عادت نائب رئيس مجلس ادارة قناة “الجديد” كرمى خياط، إلى بيروت مساء اليوم، بعد مثولها أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي. وكان في استقبالها في قاعة الشرف بالمطار إعلاميون وفد من ادارة قناة الجديد.
وعلى الأثر، عقدت خياط مؤتمرا صحافيا شكرت فيه “كل الذين تضامنوا معها ومع قناة الجديد، خصوصا فريق العمل الذي كان يعمل من لاهاي وبيروت”، شاكرة والدها” رئيس مجلس ادارة الجديد تحسين خياط”.
وقالت: “نحن سنتابع الدفاع عن حرية الاعلام والصحافة وسيادة لبنان، وسنتمسك بهذا الموقف، ومن المؤسف ان ندخل الى المحكمة الدولية ونجد اجانبا يعملون من اجل لبنان، حتى ان نسبة اللبنانيين الموجودين فيها ضئيلة جدا”.
سئلت: ماذا خسرت وماذا ربحت خلال وجودك في المحكمة الدولية، وماذا ستقولين للأستاذ طلال سلمان؟
أجابت: “إن طلال سلمان أستاذنا جميعا، فهو من الاوائل الذين قاموا بحملة التضامن مع قناة الجديد، وكانوا من رواد الدفاع عن حرية الاعلام في لبنان”.
أضافت: “نحن خسرنا فقط المال، ولكننا ربحنا الدفاع عن أنفسنا لاظهار الحق امام الجميع، واعتقد ان ملفنا فارغ من اي اتهام”، مشيرة إلى أن “هذا أساء الى سمعة المحكمة كثيرا، والفائض من القوة الذي اعطي للمحكمة الدولية قد يكون اضاع بوصلة الطريق التي يفترض ان تسير المحكمة عليها”.
وعن مسار الاعلام اللبناني ودوره خلال الايام المقبلة قبل العودة الى المحكمة، قالت خياط: “قام الاعلام اللبناني بخطوات عدة، وأعتقد أن الخطوة الاساسية والوحيدة يجب أن تأتي من مجلس الوزراء والدولة اللبنانية.
سئلت: هل كانت الجلسات المغلقة، كما الجلسات العلنية؟
اجابت: “كنت اتمنى لو كانت الجلسات المغلقة معلنة، فهي كانت اكثر بكثير مما شاهدتموه على الشاشة”.
وردا على سؤال، قالت: “بعد ثلاثة أسابيع، سيأخذ الدفاع دوره للدفاع عنا، وستكون لدينا استراتيجية هجومية للدفاع عن انفسنا، نحن قمنا بواجبنا ،وسنبقى على هذا الموقف ولن نساوم على موضوع يتعلق بكرامتنا وبحرية الاعلام في لبنان”.
سئلت: ذهبت الى المحكمة الدولية كمتهمة، فهل عدت اليوم بريئة؟
اجابت: “لا لم أذهب كمتهمة، انما هم ارادوا القول اني متهمة”.