وصلت ذخائر القديسة رفقا في كنيسة مار رومانوس الى مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الاميركية بعد ظهر الاربعاء، وكان في استقبالها راعي ابرشية سيدة لبنان الاميركية المطران الياس عبدالله زيدان والخوراسقف موسى يوسف وعدد من الكهنة والمؤمنين.
ترأس زيدان القداس الالهي وعاونه فيه المطران روبرت شاهين ويوسف ومرافق الذخائر الاب بولس قزي وعدد من كهنة الرعايا المجاورة، في حضور حشد من المؤمنين اللبنانيين والاميركيين والجاليات العربية.
والقى زيدان عظة لفت فيها الى ان “رفقا دمجت بين حياة العمل وحياة التأمل والصلاة وقبلتهم بصمت داخلي وسلام مع النفس”. وسأل: “من منا اليوم يطلب ان يكون قديسا؟الكل يطلب ان يكون محاميا او طبيبا او مهندسا او موظفا بدرجة ممتازة، ولا احد يطلب القداسة”.
وقال: “رفقا طلبت الجرح السادس وقالت للمسيح: ليش ناسيني يا رب؟ اليوم الجميع يبحث في الانترنت ولا يترك الهاتف الخلوي للحظة، وينسى ان كل عظماء التاريخ يزولون لكن القديس وحده يبقى وهذه روعة القداسة”.
وفي نهاية القداس منح قزي المطران زيدان ذخائر القديس شربل والقديسة رفقا والقديس الحرديني والطوباوي الاخ اسطفان، تقديرا لمساهمته في حضور ذخائر رفقا الى الولايات المتحدة الاميركية.
وأقيم داخل الكنيسة زياح القديسة رفقا حيث جال زيدان بين المؤمنين الذين تباركوا منها فردا فردا.
وروت سيدة اميركية “للوكالة الوطنية للاعلام” ان ابنها البالغ من العمر اليوم 28 عاما انقذته القديسة رفقا من الموت عندما كان بعمر 15 عاما وهو طلب مساعدتها عند حادث اصطدام شاحنة وعلق بداخلها فحضرت وانقذته، وقالت: “ان الكاهن الذي كان في هذه الكنيسة قبل اعوام ويدعى اندريه طلب من الشبيبة في احد القداديس وعند اعلانها قديسة التشفع بها عند اي حادث وظل اسم رفقا عالقا في ذهن ابني وطلبها لحظة الشدة. اشكرها من كل قلبي وانا ازورها اليوم لاطلب منها المزيد من النعم”.
وعرض فيلم عن حياة القديسة رفقا داخل الكنيسة، وقبل مغادرة الذخائر صباح الخميس الى لوس انجلوس احتفل يوسف بالذبيحة الالهية. ومن المقرر ان تصل الذخائر الى دنفر يوم الجمعة المقبل .
وطنية