وطنية – احتفل الاب ايلي سعاده خادم رعية كنيسة سيدة لبنان في ميامي بقداس الهي قبل مغادرة ذخائر القديسة رفقا، بمعاونة مرافق الذخائر الاب بولس قزي.
وفي نهاية القداس سلمت رئيسة دير مار يوسف جربتا ضريح القديسة رفقا الام مرتا باسيل الرعية ذخيرة القديسة رفقا ضمن أرزة لبنانية للتبارك منها دائما داخل الكنيسة.
وقد ودعت ذخائر القديسة رفقا برفع الاعلام والصلوات ونثر الورود وقرع الاجراس وبحضور فرقة مكسيكية ادت بعض الترانيم، وانهمرت دموع البعض من المؤمنين الذين عبروا عن شوقهم للبنان وعن البركة التي نالوها من قديسة لبنان، فيما تحدث آخرون عن شفاءات حصلت لهم بشفاعة القديسة لا سيما من امراض سرطانية. وحضر القداس عمدة مدينة ميامي وزوجته وحشد كبير من المؤمنين.
وقبل وصول الذخائر الى رعية مريم ام النور في بالم بيتش باركت دير سيدة فلوريدا لوقت قصير قبل ان يستقبلها خادم الرعية الاب علاء عيسى مع حشد من المؤمنين بقرع الاجراس ونثر الورود ورفع البخور.
ولفت الأب عيسى في عظته إلى أن “القديسة رفقا يطلق عليها اسم زنبقة حملايا واطلق عليها اليوم ياسمين الشام لاننا ندعوها الى إحلال السلام في كل الشرق الاوسط ولا سيما سوريا، واعلم ان من يعيش في هذه البلاد لديه اهتمامات كثيرة ليؤمن تربية جيدة لعائلته ، والبعض خائف من الاضطهادات في بلاد الشرق الاوسط، وهذا لا يعني أن يتزعزع ايماننا وروحنياتنا الشرقية. علينا ان نخصص وقتا لعائلتنا وللتربية المسيحية وخوفنا يجب ان يكون على عدم تهديم العائلات ويجب ان لا نزيد رصيدنا في المصرف ونخفض رصيدنا في السماء”.
بدوره، لفت الأب قزي إلى “الحضور الالهي في هذه الذخائر لان المسيح حاضر معنا والشرق الاوسط هو ارض المسيح والرسل والانبياء والقديسين، ورفقا صانعة العجائب وهي باركت خلال جولتها في الولايات المتحدة كل الاراضي من خلال تنقلها في 14 طائرة وعشرات آلاف الكيلومترات على الطرق”.
وفي بداية القداس تقدمت طفلة بعمر 8 سنوات تحمل اسم رفقا وهي اصغر من حمل الاسم في المدينة وعددت اهم مراحل حياة القديسة رفقا، وشكرت السيدة لوريس الحلو التي اطلقت اسم مريم ام النور على الكنيسة وكل من ساهم في مجيء الذخائر الى الولايات المتحدة الاميركية.
وكان تطواف في الذخائر خارج الكنيسة وتبارك منها المؤمنون في ساعات الليل. وصباح اليوم احتفل الاب قزي والاب عيسى بالقداس الالهي قبل ان تغادر الذخائر الى محطتها الاخيرة الى كنيسة قلب يسوع في مدينة فورت لوديردال في بالم بيتش في ولاية فلوريدا الاميركية.