لمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، نظم مكتب الأونيسكو في بيروت ندوة بعنوان، “دعوا الصحافة تزدهر نحو تقارير أفضل، ومساواة بين الجنسين، وسلامة العصر الرقمي”، في رعاية وزير الإعلام رمزي جريج.
وأعلن تقديم “جائزة الأونيسكو لحرية الصحافة” للصحافي السوري والناشط مازن درويش.
وألقى مسؤول برامج الاتصال والمعلومات في الأونيسكو جورج عواد كلمة مدير المكتب الإقليمي للأونيسكو في بيروت الدكتور حمد همامي، وأوضح أن “الأونيسكو اختارت درويش، تقديراً للعمل الذي نفذه في سوريا لأكثر من 10 أعوام من تضحية وتحمل حظر السفر، والملاحقة، وكذلك الاعتقال المتكرر والتعذيب”، لافتاً إلى أن المكرم “أوقف في شباط 2012، وهو محتجز منذ ذلك الحين”.
وطالبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الصحافيين “بدور أكبر للمرأة في الأوساط الإعلامية، لا سيما في مناصب اتخاذ القرار”.
وقال جريج: “إذا كان عنوان احتفالية هذه السنة يركز على ازدهار الصحافة بصيغة الأمر “دعوا الصحافة تزدهر”، فأنا أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول: إرفعوا أيديكم عن الصحافة لكي تستطيع أن تزدهر، لأنها إن لم تكن محررة من القيود كلها فإنها آيلة إلى التقهقر، خصوصاً في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعانيها قطاع الإعلام. وشاهدنا في الفترة الماضية عدداً من وسائل الإعلام المقروءة تلجأ إلى التقشف الذاتي فقلصت صفحاتها وترافق ذلك مع الاستغناء عن خدمات بعض العاملين فيها ما وجد حالة غير مستحبة، خصوصاً وأن هؤلاء يفتقدون في الأساس إلى الحد الأدنى من الأمان الاجتماعي. وهذا الأمر ينسحب أيضاً على إعلاميي المسموع والمرئي، حيث باتت السوق الإعلانية محصورة وتكاد لا تكفي لتغطية جزء يسير من متطلبات التشغيل”.
والتأمت الجلسة الأولى بعنوان “الإعلام المستقل والنوعي في العصر الرقمي”، أدارتها الإعلامية ريما كركي، ودعت فيها مديرة “الوكالة الوطنية للإعلام” لور سليمان صعب إلى “ضرورة اعتماد شرعة سلوك مهني”.
وقال رئيس “نادي الصحافة” بسام أبو زيد: “نريد سرعة وليس تسرعاً، نريد صدقية وليس غوغائية”.
وطالب مدير تحرير جريدة “النهار” غسان حجار “بورشة إعلامية لبحث وضع الإعلام في البلد”، كما طالب الدولة “بدعم الإعلام اللبناني أسوة بدعمها الصناعة والزراعة وغيرهما من القطاعات”.
ولفت ناشر موقع “ليبانون فايلز” ربيع الهبر إلى أن عدد مستعملي الإنترنت في لبنان 1,7 مليون شخص.
وعقدت الجلسة الثانية بعنوان “تحديات حرية التعبير في العصر الرقمي” وترأسها مسؤول برامج الاتصال والمعلومات في الأونيسكو جورج عواد، وانتقدت فيها الإعلامية نجاة شرف الدين “حملات الترهيب التي يتعرض لها الناشطون الذين يعبرون عن رأيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
أما مدير “منظمة التبادل الإعلامي الاجتماعي” محمد نجم فأشار إلى “ضرورة أن يكون القضاء المدني ومحكمة المطبوعات هي الصالحة بالنظر في قضايا القدح والذم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وشدد الناشط والمدون عماد بزي على “ضرورة أن يكون هناك قانون يحمي كاشفي الفساد عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأشارت المحامية ديانا رحيم إلى “ضرورة تطوير الشرائع القانونية لتتماشى مع تطور العصر، لا سيما لجهة الإعلام الإلكتروني”.
“دعوا الصحافة تزدهر نحو تقارير أفضل” جائزة الأونيسكو لحرية الصحافة لمازن درويش
النهار