ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش لمناسبة خميس الاسرار، صلاة الغروب وقداس باسيليوس ورتبة الغسل في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة، يعاونه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء اومير عبيدي وطلال تعلب، في حضور جمهور كبير من المؤمنين.
والقى المطران درويش عظة، قال فيها: “كم اشتهيت أن أتناول عشاء هذا الفصح معكم قبل أن أتألم” (لو 22،15 ) اسس يسوع سر القربان المقدس. ودعانا لنلبس ثوب العرس، ثوب الفرح، أي ان نتحلى بالإيمان فالإيمان هو المفتاح الوحيد لندخل في شراكة مع يسوع. والإيمان يطلب المحبة فبدون محبة يبقى ثوب العرس باليا.المسيح “شكر” و”بارك”. هي صلاة يسوع. يقدم صلاته من أجلنا ويطلب أن نلبس الإنسان الجديد. صلاته أيضا هي نداء للمسيحيين ليكونوا واحدا. إنه يطلب أن يكون الجميع واحدا “أيها الآب، مثلما أنت في وأنا فيك، فيؤمن العالم” (يو 17، 21).وحدة المسيحيين تتحقق عندما يكون المسيحيون متحدين بشدة مع يسوع. لصلاة يسوع معنى افخارستي كما يقول البابا بندكتوس: “الخبز الذي نكسره، أما هو مشاركة في جسد المسيح؟ فنحن على كثرتنا جسد واحد لأن هناك خبزا واحدا، ونحن كلنا نشترك في هذا الخبز الواحد” (1 كور 10، 16)”.
اضاف: ” مع سر الافخارستيا، نشأت الكنيسة. فنحن جميعا نتناول الخبز عينه، وننال جسد الرب عينه، مما يعني أنه يريد أن يجعلنا واحدا. سر القربان المقدس هو سر الوحدة وسر الشركة هو سر الاتحاد مع الله.نحن جميعا بحاجة أن نتعلم كيف نستقبل يسوع. إننا بحاجة أن نتعلم من تواضع يسوع وبحاجة إلى تواضع الرسل..اليوم أيضا نتذكر أن المسيح جعل نفسه خادما فغسل أرجل التلاميذ وجعل نفسه قدوة لنصنع ما صنعه، بتواضعه. رفعنا اليه وعلمنا أن كل من اتضع ارتفع. ونحن على مثاله نغسل في هذه المناسبة الروحية أقدام الرسل”.
بعدها قام المطران درويش بغسل اقدام التلاميذ الذين اختيروا هذا العام من الحركات الرسولية، وشبيبة المطرانية والحركات الكشفية في زحلة، في وقت كان المرنم الأول في الأبرشية جورج رياشي يتلو الإنجيل المقدس مرنما.
وطنية