انهى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش زيارة الى استراليا استمرت نحو الشهر، وعاد الى زحلة حيث اعدت له الأبرشية استقبالاً حاشداً في باحة المطرانية، حيث عزفت موسيقى الكشاف اللبناني استقبالاً وسط ترحيب عدد كبير من المؤمنين.
وترأس المطران درويش قداس عيد دخول المسيح الى الهيكل بمعاونة الكهنة وحضور جمهور كبير من المؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة شكر فيها الرب على عودته سالماً ولقائه مع ابناء وبنات الأبرشية ووجه الشكر لكل من أمّن استمرار العمل في المطرانية اثناء غيابه ومما قال :
“أريد ان اشكر الرب على هذه النعمة الكبيرة التي اعطانا ايها، ان نلتقي معكم في هذه الكاتدرائية في حضن سيدة النجاة، وكلنا بحاجة الى سيدة النجاة لكي نكون شهوداً لمحبة الله في هذا العالم.
أحيي النائب الأسقفي العام الذي أخذ المسؤولية عني خلال شهر كامل، وأحيي الآباء الأجلاء والشمامسة وخدام الهيكل وموظفي المطرانية الذين عملوا جهدهم لكي يتمموا ما قد طلبته منهم قبل مغادرتي الى استراليا.
أحييكم فرداً فرداً ايها الأصدقاء والأحباء، قالبولس الرسول في احدى رسائله :” تكفيني نعمة الرب ” وانا اليوم اردد معه نعم تكفيني نعمة الرب ولكن ايضاً اضيف تكفيني محبتكم ايها الأحباء، الأبناء والبنات، أحبائي في هذه الأبرشية وفي هذه الكنيسة، لأن المحبة هي التي تصنع العجائب اليومية في حياتنا.
عندما دخلت الى الكنيسة تأثرت جداً لوجودكم جميعاً في هذا القداس، في صلاة الشكرهذه، شكري للرب لوجودي على رأس هذه الأبرشية المباركة، ولوجودكم معي في هذه الأبرشية، اخوة واخوات، نتعاون معاً من اجل بناء الكنيسة من اجل بناء جسد المسيح”
ووجه درويش تحية الى ابناء الرعايا في استراليا والى المطران روبير رباط شاكراً محبتهم وقال ” في زيارتي الى استراليا زرت الرعايا في سيدني وملبورن وبريزبن، ومعظمها اسستها عندما كنت مطراناً في استراليا، وكانت الإحتفالات مميزة، وانا اليوم اريد ان احيي كل ابنائي وبناتي في استراليا على محبتهم، انهم عنوان الوفاء والمحبة، احاطوني بعطفهم ومحبتهم. لم اتمكن من زيارة كل الرعايا، انما الرعايا اتت الي حتى من نيوزلندا لكي التقي معهم، وهذا دليل محبة كبيرة بيننا، لذلك اشكرهم على محبتهم واتمنى لهم كل خير كما احيي مطرانهم روبير رباط على استقباله ومحبته لي.”
وشرح درويش معاني عيد دخول المسيح الى الهيكل ” اليوم نحتفل بعيد دخول المسيح الى الهيكل، وهذا العيد هو مناسبة لي للآباء الأجلاء والراهبات بنوع خاص، ان نتذكر دخولنا الى الهيكل المقدس، ومناسبة لكل مؤمن تعمّد بالروح القدس أن يتذكر بأنه مدعو ليكرس نفسه لخدمة الهيكل، كلنا خدام الهيكل. وفي نفس الوقت نسمي هذا العيد عيد اللقاء مع الرب وعيد اللقاء مع الآخرين، عندما ندخل الى الهيكل وعندما نلتقي مع الرب هناك شيء ما يحصل في داخلنا، نتتطهر، نتقوى، نتصالح مع ذاتنا ومع الآخرين، وهذا هو معنى العيد.
من هنا اريد ان ادعو ذاتي وادعو الاباء الأجلاء وادعوكم جميعاً أن نتصالح معاً في هذه السنة، سنة الرحمة الإلهية، أن نعيش المصالحة، أن نبشر بالمصالحة والغفران.”
ورحب درويش بالمصالحة المسيحية المسيحية، متمنياً ان تعم كل مكونات المجتمع اللبناني ” لا بد لي أن اشكر معكم الرب على المصالحة المسيحية التي تمت بين حزبين كبيرين نجلّهما ونحبهما، على أمل ان تكون المصالحة شاملة بين كل مكونات المجتمع اللبناني، وعلى أمل ايضاً ان تطال هذه المصالحة مدينة زحلة لكي نعمل معاً ومع كل السياسيين والذين يتعاطون الشأن العام ومع كل الفرقاء من اجل انماء هذه المدينة، من اجل نماء كل بيت وكل شارع من شوارعنا، من اجل نماء حياتنا الروحية ايضاً.”
وعن موضوع الشائعات قال درويش ” في طريق عودتي في الطائرة قرأت ما قاله البابا فرنسيس عن النميمة والشائعات.
يقول البابا ” ان من ينمّ على غيره ومن يطلق الشائعات هو كالإرهابي لأنه يقتل غيره”. ويقول ” ليس هو انتحاري لأن الإنتحاري يقتل نفسه والآخرين، انما هو ارهابي، هو يضرب الآخرين ويقتل الآخرين ويبقى خارج هذا الصراع” . لذلك علينا ايها الأحباء ان نتخطى كل الشائعات ونعود الى النور، لأن الشائعة هي ظلمة بينما الحقيقة هي نور.”
وختم درويش عظته داعياالجميع الى عيش الرحمة الإلهية في سنة الرحمة.
وبعد القداس انتقل المطران درويش برفقة الكهنة الى صالون المطرانية حيث استقبل المهنئين بعودته بالسلامة.
الوسوم :درويش عاد الى زحلة واحتفل بعيد دخول المسيح الى الهيكل