سأل بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام “أمام وقفة دول عديدة، وخصوصاً أوروبيَّة متضامنة لمحاربة داعش والفرق التكفيريَّة على اختلاف مسمياتها: لماذا نستثني دولاً من هذا التحالف ولاسيَّما منها دول المنطقة التي تنزف دمًا بسيف جرائم داعش وسواها؟ لماذا لا تنضمّ كل الدول العربيَّة إلى هذا التحالف، ولماذا بالأحرى لا تكون الدول العربيَّة مجتمعة ومتّفقة هي التي تؤلِّف التحالف الأول والأقوى لمحاربة هذه التوجُّهات التكفيرية؟”.
وقال: “إنَّنا نعتبر أن موقفاً عربيًا موحَّدًا سيكون هو الأقوى لبلوغ الهدف المنشود. إنَّ تحالفًا عربيًا موحدًا متوافقًا، سيسجِّل وقفة تاريخية حضارية في سجلات الدول العربية، وسيكون البرهان القاطع الصادق الأكبر، على أنَّ الدول العربيَّة ذات الغالبية المسلمة هي حقًا مئة في المئة ومن دون أيَّ مواربة، ضد هذه الحركات التكفيرية على اختلاف أسمائها.
إنَّنا ندعو أئمَّة الدول العربية ومفتيها وبطاركة الكنائس المسيحية ورعاتها الى أن يضمّوا صوتهم إلى هذه الوقفة الموحَّدة المتوافقة. فهذا الموقف العربي الموحَّد سيطمئن المسيحيين وباقي الطوائف في المنطقة الى مستقبلها. وهو البرهان الساطع القاطع على إمكان متابعة العيش المشترك المرتكز على المواطنة واحترام الآخر ودينه ومعتقده، وعلى تصميم الدول العربيَّة أن تسير في سبيل تحقيق الدولة المدنيَّة، والتأسيس لدساتير عربيَّة متطوِّرة، مستندة الى حقوق الإنسان، ولا سيَّما منها حريَّة العبادة والمعتقد والمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات لجميع المواطنين”.
وكان لحام دعا بالتشاور مع البطاركة والمطارنة في دمشق، الى صلوات يوميًا، بالتناوب في كنائس دمشق من جميع الطوائف، لأجل السلام في سوريا والشرق الأوسط.
وأعلن بيان للديوان البطريركي أن الصلاة الأولى المشتركة بين جميع الطوائف، ستقام السادسة مساء اليوم في كاتدرائيَّة سيدة النياح للروم الكاثوليك في دمشق، على أن تتوالى الصلوات السادسة مساء كل يوم حتى 22 تشرين الثاني المقبل.
النهار