هيي بتقول انا ما تزوجت تأدفن حياتي بالبيت، وهو بقول انا كمان عم اتعب وبحقلي روح اسهر واتسلّى.
هيي بدها تشتغل واطّلع قرشين، لحظة يمكن مش كرمال القرشين بس! يمكن لأنو هي بنت تعلّمت بالجامعة وصار معا شهادات عالية، حرام لازم تشتغل!
وأكثر من هيك، بسبب المطالبات “العشوائية” بالمساواة بين الرجل والمرأة، صار اهتمام المرأة لنفسها وتحقيق أهدافها الأولويّة واهتمامها بالعايلة بيجي بالمرتبة الثانية (اذا ضل عندها وقت لعيلتها!) وهيدي المشكلة لكبيرة!.
مش ضد المساواة لا بل أنا أؤمن بأن المساواة أصلا موجودة بين الرجل والمرأة منذ بدء الخليقة ولكن لازم كل شخص يعرف واجباتو وقدراتو. وما لازم حدا يتعدى على حقوق الآخر. الله خلق المرأة والرجل مختلفين ومش لازم نحن بقصد او بقلة معرفة نجرّب نتذاكى على ربنا ونطالب بالمساواة من دون ما ننظر لقدرات كل جنس ولواجبات كل فرد ضمن العائلة الواحدة.
حر يلي بدو يصدّق أو لا،
أوجد الله المرأة كمعاونة لآدم. بس الواحد يعترف بهيدي الحقيقة لح بصير تناغم في الزواج. فالمرأة بس تكون بكل عواطفها ودهائها واقفة الى جانب زوجها، لح بواجهوا الصعاب بسهولة أكبر. وكمان الزّوج لما بشوف وبيلمس انو زوجتو تجتهد لتأمين احتياجات البيت من خلال التعاون الجدّي والسّليم معه ومن خلال عاطفتها كأم تجاه الأولاد ستكون محط تقدير وقيمتها تفوق اللآلئ. ولح يوصالوا بالنهاية الى علاقة زوجية ناجحة بدون شك.
مبسوطين عنّا بالتطوّر يلي وصلت لإلو المرأة في الغرب ومش عم بوقفوا مناداة و”نضال”، واعتمدوا كمان المرأة الغربية مثال للمرأة العاملة المجتهدة “الذّكية”، والهيئة مبسوطين اكثر بتفكّك العيلة! فاذا منطّلّع على المجتمع الغربي منعرف انو بطّل في قيم للعايلة وبطّلوا فاضيين لتربية الولاد. وخليني إلكن نظريتي بهيدا الشي: اذا بدك تعرف كيف لح بكون مجتمعنا أو بالاخص كيف لح بكون وضع عائلاتنا بعد كم سنة – اذا في حال ضلينا ناخد من المجتمعات الغربية سيئاتها قبل حسناتها – بيكفي انك تشوف وضع العايلة (المذري) بـ”أي دولة” أجنبيّة!
بكل صراحة كل امرأة بتفضّل عملها وأي شيئ آخر على زوجها وأولادها – على عائلتها – أفضل بلا ما تفكّر بالارتباط. لأنو اذا هي مفكرة العايلة والزواج يعني تسلاية وسفر وسهر فهيي مخطئة جدًّا.
وبالمقابل منشوف الرّجّال بدوا يشتغل تيأمن مصروف محدد للبيت وكرمال تيأمّن حاجاتو الشخصيّة (أجدد تلفون وأحسن سيارة وسهر وتسلاية ….) بصير بدو يشتغل الليل مع نهار ليقدر يؤمّن هيدي المصاريف الكبيرة ويلي هي أصلا مش ضرورية، ومشان هيك بصير يقصّر على مرتو (من تمضية الوقت معها، والاهتمام بها….) وكمان بقصّر بشكل كبير على أولادو.
المشكلي انو بدل ما الرّجّال يكون عم يسعى بتأمين متطلبات مرتو وعايلتو وبدل ما المرأة تكون عم تجتهد لخدمة زوجها وأولادها عم بصير كل واحد “داير على حل شعره”! ملتهي بحالو وبجمالو وبراحتو وبصرف المصاري على الملذات الدنيوية ويلي ما بتقدم الا “فرح” وقتي ومحدد وما بتقدّم أبدًا السعادة الحقيقية.
والتّعتير على الزواج!
زواج؟ شو يعني!؟
الزواج اليوم عم بصير صفقة بين اثنين – للأسف أكثر الأشخاص يلي عم يتزوجوا بيجهلوا قيمة الزواج المسيحي ولا يدركون على أنه سر وعهد مع الله – ومشان هيك لما حدا من الطرفين بخبّص بشي مطرح بتنزل عليه “اللعنة” وبصير الشريك (المعتبر حالو مضطّهد) بدو يطلّق! ايه بدو يطلّق شو صارت هالكلمة سهلة وهينة بعصرنا.
