بعد الاعتداء الإرهابي الأخير الذي طال مطار العاصمة التركية إسطنبول، والذي خلّف قتلى وجرحى، بعث المطران جوزف إي. كيرتز رئيس “مؤتمر الولايات المتحدة للأساقفة الكاثوليك” ورئيس أساقفة لويزفيل برسالة أمل ووحدة من قلب المعاناة.
وبحسب ما نقله إلينا القسم الإنكليزي في وكالتنا، قال كيرتز في تصريحه الصادر بتاريخ 29 حزيران: “إنّ الشرّ يختبر بشريّتنا ويغرينا لنعود بالذاكرة إلى “جلجثة” باريس وبروكسل وسان برناردينو وأورلاندو والعديد من الجلجثات الأخرى، سواء كانت جديدة أو قديمة. فالشرّ يعيش على أمل أن يعمينا الرعب ويقيّدنا في بشريّتنا.”
وأضاف المطران كيرتز أننا كمسيحيين، ليس علينا التركيز على العنف، بل على صورة والدة الإله مريم الحزينة والمليئة بالأمل في الوقت عينه. “إنّ مريم التي تحضن جسد يسوع عند أقدام الصليب، قد وجدت العزاء والقوّة في حبّ ابنها. فيسوع ردّ على المعاناة الرهيبة بالرحمة”.
ثمّ تابع كيرتز قائلاً إنه كلّما أعادنا العنف إلى جلجثة ما، علينا أن نسأل أنفسنا: أيمكننا أن نجيب كما أجابت مريم؟ أو أنّ الخوف سيخدّر تعاطفنا وشفقتنا؟ “لا يمكن للشرّ أن يولد من الله. فلنتوقّف للحظة ولنحاول التوصّل إلى إخوتنا وأخواتنا بالتضامن معهم”، لأنّ تجسيد الإيمان الحقيقي موجود في الاستجابة الطارئة والسريعة للحدث، كما في الأعمال البطولية الإنقاذية التي تتبع كلّ عمل إرهابي.
وختم كيرتز رسالته مشيراً إلى وجوب الصلاة على نيّة المتألّمين، ومشدّداً على أنه يمكننا أن نقتصّ القوّة من رحمة الله اللامتناهية. “ومهما وجب علينا العودة إلى الجلجثة، فلنكن متأكّدين من أنّ مريم ستكون هناك لتحملنا”.
Zenit