اختتم في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU، مهرجان الرقص التعبيري الذي درجت الجامعة على تنظيمه منذ عشر سنوات بالتزامن مع بدء فصل الربيع كل سنة، في تقليد انطلقت فكرته من رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا.
واللافت في مهرجان الرقص الاخير، وفق بيان للجامعة، كان عنوان “حقوق الانسان” الذي تمحورت حوله كل تجارب الاداء والرقص لتظهير خط احترافي للعمل، “لأن الرقص في نهاية المطاف هو رسالة انسانية لها ابعادها الشاملة وعلى مستويات عدة”، كما قالت الدكتورة نادرة عساف استاذة الرقص المعاصر ونائبة رئيس قسم فنون التواصل في حرمي بيروت وجبيل.
بدأت فكرة مهرجان الرقص بتوجيه من جبرا وتخطيط من عساف التي ارادت تقديم مهرجان رقص اسوة بأرقى الجامعات الاميركية، خصوصا ان الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) هي الوحيدة التي تملك مدرسة محترفة لهذا الفن وتعطي شهادة بكالوريوس في الرقص. وتطور المهرجان تدريجا من مشاركة عدد محدود من مدارس الرقص، الى مشاركة 170 مدرسة للرقص في المهرجان الاخير ضمت اكثر من 700 راقص وراقصة، وبحضور الالاف من المشاهدين في مشهدية كاملة بدأت في حرم الجامعة في جبيل، وامتدت الى المدينة الاثرية القديمة في جبيل، ومنها الى حرم بيروت، بحيث تطور المهرجان ليصبح علامة فارقة ومحطة حضارية راقية تستقطب المهتمين بفن الرقص الابداعي من كل الاختصاصات والمهن وخصوصا اجيال الشباب.
توزع المهرجان هذا العام على مرحلتين، تضمنت الاولى ورش عمل عدة اشتملت على صفوف تعليمية على جميع انواع الرقص، بقيادة خمسة راقصين محترفين عملوا مع الطلاب والمشاركين على مواضيع تندرج ضمن سياق فكرة حقوق الانسان بكل مفاصلها، ومن ابرزهم كريستي ماكينل المشهورة برقص الجاز على المستوى العالمي، وشيرين منصور (الاميركية اللبنانية الاصل) المشهورة بدورها بالرقص في اماكن غير عادية وخارجة عن المألوف وحتى غير مسرحية. وشاركت ايضا ماتيو هانلي من جامعة تكساس الاميركية للمرأة وغيرها من الوجوه. أما المرحلة الثانية فتضمنت عرض الافتتاح وتجارب اداء في الحديقة العامة في جبيل وحرم بيروت. واللافت كانت تجارب الاداء التي جرى عرضها في 7 مواقع مختارة من مدينة جبيل على مدى ساعة وعشر دقائق، بإشراف واخراج من استاذة الرقص الدكتورة رين روس والدكتورة نادرة عساف، الامر الذي وصفته عساف بأنه “أدى الى تحويل قلب مدينة جبيل الى مسارح رقص لمدة قصيرة من الزمن، لكنها مليئة بالجماليات والجديد في عالم الرقص وبمستوى عالمي يستعيد امجاد مدينة بيبلوس الحضارية وتاريخها الانساني العريق”.
بدوره، استعاد مسرح غولبكيان في حرم بيروت الجامعي كل هذا الاداء الرائع في عرض جمع كل جماليات المهرجان ومشاعره المرهفة.
وتختصر عساف مهرجان الرقص في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بأنه “لا مثيل له في لبنان والمنطقة”.
وطنية