بعد أن صدرت الرسالة العامة الحبرية “كن مسبحًا” توالت الآراء التي مدحت بالرسالة وشكرت جهود البابا لإطلاقها. من جهته أولًا عبّر المتروبوليت جون زيزيولاس وهو ممثل عن البطريرك المسكوني برتلماوس عن فرحه بصدور الرسالة العامة وقال أنها مصدر فرح للأرثوذكس وبالنيابة عنهم عبر عن امتنانه التام للأب الأقدس لأنه رفع الصوت وجذب انتباه العالم نحو الحاجة الملحة الى حماية خلق الله من الأضرار التي يخلفها فيه الإنسان نتيجة ما يمارسه على الطبيعة.
تابع المتروبوليت أن للرسالة 3 أبعاد: بعد بيئي وروحي تحدث فيه عن علاقة اللاهوت بالخليقة مشيرًا الى أن اللاهوت المسيحي أهمل الخليقة في بعض الأحيان مؤكدًا أن الخليقة ليست فقط الإنسان بل هي كل ما خلقه الله وكل ما يحيط بالإنسان فالمسيح تجسد لإنقاذ الخليقة كلها وليس البشرية منها فقط. أما البعد الروحي فتناول فيه الخطيئة التي يرتكبها الإنسان بحق البيئة فهذه خطيئة بيئية ويجب على كل مسيحي أن يعي ذلك إن كان مهتمًّا بخلاصه. والبعد الأخير هو مسكوني لأن المسيحيين سيتحدون تحت عنوان واحد وهو اتباع ما جاء في الكتاب المقدس وسيواجهون معًا هذه المشكلة التي تطوّق البشرية جمعاء.
الى جانب ذلك قال الأستاذ جون شلنوبر أن الرسالة صدرت في وقت حساس من تاريخ الإنسان لأننا أمام تحد كبير وهو الإحتباس الحراري ولكن العلم تقدم ومعرفة خبايا الأرض هي اليوم أفضل والوسائل الإقتصادية والتكنولوجية هي اليوم بين أيدينا لتخطي هذه المشاكل.
نانسي لحود / زينيت