شارك رئيس جمعية “Youth For Change” (Y4C) جيلبير رزق في أعمال مؤتمر “شباب العالم المتحد Les Jeunes du Monde Unis”، في إطار المبادرة التي انطلقت في العاصمة الاسبانية مدريد والتي تجمع أكثر من 100 شخصية فاعلة في مجتمعها، بمشاركة حشد من وزراء ونواب أوروبيين وفاعليات رسمية إسبانية، ورجال إقتصاد وعلم وأكاديميين ورؤساء منظمات غير حكومية.
وخلال المناقشات قال رزق: “التحديات الجسام الملقاة على عاتقنا جميعا، إذ لم يعد هناك من حدود تفصل الشعوب بين بعضها البعض، بالمعنى التقليدي للكلمة، في عصر العولمة الذي نعيشه اليوم، كما أن تطور تقنيات التواصل جعلت من العالم قرية كونية صغيرة يصعب فصل المشاكل فيها. وبالتالي فإن مقاربة مشاكل عالمنا على المستويات كافة لا يمكن أن تكون من منظار محلي فقط ويجب أن تكون بمفهوم شامل أيضا”.
وتطرق رزق إلى موضوع التغير المناخي والتحديات البيئية، فأكد أن “لبنان يعاني الأمرين من العبث ببيئته على كل المستويات، خاصة في كيفية عمل الكسارات والمرامل العشوائية أو في كيفية معالجة مشكلة النفايات حتى بات البلد أشبه بوطن منكوب بيئيا”.
ولفت الى أنه “استنادا لهذا الواقع، أطلقت الجمعية (Youth For Change) سلسلة مبادرات من شأنها العمل، وإن بشكل متواضع في الوقت الحالي، على معالجة هذا الواقع المرير”. وقال: “باشرنا بحملة تشجير ستليها ورش تشحيل وصيانة لمساحات خضراء من أجل الحفاظ عليها والمساعدة في تنميتها”.
وتضمنت المبادرة العالمية التي انطلقت في مدريد، إضافة إلى جلسات النقاش المتخصصة، حفل تكريم لذكرى شخصيات عالمية وعلى رأسها الرئيس الراحل نلسون منديلا والأمين العام للأمم المتحدة الأسبق الراحل كوفي عنان، الذي اختارت عائلته رئيس المجلس الإغترابي والعضو المؤسس في منظمة “شباب العالم المتحد” السفير مارون كرم ممثلا لها في فعاليات المؤتمر، كما تم تكريم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقا.
بنلاربا
وأكد الأمين العام لجمعية “شباب العالم المتحد” لهواري بنلاربا أن “هذا المؤتمر خطوة أولى في مسار طويل سيتم استكماله بتعاون واسع، وشرح عن الهدف وراء اختيار هذا العدد من الشباب الناجح في مجال عمله إن كان على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو على الصعيد الاقتصادي والمالي أو حتى الرياضي”. وتوقف عند تكريم الرئيس الجزائري معتبرا أن “الجزائر تعيش استقرارا وازدهارا بفضل حكمة القيادة التي يتحلى بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقا”.
عشاء
وبعد جلسات العمل، انتقل المشاركون إلى كازينو دي مدريد في وسط العاصمة، المدرج على لائحة التراث العالمي والذي فتح أبوابه لأول مرة في العام 1910، حيث نظم عشاء رسمي “Diner de Gala” على شرف المشاركين، حضره شخصيات من حول العالم كما حضرته أيضا السفيرة اللبنانية هلا كيروز وحشد من الرسميين وتخلله عرض أزياء للمصمم اللبناني إحسان شمعون.
وطنية