بمناسبة الذكرى المئويّة الثامنة لحضور الفرنسيسكان في الأراضي المقدّسة وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة لحارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون استهلها مذكّرًا بالمجمع العام للرهبانيّة في عيد العنصرة في أيار عام 1217 عندما فتح القديس فرنسيس الرهبانيّة على البعد الرسولي والعالمي مرسلاً رهبانه إلى جميع الأمم كشهود إيمان وأخوّة وسلام وقال هكذا تأسس إقليم الأراضي المقدّسة، وقد شكّل توسيع أفق البشارة هذا مغامرة رائعة حملت الإخوة الأصاغر لثمانمائة سنة خلت إلى أكري، حيث بدأتم احتفالاتكم بالذكرى المئويّة الثامنة في الحادي عشر من حزيران يونيو الماضي مجدّدين جوابكم على دعوة يسوع بالأمانة للإنجيل والكنيسة.
تابع البابا فرنسيس وإذ تثابرون في التأمّل والصلاة، بسطاء وفقراء، طائعين لأسقف روما التزمتم أيضًا في الحاضر لتعيشوا في الأراضي المقدّسة بالقرب من إخوة من ثقافات وإثنيات وديانات مختلفة تزرعون السلام والأخوّة والاحترام. لا أريد أن أنسى التزامكم أيضًا في خدمة الجماعة الكنسيّة المحليّة. أشجّعكم على المثابرة فرحين في عضد إخوتنا هؤلاء لاسيما الأشدّ فقرًا وضعفًا، وفي تربية الشباب – الذين غالبًا ما يتعرضون لخطر فقدان الرجاء في بيئة بدون سلام – وفي استقبال المسنّين والاعتناء بالمرضى وعيش أعمال الرحمة يوميًّا بشكل ملموس.
أضاف الأب الأقدس يقول وإذ أتّحد مع أسلافي المكرّمين بدء من البابا إكليمنضوس السادس، الذي ومن خلال المرسوم البابوي “Gratias agimus” أوكل إليكم حراسة الأماكن المقدّسة، أجدد هذا التوكيل وأشجّعكم كي تكونوا في الأراضي المقدّسة شهودًا فرحين للقائم من الموت. أنتم سفراء شعب الله بأسره الذي يساعدكم على الدوام لاسيما من خلال “حملة التبرعات من أجل الأراضي المقدّسة” التي تساهم كي يصبح الإيمان، في أرض يسوع، مرئيًّا بواسطة الأعمال. كما يعضدكم أيضًا بشكل خاص، باسم خليفة بطرس، مجمع الكنائس الشرقيّة الذي يحتفل خلال هذه الأيام بالمئويّة الأولى على تأسيسه.
وختم البابا رسالته بالقول أكل حراسة الأراضي المقدّسة بكل جماعاتها وأفرادها لحماية العذراء مريم الوالديّة وفيما أطلب شفاعة شفيعكم القديس أنطونيوس البدواني أمنحكم فيض البركات الرسوليّة.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :رسالة البابا بمناسبة المئويّة الثامنة لحراسة الأراضي المقدّسة