إعادة فتح الدير الذي آوى الرهبان الترابيست الذين قتلوا وألهمت قصتهم فيلم “آلهة وبشر”
أعلن بول ديفارج، رئيس أساقفة الجزائر، إعادة فتح دير تبحرين في ولاية المدية في الجزائر. جاء هذا الإعلان نهار الأحد 27 ديسمبر، وأعلم بأن الدير سيُفتح مجدداً ابتداءً من أبريل 2016.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الأسقف أن عدة رهبان زاروا المكان بانتظام خلال السنوات الأخيرة. وكانت هذه الزيارات حجاً دينياً إلى مكان مقدس لأن كل شيء يدعو إلى الاعتقاد بأن الرهبان السبعة الذين قُتلوا هناك ماتوا نتيجة الكراهية لإيمانهم، الأمر الذي ميّزهم كشهداء.
هذه المعلومات كشف عنها ديفارج في مقابلة مع قناة سي إن إن العربية قال فيها أن النشاطات في دير تبحرين سوف تتجدد بعد الاحتفالات بالذكرى العشرين لاغتيال سبعة رهبان كانوا يعيشون هناك في مارس 1996.
وسئل رئيس أساقفة الجزائر عن نتائج التحقيقات في اغتيال الرهبان. فأجاب مؤكداً أن التحقيقات في القضية جارية، لكن الجماعة الرهبانية مقتنعة بأنهم اغتيلوا على أيدي إرهابيين.
الجدير ذكره هو أن دير تبحرين المعروف أيضاً بدير سيدة الأطلس أنشئ سنة 1938 وتحول إلى دير برئاسة أباتي سنة 1947.
في ديسمبر 1993، عندما أجبرت مجموعات إسلامية الأجانب على مغادرة البلاد، قرر رهبان تبحرين البقاء فقُتلوا.
لا بد أن نذكر أن الأخ جان بيار شوماخر هو أحد الراهبين اللذين نجوا من الموت في مجزرة 1996. وهو يصلي من أجل اهتداء المتطرفين المسلمين الذين قتلوا أعضاء جماعته السبعة.
وقد نقل المخرج كزافييه بوفوا قصة استشهاد الرهبان الترابيست في فيلم “آلهة وبشر”.
أليتيا