نظمت ابرشية طرابلس المارونية، بمشاركة ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك، رحلة حج وصلاة الى مزار سيدة لبنان في حريصا، بمشاركة رعايا الابرشية من مناطق الكورة، زغرتا، الضنية، طرابلس، وعكار، واقيم قداس احتفالي في بازيليك سيدة لبنان ترأسه راعي الابرشية المطران جورج بو جوده بمشاركة راعي ابرشية طرابلس والشمال للروم الملكيين المطران ادوار ضاهر، وعاونهما المونسنيور بطرس جبور، المونسنيور الياس جرجس، الخوري شكري الخوري، الاب ميشال عبود، والخوري حنا حنا، ولفيف من كهنة ابرشية طرابلس المارونية، وحشد من ابناء الابرشية.
والقى ضاهر عظة قال فيها: “انها لنعمة فوق نعمه، وبهجة فوق بهجة وبهجة، ان احتفل معكم بالذبيحة الالهية في هذا المكان المقدس مع المطران جورج واشارككم الصلاة مع اخوتي الكهنة وهذه الجموع الحاضرة في شهر ايار، شهر تكريم العذراء مريم”.
اضاف: “اتينا من عاصمة الشمال، الى حريصا، لنكرم والدة الاله العذراء مريم سيدة لبنان، لنصلي معا ونمجد معا، الام السماوية، ونكرم معا الامومة الشاملة في هذه السيدة العذراء، واليوم ونحن على مقربة من نهاية الشهر المريمي، اراكم منطرحين عند اقدام العذراء مريم، راجين الشفاعة والبركة والسلام، فمن هنا ننظر الى هذه الام، فهي ملكة السماء ملكة مقتدرة تحمي لبنان، ننظر اليها فاذا هي ام تعطف على بؤسنا وشقائنا وتشد عزائمنا في الضعف والمصاعب، ننظر اليها في الشدائد، والمضايق، فاذا هي شفيعة مستجابة تمديد المساعدة والانتصار، ننظر اليها، في حقارتنا وابتعادنا عن الله فاذا هي وسيلة خلاص، وسلام بين الله والبشر”.
وتابع: “ننظر اليها في فقرنا الروحي، وفي عقم نفوسنا فاذا هي كنز للنعم لا ينبض، ننظر اليها في مجاهل هذه الحياة وظلماتها الكثيفة، فاذا هي نور يهدي خطانا ويقوم سبلنا، ننظر اليها في مخاوفنا واضطراب قلوبنا، فاذا هي خلاصنا ورجاؤنا، ننظر اليها ونحن في هذه الضائقة الخانقة، نئن من غلاء الكساء والدواء، فاذا هي المعزية والمساعدة على الصبر والاحتمال لانها مصدر كل خير وبركة ونعمة، فلا عجب اذا ما سارعت الرعايا الى الصلاة في مقام امهم مريم العذراء، لتكريم هذه الملكة ويقدمون لها ايات الشكر والعرفان بالجميل”.
وختم ضاهر: “يا مريم، مدي يديك الطاهرتين، وباركي اهل لبنان وهذه المنطقة ومن فيها، خاصة هؤلاء الحاضرين معنا في هذه الكنيسة المباركة، والمجتمعين هنا في ظل حمايتك. اتينااليك يا امنا هذا اليوم رافعين اليك ايادي ضارعة، اننا يا عذراء ننتظر ميلاد السلام في وطن كان دائما مسالما واصبح وطن الحرب والدمار، اننا يا عذراء ننتظر منك كلمة تفتح القلب وتعيد الرجاء”.
وفي ختام القداس شكر المطران جورج بوجوده جميع الرعايا الذين شاركوا في هذا النهار المبارك، واعطى بركته لجميع الحاضرين، ودعا جميع ابناء وبنات الابرشية الى المشاركة يوم السبت المقبل في الثلاثين من ايار المقبل، في مسيرة القربان المقدس التي تقام في عكار، والتي تبدا بقداس عند الرابعة عصرا، في كنيسة مار مارون في عندقت، ومن ثم مسيرة صلاة وزياح للقربان وصولا الى كنيسة الحبل بلا دنس في بلدة القبيات.
وطنية