الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
قام رئيس رهبنة الآباء المختاريين للأرمن في الشرق الأوسط الخورأسقف ميسروب سولاهيان بدعوة لفيف من الأكاديميين وإداريي المؤسسات التربوية إلى احتفال توقيع كتاب بعنوان Keeping the heart in mind. أقيم الاحتفال برعاية السفيرة الفنلندية تاريه فرنانديز، وفي حضور جمع من أعضاء السفارات الفنلندية، الأرمنية والإيطالية، والنائب جان طالوزيان، ورئيس بلدية الجديدة- البوشرية السد أنطوان جبارة وعضو بلدية الحازمية هوفيك بربريان. كما حضر ممثلو وحدات سياسية وعسكرية. بدأ الحفل بالنشيد الوطني، تلاه النشيد الأرمني، فكلمة البدء من السيد روي أسعد الذي رحب بالضيوف وقدم المؤلفين. بعدها قام الأخ ناريك جنانيان بابراز دور الرهبنة ورسالتها والرؤية المستقبلية للأباء المخيتاريين، مشددا على دورها الحيوي في التربية والتعليم والثقافة وخصوصا النشر.
وشرحت السيدة ماري غازاريان كورونليان الفصول الخمسة الأولى من الكتاب. وقالت: “عندما يلتقي العلم بالمحبة، نخلق بيئة قادرة لدى الأولاد لينضجوا ويكبروا. هدفنا كأهل ومربين هو إعطاء أطفالنا أجنحة والحرص على أن يحلقوا بها”.
وأشارت الى أن “الكتاب هو مجموعة نشاطات توفر التعليم المرتكز على المشاريع التنفيذية والمشتركة، والتي تساعد على التفكير النقدي والتواصل المستوحاة من المنهج العلمي الفنلندي”. وختمت كورونليان كلمتها موضحة أن “رهبنة الآباء المخيتاريين باقية لزمن مديد لجعل العالم مكانا أفضل للأجيال الآتية”.
وتناول القسم الثاني من الكتاب التوجه المهني، قدمه السيد سيبوه كورونليان. وشرح أن “الفصلين السادس والسابع متوجهان نحو المراهقين، من أضحوا أكثر إدراكا لمسؤولياتهم ولكن يقبعون في شكهم حول أية قرارات يتخذونها”. وقال: “لكل منا عقل مفكر وعقل حساس. هناك “صوفيا” أي الحكمة و”كاردو” أي القلب (شخصيتان من الكتاب)، وعندما تلتقي الحكمة بالقلب ويتفقان، عندها يظهر الإبداع في المجالات كافة والقرارات الحياتية. عظيمة هي التحديات عند اختيار الاختصاص، لكن الكتاب يقدم سبلا سهلة لحسن التوجه في اكتشاف الذات. نشاطات متنوعة سترشد المراهقين في معرفة أنفسهم ومسؤولياتهم وهواياتهم ومثلهم العليا ليستطيعوا في النهاية أن ينتقوا المهنة التي تناسبهم ويفرحوا بها. في ختام كلمته شكر مدرسة الأباء المخيتاريين كونها الرائدة في المنطقة بتقديم الـ”ذكاء العاطفي” والـ”المهارات الحياتية” لطلابها بدءا من صفوف الروضة، وبإيمانها بأهمية التعليم وضبط النموذج التعليمي للقرن الحادي والعشرين متبعة المنهج الفنلندي في التعليم.
وقدم أرين وأليك دونريان عرضا موسيقيا، لحقه تلاوة رسالة تهنئة أرسلت للخورأسقف سولاهيان لتحقيق النجاح في الإلمام على إدارة المدرسة وتعزيز مهارات المربين لبناء مستقبل أفضل، من قبلMunicipal Education and Training Consortium of Finland.
ثم اعتلت السفيرة فرنانديز، وتحدثت عن تاريخ فنلندا القليلة الثروات وكيف استثمرت مواردها البشرية والتعليم. وشرحت وجود أفضل منهج تعليمي في فنلندا لأنه يعتمد على الدراسات حول المهارات التي سيقدمها المتعلم للمجتمع. واعتبرت أن “هذا الحدث هو بداية سلسلة من التعاون الذي سيجمع القوى في ما بينها لبناء غد أفضل، بالتركيز على هدف واحد مشترك هو العلم لمستقبل مشرق”.
أخيرا، استهل الأب الرئيس الخورأسقف ميسروب سولاهيان كلامه بشرح البعد الروحي الذي أدرجه في الكتاب وكيف سيساهم الكتاب في تربية “أفراد فرحين ذوي قلب وفكر وروح”. وأعلن الخورأسقف عن اسم المديرة الجديدة للمدرسة، ماري غازاريان كورونليان من ستقود المؤسسة إلى امتيازات تعليمية واجتماعية بواسطة استراتيجيات منبثقة من التعليم الفنلندي لليوبيل الثالث.
بعدها قدم الخورأسقف سولاهيان تذكارا لسعادة السفيرة السيدة تاريه فرننديز عربون تعاون مستدام بين الجمهورية الفنلندية ومدرسة الأباء المخيتاريين في لبنان.
تلاه افتتاح قسم الروضة، نخب وامضاء الكتاب من المؤلفين.
وطنية
