ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا في مقام سيدة زحلة والبقاع كرس فيه زحلة والبقاع ولبنان لقلب مريم الطاهر. وعاون المطران درويش في القداس خادم المقام الأب طلال تعلب، والآباء جان بول ابو نعوم واومير عبيدي والشماس الياس ابراهيم، بحضور رئيس الحركة الكهنوتية المريمية في الشرق المطران انطوان بيلوني وحشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس الذي تلاه المطران بيلوني، القى المطران درويش عظة تناول فيها اهمية وجود العذراء مريم في حياة المؤمنين، وقال :”من منا لم يلمس وجود العذراء في حياته اليومية ؟ سواء في الصعاب او في الأفراح، العذراء موجودة معنا في كل مراحل حياتنا تهدينا الى طريق المسيح، هي واسطتنا لدى عرش الإله، وبها ننال كل النعم. لقد احتفلنا الخميس الفائت بعيد الجسد الإلهي، هذا العيد المجيد هو عيد دائم في حياتنا المسيحية ففي كل مرة نحتفل بالذبيحة الإلهية وكل مرة نقترب من الأسرار المقدسة، نحتفل بحضور يسوع بيننا.”
اضاف:”يبدأ بولس الرسول رسالته هذا اليوم بهذا القول الجميل: “المجد والكرامة والسلام لكل من يصنع الخير”، بهذا يريد أن يوضح بأن دعوتنا في هذه الحياة هي صنع الخير، وكل من يصنع الخير يجد فرحا وسعادة على هذه الأرض وسيتمتع يحياة أبدية في السماء. وعمل الخير هو عنصر مهم وأساسي في حياة المؤمنين فهو شهادة حية وعملية على المحبة التي دعينا لنعيشها. فالكنيسة هي شركة روحية تجمع المؤمنين معا، ولكنها أيضا شراكة بين المؤمنين، وشراكة بين الخيرات التي أعطيناها”.
وتابع:”لذلك تعزز الكنيسة الروح الكنسية لفاعلي الخير وهي دوما تدعو فاعلي الخير ليساهموا في تطوير مؤسساتها وعملها الخيري. وهي تريد أيضا أن تخلق وعيا أكبر ليكون العمل الخيري في الكنيسة شهادة للرب ومناسبة لبناء الجماعة المسيحية وتعزيز وجودها. فلا نفعل الخير من أجل العمل الاجتماعي فقط ولكن من أجل أن تسود العدالة والمحبة مجتمعنا الإنساني”.
وفي نهاية القداس القى المطران بيلوني كلمة دعا فيها المؤمنين الى تكريس الذات للعذراء مريم ليس بالأقوال فقط انما بالأفعال. وفي نهاية القداس اضاء المؤمنون شموعا وزعت عليهم وجرى تطواف بشخص السيدة العذراء في باحة المقام قبل ان ينتقل الجميع الى الجهة المقابلة لمدينة زحلة في مقام السيدة العذراء حيث بارك المطران درويش حشود المؤمنين وتلا فعل تكريس زحلة والبقاع لقلب مريم الطاهر.
وطنية