نقلاً عن إعلام بطريركية السريان الكاثوليك:
قام مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ونيافة الكردينال تيموثي دولان رئيس أساقفة نيويورك، والرئيس المشرف على الجمعية الكاثوليكية للإنعاش في الشرق الأدنى، بزيارة مدرسة “ملائكة السلام” للنازحين العراقيين، والتي أنشأتها في بيروت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية.
ضمّ الوفد المرافق لنيافة الكردينال صاحبي السيادة: مايكل ميللر المطران السابق لأبرشية فانكوفر في كندا، وويليام ميرفي المطران السابق لأبرشية روكفيل في الولايات المتّحدة، وبعض الكهنة والعلمانيين المعاونين لنيافته، والسيّد ميشال قسطنطين ممثّل الجمعية في لبنان. ورافق غبطةَ البطريرك سيادةُ المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
التقى صاحبا الغبطة والنيافة والوفد المرافق مجموعةً من أهالي الطلاب، ثم تفقّدوا بعض صفوف المدرسة، واطّلعوا على بعض النشاطات التي يقوم بها الطلاب الذين أدّوا أمامهم بعض الفعاليات والترانيم الروحية.
وأكّد غبطة البطريرك على تجذُّر المسيحيين في الشرق، وضرورة المحافظة على حضورهم فيه رغم الصعوبات والتحدّيات، مجدِّداً وضع كلّ الإمكانيات المتاحة لخدمتهم، ومعرباً عن امتنانه لكلّ مساعدة تُقدَّم في هذا السياق، وبخاصة ما تقوم به الجمعية التي يرعاها نيافته.
أمّا نيافة الكردينال، فأعرب عن حزنه العميق لرؤيته المسيحيين وقد أُرغِموا على ترك أرضهم إلى بلاد أخرى، معتبراً أنّ الكنيسة تبقى هي الأرض والبيت الحقيقي الذي إليه ينتمي المسيحي، مثمّناً الجهود الجبّارة التي يقوم بها غبطته والرعاة الروحيون لمساعدة المسيحيين ودعمهم، واضعاً إمكانيات الجمعية التي يرعاها للمساعدة في سدّ الحاجات وتأدية الخدمات.
وعاد واستقبل غبطة البطريرك نيافةَ الكردينال في مقر الكرسي البطريركي في المتحف – بيروت.
رحّب غبطة البطريرك بضيفه شاكراً إيّاه ومن خلاله المجالس الأسقفية الكاثوليكية في الولايات المتّحدة الأميريكية وكندا وسواها من بلدان القارّة الأميركية، على ما تقدّمه من مساندة أخوية واهتمام راعوي وروحي بالمسيحيين الشرقيين في تلك البلاد، وبخاصة أولئك الوافدين إليها حديثاً، مثنياً على ماتقوم به الجمعية الكاثوليكية للإنعاش في الشرق الأدنى والتي تقدّم المساعدات للمسيحيين في الشرق، وهي موجودة وفاعلة في لبنان منذ سنوات عدّة.
ومن جهته، أعرب الكردينال دولان عن فرحه بزيارة غبطته، وهو صديق قديم له منذ أيّام أسقفية غبطته على أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، لافتاً إلى ما تقوم به الجمعية الكاثوليكية للإنعاش في الشرق الأدنى، والتي يمثّلها نيافته كرئيس، من نشاطات في لبنان وسواه من بلدان الشرق، دعماً للحضور المسيحي فيها الذي هو جزء لا يتجزّأ من تاريخ الشرق، مؤكّداً دعمه المطلق ومعه مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتّحدة وتفهُّمهم لمعاناة مسيحيي الشرق.
ودارت الأحاديث حول الأوضاع العامّة في الشرق والتحدّيات اليت يواجهها المسيحيون، وما يعانوه من اضطهادات وصعوبات، وما تقوم به الكنيسة لدعم الحضور المسيحي في الشرق.
وقد رافق نيافتَه، فضلاً عن صاحبي السيادة، وفدٌ ضمّ بعض الكهنة والعلمانيين المعاونين لنيافته، والسيّد ميشال قسطنطين ممثّل الجمعية في لبنان.
وحضر اللقاء سيادةُ المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
وقبل المغادرة، أدّى الجميع صلاة الشكر في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، رافعين الدعاء من أجل إحلال السلام والأمان في الشرق. ثمّ دوّن نيافة الكردينال كلمة شكر ومحبّة في السجلّ البطريركي الذهبي.
أليتيا