وجه البابا فرنسيس رسالة إلى السيد ماوريسيو لوبيز أوروبيزا رئيس المجلس التنفيذي لجماعة الحياة المسيحية لمناسبة انعقاد جمعيتها العامة في بوينوس أيريس بالأرجنتين في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسها وتماشيا مع توجيهات البابا فرنسيس الذي يدعو العلمانيين إلى لعب دور ريادي في الكنيسة والعالم.
حثّ البابا المشاركين في اللقاء على الصلاة والتأمل كي يتمكنوا من عيش موهبتهم بعمق ويبقوا بمثابة عطية للكنيسة والعالم خصوصا وأن الأعمال التي تستغرق لغاية الحادي والثلاثين من تموز يوليو الجاري تتمحور حول موضوع “الاعتناء بالعطية التي نلناها وتقديمها بفرح”. وشاء فرنسيس أن يسلط الضوء على العطية والنعمة اللتين نلناهما من الرب خلال السنوات الماضية وحث المشاركين في الجمعية والقادمين من سبعين بلدا حول العالم على رفع الشكر والامتنان لله بتواضع، وهذا الأمر، تابع يقول، يتطلب تلبية الدعوة الموجهة لنا وتحمّل المسؤوليات، كما ينبغي أن نسعى إلى الخروج من ذواتنا والذهاب لملاقاة الآخرين، كي نقدم لهم محبة الرب ليتغذوا منها لأنها الخبز الوحيد القادر على إشباع القلب البشري.
ولم تخلُ رسالة البابا من الإشارة إلى الروحانية الاغناطية التي تستلهم منها هذه الجماعة الكنسية نشاطها، وشدد في هذا السياق على ضرورة التأمل من خلال العمل، مدركين أن الرب حاضر وسط الأشخاص الجياع والمتألمين والمرضى والعجزة والمقصيين، والمسجونين، وكل من يعيشون أوضاعا بشرية هشة. وأكد البابا فرنسيس في ختام رسالته أن نمط الحياة المسيحية هذا الذي يستند إلى الحياة الروحية القوية والعمل يطلب منها أن نستسلم لمحبة الرب كما ينبغي أن نسأل أنفسنا عما فعله الرب معنا وما نفعله نحن أيضا من أجله. هذا ثم توجه فرنسيس بالشكر إلى الجميع على الخدمة السخية التي يؤدونها والتفاني والمحبة حيال الكنيسة والأخوة مشجعاً إياهم على متابعة نشاطهم الإرسالي في جميع البيئات التي يتواجدون فيها.
اذاعة الفاتيكان