برعاية وحضور المطران جورج خضر أقام مجلس رعية الشويفات للروم الأرثوذكس عشاءه السنوي، بحضور الأميرة زينة طلال ارسلان ورئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان، رئيس بلدية مدينة الشويفات ملحم السوقي، القاضي في المحكمة العسكرية العميد نبيل عقيقي، رئيس الدائرة الثانية لأمن عام جبل لبنان العقيد كمال صفا، عضو المجلس المذهبي الدرزي فاروق الجردي، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية حاليين وسابقين، أعضاء مجالس بلدية، مخاتير المنطقة وفعاليات عسكرية وحزبية ومصرفية وتربوية واجتماعية واقتصادية وطبية. كما شارك أعضاء مجالس من رعايا مجاورة وعدد كبير من أبناء مدينة الشويفات المسيحيين والموحدين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى كاهن الرعية الأب الياس كرم كلمة: “شكر فيها الحضور على المشاركة وتوجه بالشكر من المطران خضر على رعايته وبركته وثقته برعية الشويفات وتمنى له دوام الصحة والعمر المديد، كما خص بالشكر الأمير طلال ارسلان ومعالي الاستاذ وليد بك جنبلاط على دعمهما واهتمامهما الدائم بنشاطات وأعمال رعية الشويفات، وحيا من خلال اللواء سلمان مؤسسة الجيش اللبناني على تضحياتها في سبيل استقلال لبنان وسلامة حدوده وأراضيه. بعد ذلك نوّه الأب كرم بمجموعة من شباب الرعية الذين تفوقوا في مجالات عديدة وقدم لهم المطران خضر ايقونات في المناسبة وهم رائد فؤاد خوري رئيس مجلس إدارة “سيدروس إنفست بنك، وجورج وسيمون غسان شقير اصحاب شركة Choucair Group وايلي وفادي شديد حنا اصحاب شركتي Acair للتأمين و Geotechnical Foundation Experts، وفي الختام تم التنويه بالملازم بول غسان الريس الذي تخرج مؤخراً برتبة ملازم في الجيش اللبناني”.
وأشار كرم: “الى ان التنويه بهذه المجموعة من شبيبة الرعية هي مقدمة للأضاء بمناسبات آخرى على مجموعة شابة بارزة في حقول متعددة من ابناء الرعية”.
ثم القى المطران خضر كلمة بارك فيها “هذه السهرة التي يهيمن عليها الله، وهذا لأنكم تحبون بعضكم بعضاً. ارجو أن تحبوا الآن ان تجعلوا لكم كنوزاً في السماء بعمل البر بالعطاء بالتعاون بين كل ابناء هذا الوطن، فإن الوطن واحد ويبقى واحداً… جئتم في هذه الليلة لتشعروا اكثر فاكثر انكم واحد واريد بهذا ان تشعروا بأن أبناء لبنان كلهم واحد، وكلٌ منا للآخر… كل قصة الانسانية عرفها يسوع الناصري لما قال: ” أحبوا بعضكم بعضاً” هو لم يقل فليحب المسيحيون بعضهم بعضاً، لم يكن همه المسيحيين هو قال: أحبوا كل الناس بالمحبة الواحدة. وذلك ” لأن الله محبة”. الله محبة اي المحبة كلُّها الله، والله كلّه محبة وليس عنده إلا المحبة. المسيحية ليست تشريعات وتنظيمات دينية، المسيحية حب” وما في غير هيك”. عندما نطلق على بعضنا مسيحيين هذا يعني اننا لسنا طائفة، الطائفة هي مجموعة من بين مجموعات، نحن لسنا جزءاً من الأمة، نحن بمحبتنا لكل الناس نحن كلُّ الناس. المسيحيون والمسلمون في هذا البلد أمّة واحدة، أقولها بمعنى أن المسيحيين والمسلمين أهلُ الله فاذاً هم أمّة واحدة. سألني مسيحي ليس بلاهوتي كبير: ما الفرق بين المسلمين والمسيحيين؟ فقلت له إنهم ليسوا اثنين هم واحد لأنهم يحبون بعضهم بعضاً. فاذاً انت يا مسيحي إن أحببت المسلم بقدر ما احبه المسيح، المسيح لم يحب يوماً تلاميذه اكثر من باقي الناس، عندما انت المسيحي تحب المسلم بقدر ما احبه الله، والمسلم حبيب الله، تكونون قد اندمجتم في وحدة اساسية هي أمّة الله. انتم في هذا البلد وخارجه، انتم المؤمنين بالرب واحد بعضكم مع بعض”.