أكد راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في رسالة وجهها لمناسبة احد الشعانين أننا “في مسيرة مجمع أبرشي يهدف إلى التجدد – التجدد الروحي وتجدد الأشخاص والمؤسسات. ونعرف أن لا تجدد من دون العودة إلى أصالة إيماننا بالرب يسوع المسيح الحاضر معنا إلى نهاية العالم، وإلى جذورنا الروحانية في كفرحي وحردين وتنورين وقنوبين، وإلى دعوتنا في القداسة على خطى آبائنا. من هنا كان شعار مجمعنا: “على خطى مار يوحنا مارون وآبائنا القديسين، نتجدد ونتقدس بالمسيح”.
وقال:”في خلال مسيرتنا المجمعية، والمجمع يعني أن نسير معا ونصلي معا ونفكر معا ونخطط معا، لأننا جميعا ومعا نكون كنيسة المسيح في البترون، نلتزم بالعمل على خطين. الخط الأول هو الخط الروحي وفيه نستعيد اكتشاف دعوتنا ودعوة منطقتنا البترونية إلى القداسة. فنعمل معا، وهذا هو همنا الأول، على المحافظة على خصوصية منطقتنا ودعوتها ورسالتها في القداسة، فهي أرض القديسين. ونظرتنا إلى مستقبلها تتمحور حول إنماء مراكز القديسين فيها، كي تبقى مراكز إشعاع روحي، وتشجيع السياحة الدينية بحيث تصبح أكثر فأكثر محجا للمؤمنين والسائحين. ونحن في صدد تحضير مؤتمر بهذا الخصوص”.
أضاف:”الخط الثاني هو خط الإنماء الإجتماعي والإقتصادي والثقافي. وفيه تتطلع كل اللجان المجمعية التي تعمل في هذا المضمار إلى إنماء منطقتنا الغنية بمقدراتها وإمكاناتها البشرية والثقافية والمادية واستثمارها في خدمة المنطقة. من هنا كان من بين المشاريع العديدة المطروحة والتي ندرسها بإمعان، مشروع المنطقة الإقتصادية الحرة للتكنولوجيا الذي أطلقته الرابطة المارونية مشكورة. إنه مشروع تنموي وحيوي للمنطقة وأبنائها إذ يهدف إلى تثبيتهم في أرضهم من خلال خلق مئات فرص العمل. وقد شجعنا هذا المشروع الذي يسلك طريقه في مجلس النواب، وهو سيخضع إلى الكثير من التعديلات بناء على الملاحظات التي اقترحناها وسنقترحها لدى دراسته في اللجان النيابية ليصبح ملائما لمنطقتنا وحاجاتها. كما سنعمل على إيجاد المكان المناسب له في منطقتنا، خارجا عن منطقة تجمع القديسين والتي تمتد بين جربتا وكفيفان وكفرحي وحردين. كما وإننا نعمل على تحقيق مشاريع أخرى، مثل إقامة ميتم ومستوصف للأبرشية”.
وختم:”إننا نغتنمها فرصة لندعوكم إلى التوبة والصلاة في ختام مسيرة الصوم، فنحتفل معا بأسبوع آلام السيد المسيح وبانتصاره على الموت بالقيامة، الذي نرجوه قيامة لوطننا لبنان ولبلداننا في الشرق الأوسط وشعوبها على أسس المصالحة والسلام والحرية”.
وطنية