ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، قداسا احتفاليا في كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة تربل البقاعية، لمناسبة عيد القديس جاورجيوس، عاونه الأرشمندريت عبدالله عاصي وكاهن الرعية الأب جوني ابو زغيب، في حضور عدد كبير من ابناء البلدة، تقدمهم المدير العام للأمانة العامة في القصر الجمهوري عدنان نصار، رئيس البلدية والأعضاء والمختار وحركات الشبيبة والجمعيات والرهبان والراهبات، تخلله تكريس 45 طفلا من البلدة في الحركة الرسولية العالمية للأولاد “ميداد”.
بعد الإنجيل المقدس، القى المطران درويش عظة، توجه فيها بالمعايدة “من كل الذين يحتفلون بالعيد”، وقال: “احييكم تحية فصحية، والتحية الفصحية هي تحية فرح وابتهاج وسرور ورجاء، هي تحية مريم المجدلية التي عندما سارعت الى القبر ووجدته فارغا ثم التقت بيسوع المسيح وقالت له: رابي. أي يا معلم، وقال لها: اذهبي الى اخوتي وليلاقوني الى الجليل. ذهبت المرأة الى التلاميذ وقالت لهم: رأيت الرب. هذه هي التحية الفصحية في الفصح نرى الرب”.
أضاف: “في الفصح تمر امامنا حياة المسيح كلها، منذ ولادته وحتى قيامته وبعد القيامة. تقسم حياة المسيح الى ثلاثة اقسام: القسم الأول – قبل الالآم: كان المسيح معلما، منذ صغره علم في الهيكل وفي حياته الرسولية علم وشفى المرضى، بشر وعلم التلاميذ وكل المجتمع، وهو ما زال يعلمنا من خلال الإنجيل والكنيسة ومن خلال ايماننا ومحبتنا له. القسم الثاني – الآم وقيامته: المسيح صار مخلصا ومحررا، بموته خلصنا من الخطيئة، افتدانا، علمنا الغفران عندما غفر للص اليمين وهو على الصليب يتألم، وتوجه الى الجموع قائلا: يا ابت اغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون. فإذا كانت لدينا قوة المغفرة نحن نأخذها من يسوع، وفي القيامة حررنا، قيامة يسوع حررتنا من الموت ومن كل عائق. دفن يسوع ووضعوا حجرا كبيرا على قبره لكن الملاك ازاح الحجر، وهكذا نحن على قلبنا يوجد حجر كبير، حجر الهموم والصعوبات والمشاكل والديون والأزمات الإقتصادية والحقد والغضب والكراهية والزعل من الآخرين، كل هذا يشكل حجرا كبيرا على قلوبنا، اليوم في القيامة نطلب من يسوع ان يدحرج هذا الحجر عن قلوبنا لنتحرر”.
وتابع: “القسم الثالث – بعد القيامة: اصبح يسوع هو الحاضر معنا: لن ادعكم يتامى. يسوع معنا في كل مرافق حياتنا وبنوع خاص في الإفخارستيا، يسوع حاضر في حياتنا في كل تمنياتنا في كل رجانا، هو موجود معنا دائما شرط أن نشعر بوجوده وأن نلمسه”.
واعرب درويش عن سروره ل”تقدم 45 ولدا ليتكرسوا في حركة “ميداد”، الحركة الرسولية العالمية للأطفال، هذه الحركة التي تبنتها الكنيسة منذ انطلاقتها، وهي تطلب من الولد أن يكون رسولا في محيطه ومجتمعه، حتى ان يكون رسولا في عائلته”.
ودعا الى “الصلاة من اجل نية واحدة، ان يكون لدينا رئيس جمهورية يحب اللبنانيين ويعمل من اجلهم، ويتفانى في خدمتهم، ينقلنا من بلد ممزق وطائفي، من بلد اقتصاده منهار الى بلد حضاري، الى بلد مدني يتمتع فيه كل مواطن بحقوقه، الى بلد فيه رفاهية. نصلي ايضا ونشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على العهد الذي امضاه في خدمة الوطن، ونصلي لكي يرافقه الرب ويكون معه”.
وبعد العظة بارك المطران درويش الأطفال والبسهم فولار “حركة ميداد”.
وللمناسبة ذاتها، ترأس المطران درويش قداسا في كنيسة القديس جاورجيوس في زحلة عاونه الأب انيس غنمة في حضور المؤمنين.
وطنية