“اعملوا من أجل الوحدة” هذه هي الدعوة التي وجهها البابا فرنسيس إلى أهالي بيرو لمناسبة الزيارة الرسولية التي سيقوم بها إلى هذا البلد الأمريكي اللاتيني في شهر كانون الثاني يناير من العام المقبل. وجاءت دعوة البابا هذه في رسالة فيديو وجهها إلى سكان بيرو وقام بنشرها الكاردينال جان لويس سيبرياني تورني رئيس أساقفة العاصمة ليما. عبّر البابا فرنسيس في رسالة الفيديو هذه عن رغبته الكبيرة في زيارة هذا البلد وقال لمواطنيه: “إنكم شعب يملك موارد كثيرة” لافتا إلى أن أجمل مورد يمكن أن يحصل عليه البابا هو “مورد القديسين”. وأكد فرنسيس أن بيرو يتمتع بعدد كبير من القديسين العظماء الذين تركوا بصمتهم في أمريكا اللاتينية: قديسون ساهموا في بناء الكنيسة وفعلوا ذلك من خلال الانتقال من التفتت إلى الوحدة. وشدد البابا فرنسيس على ضرورة أن يعمل القديس دوما في هذا الاتجاه، مشيرا إلى ضرورة أن يحذو المسيحيون حذو هؤلاء القديسين.
شجع البابا إذا المؤمنين في بيرو على السير على خطى العديد من القديسين من أبناء شعبهم، مشددا مرة جديدة على ضرورة العمل لصالح الوحدة. وقال إنi يعمل من أجل الوحدة ينظر دوما إلى الأمام، لافتا إلى أن المسيحي لا ينظر إلى الأمام بريبة ومرارة، بل يفعل ذلك برجاء لأنه يأمل ببلوغ ما وعده به الرب. وختم البابا فرنسيس رسالة الفيديو إلى أهالي بيرو داعيا الجميع إلى العمل في سبيل الوحدة والرجاء وحيا الكل على أمل أن يلتقي بهم خلال زيارته المقبلة إلى بيرو. يُذكر أن البابا فرنسيس سيتوجه إلى تشيلي ثم إلى بيرو بين الخامس عشر والحادي والعشرين من كانون الثاني يناير 2018. في بيرو سيزور البابا ثلاث مدن هي ليما، بويرتو مالدونادو وتروخيلّو.
يشار هنا إلى أن أساقفة بيرو الكاثوليك قاموا بزيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية في شهر أيار مايو. وقال للمناسبة رئيس مجلس الأساقفة المطران سالفادور بينييرو غارسيا كالديرون إن الأساقفة تطرقوا مع البابا إلى مواضيع عديدة. وفي إشارة إلى الذكرى العاشرة لانعقاد المؤتمر العام لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب قال المطران كالديرون إنه تطرق إلى هذا الموضوع مع البابا وأشار إلى أنه شكر فرنسيس أيضًا على الرسالة التي وجهها في الثامن من مايو إلى أساقفة أمريكا اللاتينية لمناسبة اجتماعهم في السلفادور.
إذاعة الفاتيكان