ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا في كنيسة دير مار انطونيوس الكبير في زحلة لمناسبة عيد القديس انطونيوس، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب طوني الفحل.
بعد الإنجيل ألقى درويش عظة قال فيها: “يمكن أن نتعلم اليوم من حياة القديس أنطونيوس الإصغاء إلى كلمة الله، فقد سمع أنطونيوس كلام المسيح يقول له: “إلى أين نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك” فتأثر بها وكانت له الباب الذي دخل منه نور المسيح الى حياته فترك كل شيء وتبعه. كما أن القديس هو قدوة لنا في الشهادة المسيحية التي تحثنا على أن نكون خميرة صالحة في مجتمعنا. والقديس أنطونيوس يساعدنا على التغلب على تجاربنا اليومية ويحثنا على الصوم والصلاة والتقشف”.
أضاف: “غدا يبدأ أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، فالرعايا كلها مدعوة لتصلي من أجل الوحدة. ومجلس الأساقفة يدعو جميع المؤمنين للتجمع في مقام سيدة زحلة والبقاع يوم السبت 24 من هذا الشهر الساعة الخامسة مساء لنصلي معا ونشهد للعالم بأن المسيح هو الذي يوحد قلوبنا ويقدس مقاصدنا. اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية أرادت هذه السنة أن تأخذ انجيل السامرية موضوع تأملنا في هذا الأسبوع. وفي طقسنا البيزنطي نرنم في عيدها ونقول: “إن المرأة السامرية أتت بإيمان إلى البئر، فشاهدتك يا ماء الحكمة”. هذا النشيد يصف يسوع المخلص بماء الحكمة الذي يمنح الإنسان النعمة الإلهية وإنارة النفس. “إنه المانح الماء من نبع الحياة لكل عطشان” (رؤيا 21/5). نحن مثل هذه المرأة عندنا عطش روحي وقلبنا يتوق الى الخير والحقيقة”.
وختم: “إن الإرهاب الذي يعانيه عالمنا والمآسي التي نعيشها في هذه الأيام، تحثنا على التلاقي والالتزام والبحث في كيفية الوصول الى وحدة الكنيسة، نحترم بعضنا، نقبل الفروقات الموجودة بيننا، نضع نزاعاتنا جانبا، ننزع من قلوبنا التعصب، نبعد من تصرفاتنا الذم والتحقير والكلام البطال، نزيد الثقة فيما بيننا، نسعى معا لنصل الى المياه الأكثر عمقا للسر الإلهي وننمي فينا الرغبة بالتعلم ممن هو مختلف عنا”.
وطنية