حذر رئيس “ندوة بيروت” القاضي خالد حمود، في بيان، من “خطر تفشي مرض السرطان في لبنان، اذ سجلت 8976 حالة وفاة فقط في الاشهر الثمانية من عام 2018، واكثر من 17 ألف اصابة جديدة هذا العام، كما جاء في تقرير الوكالة الدولية لابحاث السرطان “IARC” وبذلك حل في المرتبة الاولى بين دول غرب اسيا”.
ولفت الى أن “من الاسباب العديدة لتفشي المرض، هو التدهور البيئي الذي يشهده لبنان وسوء ادارة المعنيين للازمات البيئية وارتفاع نسبة المدخنين. ومن اهمها واخطرها، ازمة النفايات، وادت الى تراكم النفايات في الشوارع وفي كل مكان، والى انشاء اكثر من الف مكب نفايات يتعرض للحرق العشوائي او طمر النفايات دون اتخاذ اجراءات تحول دون تسرب عصارتها الى المياه الجوفية، واكد تقرير “هيومن رايش ووتش” الاخير، ان الحرق العشوائي للنفايات ادى الى ارتفاع نسبة الاصابة بالسرطان وامراض اخرى.
2- التلوث الغذائي الذي يتفاقم في ظل غياب التشريعات بمراقبة سلامة الغذاء وعدم اتخاذ الجهات المسؤولة اي تدبير للحد من هذا الامر.
3- مواد التجميل والتعطير والمبيدات الحشرية والمنظفات المنزلية البعيدة كل البعد عن المراقبة والفحص والتحليل.
4- الكسارات العشوائية الخطرة على البيئة والصحة العامة وتشويه جمال الطبيعة وشركات الترابة داخل المجمعات السكنية دون رقيب او حسيب.
5- الزراعات الملوثة التي تغذى بمواد كيماوية مسرطنة وتروى من الانهر الملوثة التي اصبحت مكبا للمصانع والنفايات.
6- محطات توليد الطاقة الرئيسية وموتورات الكهرباء بالالاف في كل زاروب وبيت والوعود بتأمين الكهرباء 24/24 منذ اكثر من ثلاثين سنة.
7- تلوث الهواء من كل هذا في ظل غياب المساحات الخضراء، هكذا اصبح الوطن ارضا موبوءة واحتل المرتبة الاولى باصابات السرطان في أسيا، وشعبنا للاسف لا يزال مخدرا يصفق للزعيم يؤلهه ويقاتل من اجله، وهو يعرف تماما ان زعيمه مشارك اساسي ومسبب لتلك الامراض باهماله وقلة احترازه وعدم القيام بواجباته برعاية شؤون الناس وايجاد الحلول، والعمل على تنفيذ الاصلاحات لخير الانام او عدم قدرته على ذلك. نعم هذه هي الحقيقة”.
وسأل: “اين الدولة؟ اين الوزراء؟ اين النواب؟ اين المسؤولين؟ كلهم غائبون عن السمع والشعب اللبناني يفتك به السرطان، ولا يبالون. كفى استهتارا، كفى دجلا، كفى لامبالات. الشعب يريد التغيير، نعم التغيير، يريد حكومة طوارئ، حكومة انقاذ، حكومة تغيير غير سياسية، من التكنوقراط، من رحم الشعب والامة، تهتم بحاجاته وغذائه وصحته وتعليمه، وفرص العمل وانماء متوازن وعدالة للجميع، ناهيك عن الامور الحياتية البدبهية، من كهرباء وماء ونظافة، شبعنا من السياسيين من وعودهم الواهيةالتي لا تسمن ولا تغني من جوع من ابائهم الى اولادهم الى احفادهم، ومن جرب مجرب كان عقله مخرب. اتركونا نعيش بكرامة”.
وطنية