لم يمنع تدني درجات الحرارة التي وصلت الى ما دون الصفر ، من تجمع المؤمنين في كنيسة مار انطونيوس في لورانس في ولاية ماساتشوستس الاميركية من الترحيب بذخائر القديسة رفقا على طريقتهم .
فحضر اكثر من 100 طفل من فرسان العذراء وحملوا صور القديسة رفقا وسط قرع الاجراس ونثر الورود وحرق البخور والشموع والتراتيل ليستلم خادم الرعية المونسنيور بيار فهد عازار الذخائر من الراهب اللبناني الماروني الاب بولس قزي مرافق الذخائر وليضعها على نعش اعد خصيصا لهذه المناسبة ورسمت عليه الارزة اللبنانية وزين بالورود .
وبالتصفيق دخلت الذخائر الى الكنيسة حيث رفعت الصلوات لمدة 3 ساعات قبل ان يترأس المونسنيور عازار القداس الالهي بمشاركة الاب قزي ومطران الروم الملكيين الكاثوليك المتقاعد جان ايليا والاب جورج الخلي خادم رعية سيدة الارز في بوسطن والاب جوزف خويري خادم رعية مار جرجس في دوفر والاب جوزف توماس وعدد من الشمامسة .
والقى المونسنيور عازار عظة اشار فيها الى انه “يسعدنا ان نبدأ السنة الليتورجية في احد تقديس البيعة في هذه الكنيسة واليوبيل المئوي على وفاة القديسة رفقا بحضور ذخائرها . لنا في وجه القديسة رفقا فسحة رجاء واسعة وايمان راسخ . لقد علمتنا كيف يكون الالم مصدر الفرح اقتداء بالرب يسوع : فكما عبرت بوتقة الالام وبلغت الى فرح القيامة ومجدها بايمانها والتزامها . كذلك نعبر نحن معافين نفق معاناتنا المرض والصعوبات والالم” .
اضاف :”جمعت القديسة رفقا بين سماع كلام الله امام القربان والخدمة في ملء صحتها وفي ذروة الامها . فصارت لنا المثال والقدوة للاستنارة الدائمة بكلام الله لكي نحسن اداء الخدمة والمسؤولية والواجب ، ولكي نعيش بفرح كل حالة من حالات حياتنا .”
ودعاالاب قزي الحضور الى “تذكر بلادهم دائما وان يصلوا من اجلها”، وتحدث عن الذخائر “فهي الفك السفلي للقديسة رفقا التي علمت من خلاله الفتيات حب الله في وقت كان ممنوع عليهن الدراسة . وعظمة الكتف التي طلبت ان تكون من خلالها الجرح السادس في الام المسيح وتبقى عظمة الاصبع التي من خلالها كانت تخيط الثياب لا سيما لتماثيل العذراء ، واليوم مع بداية السنة الطقسية نطلب منها ان تجدد ايماننا بالرب هي التي اختارت الالم لتصل الى محبة الله” .
وخدمت القداس جوقة الكنيسة بقيادة كميل سعاده ، وقبل الزياح بذخائر القديسة رفقا في الكنيسة قدم الاب قزي ذخيرة القديس الحرديني للمونسنيور عازار تعبيرا عن شكره للتحضير لزيارة الذخائر للولايات المتحدة الاميركية .
ورفعت الذخائر على الاكتاف ومر المؤمنون تحتها ومن ثم بقيت الكنيسة مفتوحة حتى منتصف الليل حيث اقيم زياح القربان وتليت المسبحة وتبارك المؤمنون منها .
ويبقى الذخائر في لورانس حتى صباح الثلاثاء لتنتقل الى منها الى مدينة دانبري في ولاية كوناكتيكيت” .
وطنية