لأربعاء الثاني عشر من زمن العنصرة
قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: “كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!”.
قراءات النّهار: أعمال ٢٨: ١-١٠ / لوقا ١٣: ٦-٩
التأمّل:
ما أحنّ الله علينا!
إنّه يعطينا دائماً الفرص لنتجدّد به ومن أجله ومن أجلنا!
لا يبحث الله عن موت الإنسان الرّوحيّ لأنّه خلقه للحياة وبالتالي يعطينا الله الوقت والفرص كي نتجدّد وكي نعود إلى حماه فنغيّر في نفوسنا لتصبح منفتحةً أكثر على محبّة الله وغفرانه!
هذا النصّ يتوجّه بشكلٍ خاص إلى كلّ من يشعر بالجفاف الرّوحيّ كالتينة المذكورة اليوم ويدعوه لاستغلال الفرصة أو الفرص العديدة التي تعطى كي نتغيّر ونستفيد من “نكش” نفوسنا من أعشاب الأفكار أو الخطايا الضارّة ونتزّود بسماد نور التعليم الصحيح!
الخوري نسيم قسطون
أليتيا