رعى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، تدشين دار كنيسة النياح في مشغرة (البقاع الغربي)، بعد إعادة تأهيلها.
وحضر الى درويش والمطران اندره حداد، النائبان انطوان سعد وامين وهبه والوزراء والنواب السابقون ايلي الفرزلي وسلمان طرابلس ومحمد رحال وناصر نصرالله وفيصل الداود ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان والمسؤول عن “حزب الله” في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي وإمام البلدة عباس ذيبة وجمع من الفاعليات وأبناء الرعية والبلدة والجوار. وبعد قص الشريط اقيم قداس احتفالي ألقى فيه المطران درويش عظة، “بعد أن سلم رئيس اللجنة انطوان رزق نسخة من الكتاب المقدس يحمل التاج البابوي وشهادة تقدير، جاء فيها: “نمر في هذه الأيام بأخطر مرحلة عرفها لبنان، فحروب المنطقة والارهاب والتطرف بدأت تقترب منا وصار القلق جزءاً من حياتنا وصرنا نخاف على خبزنا اليومي. ما العمل وكيف نقاوم وما هي الطريق للخروج من هذه الأزمات القاتلة؟
لقد ساهم السياسيون من قصد أو من غير قصد عندما أوصلونا الى الفراغ في السلطات ولا سيما منها رئاسة الجمهورية، والمسيحيون يتحملون القسط الأكبر من هذه المسؤولية، لقد حان الوقت أن يجلس الزعماء معاً وتحديداً الزعماء الموارنة، ويلتفوا حول الكنيسة ويفكروا في تجرد ويقرروا ماذا يريدون ومن يريدون؟ فاللعب بمصير لبنان حرام.
ومطلوب منا كلبنانيين بمختلف طوائفنا ان نتكاتف ونتوحد، مسلمين ومسيحيين، فلنا دعوة واحدة في الوقت الحاضر وهي أن نساهم معا في ايجاد حلول لمشاكل مجتمعنا.
ما من شك في ان صدقية الاسلام والمسيحية على المحك! صدقية المطران والشيخ والكاهن والمسيحي المؤمن والمسلم المؤمن، على المحك! وإذا لم نساهم معاً في حل مشاكلنا فسيتساءل كثيرون عن جدوى الأديان؟ ففي المسيحية والاسلام فسحة كبيرة للعمل معاً وفسحة كبيرة للمحبة والتضامن والأخوة والرحمة والتعاون.
من أجل ذلك اناشد اليوم جميع اللبنانيين، أن نعمل لمصلحة السلام والاعتدال، وأن نسكت بمحبتنا وصلاتنا أصوات الذين يتخذون الدين مطية لأعمال شيطانية”.
بعد ذلك أقيم حفل غداء كرم خلاله درويش السيدة سامية غطاس خليل التي أدارت جوقة البلدة مدى خمسين سنة، والمهندس بشير بو منصف الذي أشرف على اعمال الترميم.
النهار