احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بعيد البشارة بقداس ترأسه في كنيسة سيدة البشارة في الكلية الشرقية زحلة، عاونه فيه النائب الأسقفي العام ألأرشمندريت نقولا حكيم والآباء جاورحيوس شبوع واومير عبيدي، وحضره النائب السابق سليم عون، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد، وجمهور كبير من المؤمنين.
بعد ألإنجيل، ألقى درويش عظة، توجه فيها ب”المعايدة من كل الذين يحتفلون بالعيد”، وقال: “أحيي رئيس الشرقية والآباء الأجلاء وأحييكم جميعا بهاتين المناسبتين العزيزتين علينا: عيد سيدة البشارة وعيد القيامة المجيد، وبفرح عظيم أهنئكم جميعا بهذا العيد، عيد الظفر والانتصار بقيامة ربنا يسوع المسيح. أفرح أيضا بالاحتفال معكم بالذبيحة الإلهية وأتمنى لكم فصحا مجيدا فقيامة الرب هي عيد الأعياد وقيامة كل مؤمن وهي محور إيماننا المسيحي وأساس احتفالاتنا الليترجية.
الرب القائم من بين الأموات يناديني بإسمي ليبشرني بأنه قام، مثل ما نادى مريم المجدلية باسمها وهي أجابته قائلة “يا معلم” والحوار بينهما متن الصداقة بينهما وعرفت هي أنها أمام سيدها وإلهها ومعلمها.
نحن أيضا نسمع اليوم صوت يسوع ينادينا ويطلب منا أن نفتح قلوبنا وعيوننا لنراه قائما ونلمس مثل توما جنبه ويداه ويردد “طوبى للذين لم يروا وآمنوا”.
واضاف: “يسوع ظهر لمريم المجدلية على باب القبر وطلب منها أن تكون رسولة القيامة وتخبر الرسل بأنه قام: “اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم إني صاعد إلى أبي الذي هو أبيكم، وإلى إلهي الذي هو إلهكم”. (يو20:/17). يسوع أناط بمريم والرسل مهمة التبشير بالصليب والقيامة أقنعوا العالم أن يؤمنوا بالمسيح وانطلقوا يبشرون به بأنه حي. وأنا أيضا مثل المجدلية، يناديني يسوع باسمي، يتكلم معي ويحدثني عن صلبه وقيامته وعن حبه الكبير لي، وهذا وحده نعمة تكفيني لأبشر به.
يقدم لنا بولس الرسول خبرته الشخصية مع المسيح القائم “رأيت يسوع ربنا”(1كور9/1)، ويؤكد أن المؤمن يجب أن يمر بالموت، مثل المسيح، ليصل إلى القيامة “إنكم دفنتم معه في المعمودية وأقمتم معه أيضا”(قو2/12). ويشدد على أمنيته مشاركة المسيح في آلامه ليبلغ إلى القيامة “فمنيتي إذن أن أعرفه هو، وأعرف قدرة قيامته، والشركة في آلامه، فأصير على صورته في الموت، على أمل البلوغ إلى القيامة من بين الأموات (فل3/11).”
وتابع: “اليوم أيضا فرح البشارة يلتقي مع بشارة القيامة، فعيد البشارة هو أول الأعياد وآباء الكنيسة يسمون عيد البشارة برأس الأعياد أو نبع الأعياد وعيد القيامة بعيد الأعياد، لذلك نحن نرتل :”اليوم هو رأس خلاصنا: اي اننا في لحظة التجسد نحصل على بداية الخلاص ،او بداية خلاصنا وكأننا نتذوق او نرتشف بداية الخلاص الذي تم على الصليب ومن ثم في القيامة”.
وختم درويش عظته، داعيا الزحليين الى الوحدة، فقال:”انشاءالله عيد القيامة يوحدنا جميعا، يوحد هذه المدينة، زحلة تستأهل ان يكون شعبها موحدا، تستأهل ان يكون لدينا محبة لبعضنا البعض، ويستحضرني هنا قول غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في تدشين قسم الطوارىء في مستشفى تلشيحا حين قال “انتم زحليون اذا كنتم تحبون بعضكم بعضا” وانا اقول لكم انتم زحليون حقيقيون اذا كنتم موحدون، واليوم كمسيحيين علينا ان نتوحد لكي نستطيع اثبات وجودنا ولنكون علامة بشرى للعالم، علامة البشارة”.
وبعد القداس انتقل الحضور الى صالون الكلية الشرقية حيث تبادلوا التهاني بالعيد.
وطنية