ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا في كنيسة السيدة قاع الريم، لمناسبة انتهاء اعمال التجديد فيها، عاونه فيه خادم الرعية الأب سابا سعد، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم ورئيس دير مار الياس الطوق الأب جان مطران، بحضور جمهور كبير من المؤمنين.
وكان في استقبال سيادته على مدخل الكنيسة الى جانب الكهنة، موسيقى فرسان العذراء وحركة ايمان ونور واهالي البلدة.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة هنأ فيها “ابناء الرعية على نشاطهم وعلى تعاونهم مع كاهن الرعية. وقال : “احييكم فردا فردا وعائلة عائلة، واحيي بخاصة الأب سابا سعد لنشاطه ومحبته لهذه الرعية، ولخدمته في الأبرشية. واهنئكم واهنىء الأب سابا على نشاط تجديد الكنيسة. فالكنيسة بحاجة دائما الى اعادة تأهيل، الى تغيير وتجديد، والأب سابا اخذه على عاتقه منذ بداية عهده كاهنا في هذه الرعية، ان يعطي لمسة من الفن والحنان لهذه الكنيسة”.
اضاف “اشكر الرهبنة الباسيلية الشويرية لخدمتها هذه الرعية منذ زمن طويل، واغتنم وجود نائب المطران الأرشمندريت نقولا حكيم، ورئيس دير مار الياس الطوق الأب جان مطران والأب سابا، لأحملهم التحيات والشكر الى الرهبنة الكريمة. انتم في هذه البلدة اعطيتم مطارنة وكهنة للرهبنة الشويرية، وانشاءالله تمدونها دائما بالدعوات المقدسة، سواء رهبانا او راهبات”.
وتابع درويش “انا سعيد جدا اليوم ان اكون معكم في هذا القداس الجميل، نتلاقى كعائلة واحدة، واليوم احب الأب سابا ان يكرم كل من عمل وساهم في اعادة تأهيل هذه الكنيسة، وبنوع خاص المهندسين جورج وجوزف قرطاس، لكم الشكر، انتم دائما سباقون بمحبتكم وتواضعكم”.
اضاف: “في رسالة اليوم يتحدث القديس بولس عن عذابات المرسلين، عذابات الكهنة من اضطهادات وشتائم، الناس لا يفهمون الكاهن، اليوم مطلوب من ابناء الرعية ان يكونوا سورا وحرزا للكاهن وان يحافظوا عليه. تعرفون جيدا انه اذا كان الكاهن قديسا فالفضل يعود الى رعيته التي قدسته، الكاهن ضعيف لكن الرعية هي التي تقدس الكاهن بصلواتها وبإحاطته بالمحبة والحنان، وخصوصا بالدفاع عنه”.
وختم درويش “احببت اليوم، وبطلب من الأب سابا، ان اقدم لمجموعة من الشباب والصبايا، الإنجيل المقدس، الذي هو دستور حياتنا، منه نستوحي كل مسيرتنا في الحياة، نستوحي منه علاقتنا مع الآخرين. لذلك اطلب من المؤمنين ان يعودوا الى الكتاب المقدس بشكل متواصل. لا يمكن قراءة الإنجيل المقدس مثل اي كتاب آخر، عندما نقرأ الإنجيل نرفع صلاتنا الى الرب ليرسل لنا الروح القدس ليفهمنا كلام يسوع المسيح وكلام الرسل. اشكر كل من تعب مع الأب سابا في العمل في الكنيسة، واشكر كل الذين استقبلوني اليوم من فرسان وطلائع العذراء وجماعة ايمان ونور والجوقة بقيادة المرنم الأول في الأبرشية جورج رياشي، وجميع الحضور”.
وبعد العظة قدم المطران درويش ايقونتين للسيدة العذراء والسيد المسيح للمهندس جورج قرطاس عربون شكر ومحبة، كما قدم نسخا من الكتاب المقدس الى مجموعة من الشباب والصبايا في الرعية.
بعد القداس انتقل الحضور الى صالون الرعية حيث التقوا المطران درويش وتبادلوا معه الأحاديث.
وطنية