احتفلت اخوية شبيبة العذراء في لبنان بعيدها العشرين، بلقاء عقدته في المدرسة الانطونية الدولية – عجلتون، بعنوان “عمري الك” برعاية البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ممثلا براعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله، وحضور المرشد العام لرابطة الاخويات في لبنان الاب سمير بشارة اليسوعي، المرشد المركزي لأخوية الشبيبة في لبنان الخوري اميل داغر، مدير تلفزيون “لا شاريتيه” الاب جان ابو خليفة، الاب لويس خوند، مختار بلدة عجلتون انطوان الهاروني، ومشاركة اخويات الشبيبة من اقاليم زحلة، صيدا، الشوف، جبيل، البترون، بيروت، المتن، الجبة، جونيه، بعبدا، الشمال، صربا وجزين. خدمت الاحتفال جوقة الشبيبة في رعية سيدة التلة – دير القمر الشوف، بادارة المرنمة سلمى بويز.
بدأ اللقاء بالصلاة، ثم بكلمة لرئيس اللجنة المركزية لاخوية الشبيبة ايلي تابت الذي دعا “لعدم الخوف والتمسك بالايمان وبحق الحضور المسيحي المهدد والذي على وشك الانهيار بقيمه ومبادئه”، اضاف: “الكنيسة بحاجة لكم فلبوا النداء، بألالتزام نبدأ، وبالقداسة ننتهي، معلنين ايماننا بروح المحبة والحق والاخلاص والرجاء”.
خيرالله
من ناحيته، اكد المطران خيرالله للشبيبة ان “يسوع وحده المخلص، وان لا خلاص لنا سواه”. وقال: “لا تخافوا مما نعيشه اليوم، فهو جزء من تاريخنا المسيحي النضالي الطويل، وحمل الصليب في هذا العالم، خصوصا في هذا الشرق الذي هو مهد المسيح ومنطلق رسالته لذا، علينا ان نحمل الصليب دائما، فهو علامة المسيح والرجاء والقيامة، وهو ما يدعونا الى البقاء متجذرين في ارضنا ومتمسكين بايماننا وبالرجاء والمحبة”.
وسأل: “ماذا يعني ان اكون مسيحيا اليوم في لبنان وبلدان الشرق الاوسط؟. الجواب بكل بساطة هو ان احمل الصليب مع المسيح، وان اكون رسولا باسمه وشاهدا لمحبته وللمصالحة والسلام وخدمة الانسان”، مضيفا “عاصفة الحقد والكراهية ستذهب، وسنبقى شهودا لمحبته عبر موته على الصليب فليس هناك من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه في سبيل الاخر”.
وفي شهادة حياة قدمها المطران خيرالله قال: “كلمة الله هي الغذاء الروحي لكل انسان وليست للمسيحيين فقط، هي كلمة الرجاء ونحن ابناء الرجاء، لقد حررنا بموته من عبودية الخطيئة لنبقى خميرة المحبة في هذا الشرق”، مضيفا “ما اصابنا ويصيبنا اليوم من غليان واضطهاد نتيجة لفقداننا القيم، فالمقاييس تغيرت، والمحبة فقدت، علينا ان نعيد بناء بلدنا بلد الرسالة بالمحبة والمغفرة والتسامح”.
وتابع: “شهادتنا ان نحمل الصليب وان نغفر وان نحب، والمسيح يدعونا جميعا مجددا لنكون رسلا وشهودا له، بالصليب اي قمة المحبة والتضحية بالذات، والتسامح والمغفرة وان نثبت بقيم المحبة والايمان والرجاء والقداسة”.
وبعد استراحة استمرت ل45 دقيقة اطلقت فيها المشاغل التي تضمنت عناوين وابحاثا تمحورت حول الالتزام، النضوج، الاضطهاد، المغفرة والمصالحة، عرض اسكاتش بعنوان “العمر سوا”، ترسم، حقيقة الصراع القائم بين “الصح والخطأ، بين الخير والشر” وشهادات من العمر اكدت على ان “شعاع الشمس قادم لا محالة، وعلينا ان نتحلى بالصبر والايمان والمحبة”.
وطنية