شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | خيرالله في عيد مار نهرا: بالمسيح نحن أقوى من كل التحديات
خيرالله في عيد مار نهرا: بالمسيح نحن أقوى من كل التحديات
الصوري إحتفل بعيد القديسة بربارة في بعلبك حاملا رفاتها الى عدد من كنائس المنطقة

خيرالله في عيد مار نهرا: بالمسيح نحن أقوى من كل التحديات

ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداسا احتفاليا عشية عيد مار نهرا في باحة كنيسة سمار جبيل في قضاء البترون، خدمته جوقة المعهد اللبناني للضرير، وعاونه فيه خادم الرعية الخوري إيلي سعاده ولفيف من الكهنة في حضور مختار سمار جبيل حنا ناصيف وحشد من المؤمنين الذين توافدوا من مختلف المناطق.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها: “لقد أتيتم اليوم من كل المناطق لتحتفلوا معنا بعيد القديس نهرا، شفيع البصر والبصيرة الذي يدلنا على طريق المسيح، طريق الخلاص. يقول لنا المسيح اليوم وكل يوم لا تخافوا أنا غلبت العالم، أنا معكم حتى منتهى الدهر. يوم الدينونة آت، وما من أحد يستطيع الهروب ، وما نحمله معنا هي فقط اعمالنا. لا تخافوا اذا كانت اعمالكم اعمال خير ومحبة ورحمة، واذا كنتم تنظرون الى أخيكم الانسان وكأنه يسوع المسيح بالذات فلا تتعاملوا معه الا بالمحبة. ولا تخافوا ان تواجهوا الشر والشرير لكن نحن بضعفنا نقول: لماذا الشر موجود ولماذا الزؤان موجود في القمح ولماذا الشرير يزرع سمه في قلب الانسان؟ ونسأل لماذا الله لا يلغي الشرير او الانسان الذي يحمل الشر في داخله؟ لماذا لا يميته باكرا؟ لماذا نقول دائما إن الله يأخذ الصالحين ويترك الأشرار؟ هذا هو منطق البشر لكن هذا ليس منطق يسوع المسيح”.

وأضاف: “يسوع لا يريد أن ندين بعضنا بعضا بل يريدنا ان نتعامل بمحبة والشرير اذا وجد بيننا يجب أن نكون أقوى منه فلا نعامله الا بمحبة. والله وحده يعرف ويقرر قضية إلغائه. والله يقول لنا بلسان يسوع المسيح إن الدينونة آتية ويوم الحصاد قريب وعندها ربنا يفرز القمح والزؤان وليس عندما نحن نريد. مار نهرا شفيعنا وهو يشهد منذ القرن الرابع الذي فيه قبل ان يستشهد ويقدم ذاته في سبيل ايمانه بيسوع المسيح، في سبيل محبته للجميع، ومن أجل رسالة المحبة والمصالحة والسلام، قبل أن يموت في سبيل أبناء يسوع المسيح وشعبه وفي سبيل الكنيسة. لم يخف من الاضطهاد بل كان أقوى من كل الاضطهادات ولم يخف ان يقدم حياته”.

وتابع: “نحن اليوم نعيش ظروفا صعبة ونمر بمراحل حرجة ونعيش حروبا ليس في لبنان فقط بل في الدول المجاورة لنا، حولنا في الشرق الاوسط التي هي ارض المسيح والارض التي باركها يسوع المسيح واختارها كي يولد فيها انسان ويتجسد فيها إنسان واختارها لكي يحمل فيها انسانيتنا واختار ان يموت فيها على الصليب ولكي يقوم فيها من الموت ويعطينا جميعا الحياة الجديدة ومجد القيامة”.

