 2009 (ZENIT.org) – في أثناء زيارته الرسميّة إلى أندونيسيا (24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي – 1 كانون الأوّل (ديسمبر)، راجع Zenit 1 كانون الأوّل (ديسمبر)، رئيس المجلس البابويّ للحوار بين الأديان، الكاردينال جان-لويس توران، ألقى محاضرة في جامعة أاتما جايا الكاثوليكيّة.

[6] بالتالي، كان قداسة البابا يتولّى ملفًّا طويلاً ذا صلة بالموضوع، معيدًا إيّاه إلى الأساسيّات، أعدّته جماعة تبشير الشعوب و”مركز للسلام ومبادرات التنمية” C.P.D.I.,وهو تحت عنوان “حوار وإعلان” ونُشِر في 19 أيّار (مايو) 1991. المسألة تتعلّق بأفكار وتوجّهات تختصّ بحوار الأديان وإعلان الإنجيل وهي تبغي أن تكون في الوقت نفسه تلخيصًا إجماليًّا متناسقًا بين هاتين الحركتين من الانفتاح على الآخرين والوفاء ليسوع المسيح.

[7] رسالة الفادي.

[8] الكاردينال توران، محاضرة في Villeurbanne,، 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.

[9] موريس بورمان Maurice Borrmans، “مسيحيّون ومسلمون : ما هي المتطلّبات من أجل إقامة حوار”.

“Chrétiens et musulmans : quelles exigences pour un dialogue”

http://cathomed.cef.fr/Pages/CdD/CdDs/CdD03/borrmans.htm

[10] موريس بورمان، توجّهات من أجل حوار بين المسيحيّين والمسلمين.

Maurice Borrmans, Orientations pour un dialogue entre chrétiens et musulmans, Paris, Cerf, 1981, p.148.

[11] أوغسطين دوبريه لاتور Augustin Dupré la Tour اليسوعيّ، مؤسّس معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، 1994.

12 راجع: Vatican City, 22 April 2015 (VIS), “Pontifical Council for Interreligious Dialogue: make space for dialogue with Muslims, now more than ever”, http://www.news.va/en/news/pontifical-council-for-interreligious-dialogue-mak, date de la visite 23 avril 2015.

13 روجيه ميشال، وحده الحبّ سيبقى – صانعو سلام مع المسلمين، (مستلّات من بيار كلافري)، منشوراتPeuple Libre,، 2010.

Roger Michel, Seul l’amour restera – Artisans de paix avec les musulmans, (Extraits de Pierre Claverie) Editions Peuple Libre, 2010.

[14] بالمعنى الكاثوليكيّ للكلمة، تمييز إرادة الله في ظرفٍ محدّد.

[15] الكاردينال توران، محاضرة في Villeurban، في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).