احتفلت رابطة الأخويات في لبنان بعيدها السنوي ال67، الذي يتزامن مع عيد بشارة العذراء مريم تحت شعار “حولك يا عذراء مريم”، في بازيليك سيدة لبنان حريصا، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وللمناسبة، ترأس المشرف على الرابطة، راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون قداسا احتفاليا، يعاونه المرشد العام الأب إدمون رزق والمرشدون المركزيون للطلائع الخوري جورج ابو متري وللفرسان طوني كرم والمرشد الاقليمي لاخويات صربا الخوري إميل ابو رزق ولفيف من الكهنة، في حضور المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس الرابطة جوزف عازار وأعضاء اللجنة الإدارية واللجان المركزية والإقليمية، أعضاء من أخويات الأم والطلائع من كافة الرعايا في لبنان.
بعد دخول موكب المحتفلين مع الرايات وشارات الأخويات، القى الأب إدمون رزق كلمة قال فيها:”إفرحي وتهللي يا مريم العذراء أبناءك من حولك أبناء رابطة الأخويات في لبنان ومن كل لبنان، ها هم من حولك يقولون لك يا أم يسوع يا أم الطريق والحق والحياة، نحن أبناء الكنيسة، نحن أبناءالمعمودية، نحن ملح الأرض ونور العالم”.
وتابع:”بحضور ممثل فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون وببركة ورعاية رئيس مجلس البطاركة والأساقفة والرؤساء العامين الكاثوليك في لبنان البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ومع المشرف على رابطتنا سيادةالمطران ميشال عون السامي الإحترام مع المرشدين المركزيين والإقليميين والفرعيين، مع رئيس الرابطة واللجنة الإدارية واللجان المركزية والإقليمية، وعموم أبناء وبنات الأخويات نقول:على خطى المؤسس سائرون، وعلى نعمة الرب متكلون، وفي وطننا ثابتون فيتجدد مثل النسر شبابك، وتزدهر الأخويات ويعظم الإيمان”.
عون
بعد الإنجيل كانت عظة للمطران عون جاء فيها:”بفرح وبشكر للرب، أتوجه بالمعايدة الى كل شخص موجود في هذه البازيليك المباركة في عيد أخويتنا. هذا العيد الذي نجدد فيه طلب شفاعتنا لإمنا مريم العذراء، الأم الشفيعة، كما نجدد إلتزامنا في أخويتنا. مريم هي التلميذة الأولى، هي التي آمنت طوبى لتلك التي آمنت بأنه سيتم ما قيل لها من قبل الرب، لذلك العذراء مريم هي التي تعلم الكنيسة وتذكرها بدعوتها الى القداسة وكيف نعيش هذه الدعوة على مثالها”.
وأضاف:”يصادف عيد البشارة مع عيد الشعانين، ونحن في هذا العيد نسيروراء يسوع، هو الملك الذي نسير وراءه. لذلك، في هذا العيد المبارك، العذراء تدلنا مجددا الى يسوع الداخل الى أورشليم، حتى ندخل في هذا الأسبوع العظيم ونحن نتأمل بآلام الرب الخلاصية، وبمشاركة مريم بالفداء بعطاء الذات. ونصلي لكي يملينا الرب من محبته ويجعلنا نشارك بآلامه من أجل فداء العالم ونتعلم منه حمل الصليب الذي يقدسنا، ونجدد إلتزامنا دوما بالسير معا نحو يسوع المسيح”.
عازار
بدوره قال عازار:”نشكرك أيها الآب السماوي، على محبتك اللامتناهية، لقد أرسلت لنا إبنك الوحيد، من عذراء طاهرة مباركة، ليفدينا بدمه ويخلصنا بموته وقيامته.
نشكرك يا يسوع، على جسدك ودمك لأنك من خلال أسرارك تسكب فينا حب الإنجيل، فننطق بكلمات المحبة والصدق والإيمان والرجاء، ونبشر باسمك القدوس وبسر فدائك لنا في العالم أجمع. نشكرك أيها الثالوث القدوس، لأنك تسكن فينا وبيننا، فتجددنا وتحمينا من الشرور والتجارب المهلكة لك المجد الى الأبد”.
وتابع:”بالشكر تدوم النعم، اسمحولي ان اوجه تحية شكر لراعي الإحتفال صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي يحملنا دائما بصلاته ولا يبخل علينا برعايته وبركت، ويستحق أن يعطى له مجد لبنان”.
واضاف:”الى صاحب الفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحية إجلال ومحبة وشكر، لمشاركته معنا بهذا الإحتفال، وكل التقدير للمطران عون المشرف على رابطتنا، ولمرشدنا العام الحبيب الأب إدمون رزق ولكل الأساقفة والمرشدين من كافة المناطق، ونشكر الرب على أخوياتنا، فرسالتنا أن نمشي جنبا الى جنب مع إمنا الكنيسة، نحن رسل صلاة ورسل سلام وهدفنا ان نتعمق بفهم محبة ربنا العظيمة”.
وختم:”في عيد البشارة – عيد سيدة لبنان – بلد الأرز والعنفوان سنبقى متحدين حول بكركي ملتفين مع إمنا مريم قائلين:فليكن لنا بحسب قولك وعيد مبارك على الجميع”.
ثم تم توزيع أيقونة العذراء على المشاركين.
وطنية