ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا وجنازا في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الكاهن الفرنسي جاك هامل، حضره ممثل سفير فرنسا ايمانويل بون مدير المعهد الفرنسي في لبنان دوني لوش، الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات الأم منى وازن، الأخت نجوى مهنا وجمهور كبير من المؤمنين.
والقى درويش عظة قال فيها: “نجتمع اليوم للصلاة معا ونقدم هذا القداس على نية الأب جاك هاميل الذي ذبح على الهيكل وهو يقدم الذبيحة الإلهية الأسبوع الفائت. ما حصل هو اعتداء على كل كاهن وعلى كل كنيسة أينما وجدت، وهو اعتداء على كل الأديان السماوية. مات الكاهن نتيجة الحقد والتطرف. ونحن ليس لنا إلا الصلاة والدعاء ليمنحنا الرب القدرة على الغفران والمسامحة والمصالحة، كما علمنا السيد: باركوا لاعنيكم صلوا للذين يضطهدونكم، من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأيسر”.
أضاف: “علينا ألا نستسلم للتطرف والإرهاب وقوى الظلام. لذلك ندعو الى التمسك بالعيش المشترك والحوار بين الأديان. نحن مدعوون لنعيش كأخوة على هذا الكوكب، كل مؤمن هو رمز لحضور المسيح في هذا العالم وكل مؤمن هو فاعل سلام ولا يمكنه إلا أن يكون كذلك”.
وتابع: “اليوم اجتمعنا لنصلي على نية السلام وعلى نية الذين يقتلون من أجل إيمانهم وتمسكهم بحضور الله في هذا العالم. نعزي الشعب الفرنسي ونطلب من الرب أن تنظر حكومات العالم إلى مآسي شعوبنا التي تعاني من التطرف والإرهاب وأن تعمل بجدية من أجل إحلال السلام الحقيقي المبني على مصلحة الإنسان وليس على مصلحة شعوبهم”.
ثم وجه درويش كلمة تعزية بالفرنسية الى الشعب الفرنسي، استهلها بالترحيب بمدير المعهد الفرنسي دوني لوش واصفا إياه بأنه “من مؤيدي الحوار بين الأديان”. وقال: “إن الجريمة الإرهابية الرهيبة التي ارتكبت ضد الأب جاك هامل هي محاولة قتل لكل كاهن، بل لكل كنيسة في أي مكان، ولكل الديانات السماوية. الأب هامل قتل بسبب التطرف والحقد، ويجب ألا نخضع للتطرف وللارهاب ولقوى الظلام، نحن مدعوون الى الصلاة من أجل المحافظة على التعايش وعلى الحوار بين الأديان. نعزي الشعب الفرنسي ونعرب عن تعاطفنا معه”.
وطنية