يقوم رئيس هيئة كاريتاس الدولية الكاردينال لويس أنطونيو تاغل بزيارة إلى لبنان تتخللها جولات على عدد من اللاجئين السوريين والعراقيين وبعض العمال الأجانب المقيمين في بلاد الأرز. وقد زار الكاردينال الفيليبيني يوم أمس الثلاثاء مخيما للاجئين في وادي البقاع حيث يحصل الفارون من الصراع السوري على مساعدات من رابطة كاريتاس المحلية. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة هاتفية مع الكاردينال تاغل الذي أكد أن الأسباب الكامنة وراء آلام ومعاناة هؤلاء اللاجئين ليست اقتصادية وحسب إنما سياسية أيضا. واعتبر نيافته أن الجماعة الدولية مدعوة إلى البحث عن سبل لحل الصراعات السياسية في المنطقة التي تحتاج إلى جهود حثيثة لصنع السلام بغية إنهاء معاناة الشعب واللاجئين على وجه الخصوص.
وفي رد على سؤال بشأن أوضاع العمال الأجانب في لبنان قال الكاردينال تاغل إن عائلات هؤلاء العمال واللاجئين تقدّر الكنيسة الكاثوليكية وهيئة كاريتاس، فضلا عن البابا فرنسيس. واغتنم نيافته الفرصة ليعبر عن امتنانه الكبير لجميع المتطوعين العاملين تحت مظلة هيئة كاريتاس أكان في لبنان أم في دول أخرى لأنهم يقدمون شهادة للمحبة التي تعطي الأمل والرجاء للفقراء. وختم لافتا إلى أنه التقى عائلة مسلمة قادمة من سورية، وراح ربُ الأسرة يهتف “تحيا كاريتاس، تحيا كاريتاس، تحيا الكنيسة” وقال الكاردينال الفيليبيني إن هذا الموقف ترك لديه أثرا كبيرا.
Zenit