وقد عمدت هذه الدراسة التي قُدّمت إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة FDA في شهر حزيران الماضي، إلى إضافة العديد من الوقائع على الأدلّة التي سبق وقُدِّمَتْ للوكالة حول تقييم احتمال تخفيض الضرر لدى المدخّنين البالغين الذين يتحوّلون إلى استخدام منتج IQOS.
وعمدَتْ «دراسة الاستجابة للتعرُّض» إلى تقييم مجموعة من المؤشّرات المرَضيّة ذات العلاقة بأمراض متعلّقة بالتدخين. وتتأثر هذه المؤشّرات بالتدخين سلباً ويُتوقَّع على ضوء الدراسات أنْ يطرأ عليها تحسُّنٌ في غضون 6 أشهر من التحوّل إلى استخدام IQOS.
وبالنتيجة، فإنّ هدف الدراسة الأساسي قد تحقق حيث آلت المؤشّرات الحيويّة والمرَضيّة كلّها إلى المآل نفسه لدى الإقلاع عن التدخين في المجموعة التي استبدلَتِ السجائر التقليدية بجهاز IQOS، مقارنة بالمجموعة التي استمرّت بالتدخين. وترتبط المؤشّرات المرَضيّة هذه بأمراضٍ تشمل أمراض القلب والرئتَيْن، كما تغطّي عدداً من أنظمة الأعضاء ومسارات الأمراض والآليات البيولوجية مثل الالتهاب وغيرها من المؤشّرات الحيويّة.
وبالتالي، فإنّ هذه النتائج جاءت متطابقة مع اختبارات التقييم التي كانت قد قامت بها الشركة المصنّعة لجهاز IQOS المطروح كبديل ذات احتمال تخفيض مخاطر التدخين التقليدي.
وقد تمّ استعراض نتائج «دراسة الاستجابة للتعرّض» في مؤتمرات علمية عديدة، منها «الندوة 18 حول تصلّب الشرايين» في تورونتو في كندا، و»القمّة العلمية الأولى حول تخفيض ضرر التبغ: المنتجات الجديدة والبحث والسياسات»، و»المنتدى العالمي حول النيكوتين» في وارسو في بولندا، كما ستجري مشاركة النتائج مع المجتمع العلمي في عدد من المؤتمرات على مدى الأشهر القليلة المقبلة.
وبالتالي، فإن تحسّن مؤشرات الاستجابة الحيويّة لدى المدخنين البالغين الذين يتحوّلون إلى جهاز IQOS بالمقارنة مع أولئك الذين يستمرّون بالتدخين التقليدي يشكّل دلالة على الدور الذي يمكن أن يضطلع به كلّ من العلم والابتكار والتكنولوجيا في إطار التقليل من مخاطر الضرر الناتج عن احتراق التبغ وخفض التعرّض للمواد السامة الناتجة عنه.