إستقبل رئيس وجمهور دير كفيفان، وفي إطار احتفالات ذكرى تطويب وتقديس الأب نعمة الله كساب الحرديني، أيقونة له رسمها وقدمها المهندس شكري خلف بعد أيقونتين للقديسين شربل ورفقا.
وللمناسبة، اقيم احتفال بدأ بتطواف الأيقونة ومسيرة صلاة من مدخل الدير الى الباحة الخارجية تقدمتها الايقونة التي رسمت بجبلة من ذخائر وعظام القديس نعمة الله والتراب المقدس.
وشارك في المسيرة آلاف المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية رافقوا وصول الايقونة الى الدير حيث اقيم قداس ترأسه رئيس الدير الأب سيمون صليبا وعاونه بالذبيحة الالهية لفيف من الكهنة من رعايا مختلفة. وخدمت القداس جوقة الاخوة المبتدئين بإدارة الاب جوني كرم ومشاركة مرنمين وموسيقيين.
في بداية القداس، ألقى خلف كلمة شرح فيها مضمون الأيقونة ومكوناتها ومعانيها وقال: “إن رسم لوحة هو أمر عادي لفنان تشكيلي، أما كتابة ايقونة فهو أمر لا يشبه أي عمل فني عادي، فتنفيذه يتطلب تأملا وصلاة بكل ما تعنيه كلمة صلاة من إتصال مع الله، وتصميم وشفاعة ورعاية. وبعد رسم الايقونات الثلاثة: شربل ورفقا والحرديني، فقد اصبحت ملكا للأديار ولكل مؤمن يلتمس الشفاعة منه بلمس الأيقونة”.
وشكر الرب على نعمه كما شكر الاب صليبا على استقباله، وتوجه بالشكر الى بلدية الحدث وأعضاء المجلس البلدي ووزارة الدفاع، قيادة الجيش، الدفاع المدني، ووزارة التربية والتعليم العالي، المديرية العامة للتعليم المهني والتقني وكل المؤمنين الذي شاركوا في التطواف.
صليبا
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الاب صليبا عظة قال فيها: “اليوم كفيفان في عيد. وجودكم هو العيد. وسط الفرح والاندفاع جئنا نكرم قديس كفيفان بصلاة وبأيقونة ورأس مفكر يعمل ويرسم وجنود مساعدة مع كل الذين ساروا معنا في هذه المسيرة لاستقبال الايقونة التي تحمل كل تفاصيل القديس نعمةالله”.
وتابع متوجها الى خلف بالقول: “القديس نعمة الله يعرف ان يكافئك، رسمت ايقونته وهو أيقونة الرب، استعملت عناصر ومواد من الدير من ذخيرة الحرديني ومن تراب الارض وورق الشجر التي قدسها الحرديني، وهذا ما يميز الايقونة”.
وشكر كل من ساهم وتعب لتحقيق هذا المشروع “فالقديس نعمة الله سيعطي لكل واحد منكم أن يدخل الى داخله”.
وبعد القداس، تبارك المؤمنون من الايقونة وجرى توزيع صور القديس نعمةالله وبخور.
وطنية