نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث في الديمان “تحية وفاء وتقدير” لقنصل لبنان الفخري في مقاطعة نوفاسكوشيا الكندية المهندس وديع فارس، بعنوان:”الديمان تفتخر بأبنائها” في حضور النائب جورج عطالله، المطران مطانيوس الخوري، مدير عام وزارة الاشغال المهندس مطانيوس بولس، أمين عام رابطة قنوبين المحامي جوزف فرح، خادم رعية الديمان الخوري حبيب صعب، رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب، رئيس نادي الاتحاد الديماني الزميل أنطوان فرنسيس، وحشد من أبناء الديمان المقيمين والمنتشرين.
افتتح اللقاء، بكلمة لامين النشر والاعلام في رابطة قنوبين الزميل جورج عرب تناول فيها اللقاء المندرج في سلسلة “الديمان تفتخر بأبنائها”، التي انطلقت قبل حوالي عشر سنوات، وهدفها ليس التكريم بمعناه التقليدي المتداول، بل لاعطاء المثل بالشهادة الحية.
بداية، حيا عرب سيد الديمان ولبنان البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ينتقل بالديمان الى عهد انمائي ناهض، غير مسبوق من خلال ترميم وتأهيل المواقع الدينية الثلاثة في مار سركيس، ومجمع مار يوحنا مارون، وحديقة البطاركة في ظلال مار اسطفان، ومن خلال تأهيل وتجميل طرقات وساحات البلدة، وفي كل هذه المبادرات بصمات للقنصل فارس، ومساهمات مقدرة ومشكورة، كان آخرها ما يتعلق بتأهيل مطل الوادي في حديقة البطاركة، والجهد الذي بذله لانجاح زيارة البطريرك الراعي الاخيرة الى كندا. كما في هذه النهضة الانمائية جهود كبيرة لوزارة الاشغال ممثلة بالمدير العام المهندس بولس، الذي يجسد بالمثل المعيوش صورة المسؤول الملتزم خدمة المواطنين”.
ثم كانت كلمة للمحامي جوزف فرح تناول فيها “حياة الجماعة البشرية التي شكلت كيان الديمان الراعوي والاجتماعي في كنف البطريركية المارونية، وقد عاشت هذه الجماعة روحانية قنوبين القائمة، في أحد أوجهها، على تقاسم خيرات الارض، عملا بقاعدة الشراكة مع البطريركية على صورة حياة الجماعة المسيحية الاولى التي كان كل شيء مشتركا بينها”.
وقال:”هذه الحياة التي عرفناها في الديمان، نتمسك بها نموذجا حيا لوحدة المؤمنين، وهو نموذج نتجاوز به كل تباين سياسي او اختلاف في الرأي، فالديمان جماعة موحدة على الخير العام وعلى الخدمة المجردة، ولا يمكن تحت اي اعتبار ان تتأثر هذه الوحدة بأي انقسام سياسي الطابع. وهذا اللقاء هو تجسيد لهذه الصورة التي نتمسك بها للديمان”.
وحيا فرح “جهود القنصل فارس وكل الفعلة الخادمين في الديمان”.
ثم كانت كلمة شكر من القنصل فارس قال فيها: “لم أكن أتوقع يوما ان أكرم في بلدتي بين أهلي، لكنها محطة تزيدني التزاما بالخدمة العامة، بقدر ما تضاعف افتخاري بالديمان. وما أقوم به ينبع من ايماني بالله أولا، ومن محبتي للديمان التي تمثل الامتداد الروحي والطبيعي لقنوبين، ومن ثقتي بخصائص هذه القرية الفريدة ببشرها أولا وبحجرها ثانيا، ولم أنظم مؤخرا زيارة لرئيس مجلس النواب الكندي الى الديمان الا بدافع ثقتي بما في الديمان من كنوز بشرية وطبيعية ثمينة كانت وراء طلبه ان يزور الديمان، بخاصة بعدما التقى أبينا البطريرك الراعي في هاليفكس – كندا قبل أسابيع”.
وشكر فارس “رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وكل أبناء الديمان على لفتتهم الأخوية تجاهه”.
وفي الختام، قدم المطران خوري والمحامي فرح للقنصل فارس جدارية سيدة قنوبين من تصميم وتنفيذ رئيسة محترف الفن الكنسي للراهبات الانطونيات الأخت لينا الخوند.
وطنية