يمكن انت سامع بمقولة: الله ينجينا من كلمة “أنا”.
ايه أحبائي هيدي الأنا هيي لّي عم تخرب البيوت. المرأة بتقول لزوجها أنا هيك بدّي وهيك لازم يصير والزوج بقول أنا هيك شايف الصحّ وما حدا بشارعني. وهيك وهيك وأنا بشوف وأنا رأيي هيك و …… وهيدي الأنا هي ذاتها بتقول أنا بدّي طلّق.
بس لحظة، انت يا أيها الأنا من قلّك انو من حقّك اصلا تطلب”الطّلاق”؟!
دخلك جرّبت تسأل حدا يساعدك بمشكلتك قبل ما تقررعلى الطّلاق؟! بعتذر منك على هيدا السؤال، نسيت انك انت بتعرف منيح مصلحتك وما بتريد حدن يرشدك. ما حدا خرب الدني إلا “الأنا” والله ينجينا من الأنا.
كانت النّصيحة ببعير واحد وصارت ببلاش وما حدا بيشتريها! كثار الأشخاص بعصرنا صاروا اذا بيعرفولن كلمتين أجنبي وشي نظرية بعلم النفس وكم قول فلسفة، مفكّرين حالن صاروا “حكماء”، متعالين ورافضين كل نصيحة من الآخر وتجاهلوا انو الحكمة هي من الله وحده. فكل فكر اذا ما كان ملهم من الروح القدس هو عقيم ولا منفعة فيه. فاتّعظ أيها القارئ، فرأس الحكمة مخافة الله واستعمال الحكمة يجب أن يكون لمجد الله وخير النّفوس. واذا ما كانت هيك فأنت في مشكلة وتجهل الكثير.
وبعد،
حدا سامع يا حبيباتي بشي اسمو “حب بلا شروط” أو “Unconditional Love”
يمكن كثير منا سامع بس مين عم بيعيش هيدا الحب!
انت المسيحي يلّي بتروح “بتكزدر” صوب حريصا أو صوب عنّايا أو أي مزار حج أو بتروح للكنيسة يوم الأحد ومعتبر حالك عم بتقوم بواجباتك الدينية وعم بتصلّي من قلبك، وانت يلّي بتقول أنا شفيعي مار شريل أو القديسة ريتا أو أي قديس آخر … للأسف، بدّي قلّك، اذا ما كنت عم بتعيش “الحب” يلّي يسوع اتعذّب بسببه! ويلّي القدّيس شربل وكل القدّيسين عاشوا بهالحب غير المشروط، انت كثير بعيد عن المعنى الحقيقي للحياة وعن يلي بدو منّك يسوع انو تعيشو بعايلتك ومع الآخرين.
وانتِ وانتَ يا ولاد الحلال يلّي بسبب كم مشكلة وكم تصرّف وكم وكم….. بدكن اطّلقوا، بحب تفهموا انو عم تختاروا القرار الغلط والأصعب. أمّا المطلوب واحد: “Unconditional Love” / حب بلا شروط.
إلى كل امرأة تعاني من مشاكل زوجيّة وكل رجل يعاني من صعوبات في حياته الزوجيّة لكما أقول:
الطّلاق ليس هو الحلّ انما الطّلاق على حد تعبير أحدهم: “الطّلاق بوابة جهنّم”.
ما هو الحل؟ الحل يبدأ بالاعتراف بأخطائك والإقرار بضعفك.
“لماذا تنظر إلى القشّة في عين أخيك، ولا تبالي بالخشبة في عينك؟” (مت 7: 3)
“بل كيف تقول لأخيك: دعني أُخرج القشّة من عينك، وها هي الخشبة في عينك أنت” (مت 7:4)
لا تتسرّع في الحكم على الآخر، واطلب من الله أن يرشدك في اتخاذ قراراتك.
وفيك تروح كمان الى من أنعم الله عليهم من روحه القدّوس، أشخاص مسحهم الله وأعطاهم علوم وحكمة ليعرفوا كيف يتخطوا الصعاب بشكل صحيح وبأقل ضرر.
يمكن حدا بقول أنا ما بعرف مين ممكن يقدر يساعدني.! بس أنا بعرف كثير أشخاص كفوئين وقادرين يساعدوا ومأكّد كمان انو بكل رعيّة في شخص، على الأقل، مناسب تسألوا وترجعلوا.
اذهب فورًا (الآن) الى بيت الله واطلب من رب المجد مساعدتك، وسوف يعطيك طلبك في حينه.
لكم كامل محبّتي،
فادي يوسف خليل
زينيت