وقال:”هذه الارض وشعوبنا اليوم تعاني، ونسمع بما يحصل حولنا في العراق وسوريا وغزة ومصر، نحن في منطقنا البشري نقول “خلص لقد راحت علينا” لأن الشر أقوى منا ولأن التعصب والتطرف الأعمى يفعل الكثير، يقتل الناس ليس فقط المسيحيين بل غير المسيحيين. ضحايا الحروب والعنف والتعصب هم المسيحيون وغير المسيحيين. ونحن المسيحيين نريد ان نقول “خلص راحت علينا غدا يصلون الينا”. كلا لا يجوز، نحن تبنينا منطق المسيح وتبينا منطق أجدادنا وآبائنا وقديسينا ومنهم مار نهرا ولا يجوز أن نخاف أمام أي تحد وسنبقى كذلك. لقد مر علينا الكثير من الصعوبات والتحديات والاحتلالات والحروب، أجدادنا وآباؤنا وعائلاتنا وأمهاتنا صمدوا ولم يخافوا من أي شيء، وصمدوا في ايمانهم وواجهوا الشر وهم انتصروا. ونحن لن نقبل بأن نكون أقل منهم إيمانا وصمودا وثباتا في ايماننا وفي صلاتنا وفي اتكالنا على الله”.

وقال:”خلال ثلاثة أيام احتفلنا بعيد مار شربل ومار الياس واليوم نحتفل بعد مار نهرا، كلهم كانوا شهودا لمحبة الله وشهودا لبذل ذاتهم وصمودهم أمام الشر. تعالوا اليوم نأخذ أمثولة من مار نهرا ومار شربل والقديسة رفقا والقديس نعمة الله وكل قديسينا، تعالوا نأخذ منهم أمثولة واحدة هي أننا بالمسيح أقوى من كل التحديات. يقول لنا المسيح لا تخافوا اليوم وكل يوم. العاصفة عاصفة الحرب والتعصب والتطرف تمر ونحن صامدون، ولكن السؤال المطروح: ماذا سيكون موقفنا بعد انتهاء العاصفة وبعد مرور الحرب؟ هل سنبقى ثابتين بايماننا وثقتنا بالله؟ نعم بالطبع اذا كان لدينا شهود وشهداء يرشدوننا على الطريق الصحيح كما مار نهرا، على طريق الخلاص وطريق مجد القيامة”.

واوضح مقدما “قداسنا اليوم معكم ولأجلكم على نية الرعية وكل رعايانا، رعايا أبرشيتنا، أرض القداسة والقديسين ومن أجل كنيستنا وشعبنا وأهلنا الذين يعانون اليوم من محن وصعوبات، حتى يبقوا واقفين ونحن واقفون معهم والى جانبهم لكي نبقى في أرضنا نعيش بحرية وكرامة، نعيش ثابتين بالقيم التي تربينا عليها وبالإرث الذي اعطانا اياه أجدادنا وآباؤنا القديسون حتى نبقى نعرف بدورنا أننا مدعوون الى القداسة ونتقدس كل يوم مع كل عائلاتنا لكي تبقى خميرة صالحة للتربية كما ربى آباؤنا وأجدادنا وأعطوا قديسين، تربي على القيم المسيحية والدينية والانسانية ، فنعطي قديسين باستمرار وأرضنا كريمة، وشعبنا كريم، يعطي ايضا قديسين بفضل إيماننا وثباتنا وثقتنا بالله”.

وختم: “ليقبل الله صلاتنا من أجل كل الذين نذكرهم اليوم في قداسنا: موتانا الذين سبقونا الى دنيا القيامة، شهداؤنا، آباؤنا واجدادنا وأمهاتنا، من أجل كل الذين يعانون من أي تحد جسدي أو نفسي من أي مرض من أي محنة لكي نكون وإياهم اقوياء في المسيح ومع المسيح. نحن ثابتون طالما هو معنا الى منتهى الدهر. آمين”.

وبعد القداس، أحيت جوقة المعهد اللبناني للضرير أمسية موسيقية غنائية في باحة الكنيسة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).