شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | دورة في مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة عن العمل الاجتماعي
دورة في مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة عن العمل الاجتماعي

دورة في مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة عن العمل الاجتماعي

نظمت في مطرانية الروم الكاثوليك، بدعوة من المطران عصام يوحنا درويش وبمشاركته، دورة في العمل الإجتماعي، شارك فيها عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات التي تتعاطى العمل الإجتماعي في زحلة، اضافة الى عدد من مديري المدارس والكهنة والجمعيات التابعة للأبرشية.

وشملت الدورة ثلاثة لقاءات: الأول مع أمين سر البطريركية المارونية الأب رفيق الورشا عن موضوع العمل الخيري في الكنيسة، والثاني مع مدير مؤسسة “وزنات” الدكتور سمير قسطنطين عن القيادة في الخدمة، والثالث مع المطران درويش عن مفهوم العمل الإجتماعي في الكنيسة.

في اللقاء الأول حدد الورشا مفهوم الخير في ضوء تعاليم الكنيسة، فاعتبر ان “الكنيسة تقوم بمبادرات دائمة، وتلبية نداء الرب يلزمها عمل الخير”. أما عن البعد الكتابي واللاهوتي لعمل الخير فقال: “هو عمل المحبة التي تأتي من الله، هو حب العطاء والحنان والتضحية، نحن قناة ووسيلة بيد الله، عبرها تذهب المحبة والخير، نحن اليوم مدعوون الى الاختيار بين أن نكون وسيلة وقناة بيد الله أو حجر عثرة نعوق مسيرة الله”.

وأشار الى أن “الأنانية أكبر خطيئة، وتناقض عمل الخير، هي أم الأهواء ومنها تنبع كل الشرور (القديس اغسطينوس)، الكنيسة تدعونا الى أن نستأصل الأنانية من الناس، وفي المقابل تحض الناس على ممارسة الإحسان لأنه يفيد الآخر، وهذا الموقف يستند الى محبة الله للناس”.

وأضاف: “عمل الخير لا يقتضي الظلم، عيش العدل وعدم الفصل بينه وبين العبادة، فالعدالة من دون محبة جافة، يجب أن تطعم وتلون بالمحبة التي هي أساس كل الفضائل”.

واستشهد الورشا بأقوال لآباء الكنيسة عن عمل الخير: “القديس باسيليوس قال لا تستثمر الضيق لترفع الأسعار، الفائض عني ليس لي، اما القديس يوحنا فم الذهب فقال في كل غنى هناك امكان ظلم، عمل الخير هو فرصة تحررني من الخطيئة، من يعمل عمل خير يملك قطعة ارض في السماء”.

كما أشار الى رسائل البابوات حول عمل الخير، وختم الأب الورشا لقائه داعيا الجميع الى “الإقتداء بوجوه معاصرة للكنيسة امثال الأب يعقوب الكبوشي، البابا يوحنا بولس الثاني، الأم تيريزيا، الأب بشارة ابو مراد، ومار منصور دي بول”.

في اللقاء الثاني، تناول قسطنطين القيادة في الخدمة، وبدأ اللقاء بتوجيه الشكر للمطران درويش على تنظيم مثل هذه الدورات، وقال: “أفرح عندما تفكر الكنيسة عبر مؤسساتها بذهن تنموي مؤسساتي وقيادي، لأن المسيحية في أساسها تنموية وقيادية”.
وحدد مفهوم القائد بأنه “الشخص الذي يصنع تأثيرا ويأخذ الجماعة نحو تحقيق الأهداف”، مشيرا الى أن “كلمة القيادة ارتبطت بمفهوم التأثير الإيجابي، والذي يصنع القادة هو حجم التأثير الذي يملكونه”.

وتناول قسطنطين المهارات التي يجب أن تتوافر في القائد، وركز على مهارة التواصل محددا الكلمة على أنها “مرتبطة بالصلاة، والتواصل هو أن ترسل او تتبادل معلومة او فكرة مع آخر أو آخرين”، شارحا وسائل الإتصال الشفهية (اجتماعات عامة، محادثة وجها لوجه، محادثة غير رسمية، الهاتف) الكتابية (مذكرة ادارية، بريد الكتروني، الرسائل، الكتاب).

وفي اللقاء الثالث تناول المطران درويش مفهوم العمل الإجتماعي في الكنيسة، فاعتبر “أن المسيحي ملتزم خدمة الإنجيل في سبيل بناء الإنسان بروح العدالة والمحبة، فالكنيسة تقدم مبادئ وقيما لكي يكون لدينا حياة أفضل، فالمسيح وضع أسس العمل الإجتماعي، خصوصا في انجيل التطويبات، وبتعاليمه نقض ما ورثناه عن العهد القديم من تباعد، وذهب الى مباركة المبغضين ومحبة الأعداء، فالكنيسة تعطي توجيهات ميدانية وراعوية لكي يكون العمل الإجتماعي مطابقا للبشارة، والكنيسة تريد أن يكون عملها مركزا من أجل العدالة الإجتماعية والمساواة، وقد وضعت معايير اخلاقية واضحة مستوحاة من الإنجيل، وهذه المعايير توصلنا الى التجاوب مع حاجات الإنسان للعيش الكريم”.

وتمنى وضع خطة استراتيجية وروزنامة عمل لتنفيذ مشاريع انمائية في زحلة، وأن يكون هناك “تنسيق في عمل الجمعيات مما يجعل الخدمة مقدسة”. وتناول مع الحاضرين حاجات المجتمع الزحلي والبقاعي الإجتماعية والخيرية، والدور الذي يجب ان تلعبه الجمعيات حتى تتجاوب مع هذه المتطلبات.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).